كشفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن أحدث إصداراتها بعنوان "القهوة السعودية" ضمن برنامج النشر العلمي بالمكتبة، من تأليف سعيد بن عبدالله الوايل، وأحمد بن حسن البقشي، ويضم الكتاب 8 فصول مزينة بعدد كبير من الصور الملونة.
وبتصفح كتاب القهوة السعودية تجد أن المؤلفين حرصا على تناول كل ما يتعلق بالقهوة السعودية واكتشافها وتاريخها، وانتشارها بالعالم وزراعتها، وكذا مناطق انتشارها بالسعودية، وسلط الكتاب الضوء على النقوش الصخرية والمصادر القديمة وطرق تجارة القهوة السعودية والأسواق المشهورة.
وتناولت صفحات الكتاب ارتباط القهوة بالثقافة السعودية وأدواتها ودلالاتها ورمزيتها، وأبرز العادات والتقاليد المرتبطة بها داخل المجتمع، كما رصد الكتاب وجود القهوة في مفكرة البنائين في البيوت التقليدية.
إصدار كتاب القهوة السعودية
استند المؤلفان في كتاب القهوة السعودية على مواضيع مهمة تتعلق بالاستثمار في صناعة القهوة بالمملكة العربية السعودية، والتعريف بجهود الشركات الوطنية والمزارعين المحليين، كونها أحد العناصر الهامة في عملية الاستثمار وصاحبة تأثير إيجابي في الاقتصاد المحلي.
وتناول الكتاب آداب شرب القهوة وتقديمها للضيوف ومكانتها لدى الناس، وكيف أصبحت القهوة السعودية جزءًا لا يتجزأ من أي لقاء أو مناسبة للمواطنين، كما استعرض بين صفحاته مجموعة كبيرة من الصور القديمة والحديثة عن القهوة وأدواتها ومكانتها في البيت السعودي.
وبرصد تاريخ القهوة السعودية نجد أنها مرتبطة ارتباطًا عميقًا بشبه الجزيرة العربية، وظهر ذلك جليًا في الكتاب حسب ما أوضح المؤلفان في الفصل الأول، حيث تناولا إسهامات القهوة في الحضارة الإنسانية منذ وقت مبكر، كما أن اتصالها بشعوب الأرض القريبة والبعيدة أحد العوامل في ازدهار حضارتها.
وتناول الكتاب الهوية والقهوة السعودية، ودلالات القهوة السعودية ورمزيتها، والقهوة في البيئة العمرانية السعودية وتأثيرها في تخطيط البيت السعودي وإعداد مجالس خاصة للقهوة، ورصد دلة القهوة وأدواتها، ودلة الفخار والدلة النحاسية، وأسماء الدلة وزخرفتها، كما تناول طريقة تحضير القهوة، والقهوة السعودية في الأدب السعودي.
دور القهوة السعودية في تعزيز التجارة
حسب ما ذكر في الكتاب، فإن القهوة السعودية انتشرت في المملكة خلال موانئها الرئيسة والفرعية، الأمر الذي عزز من كونها مصدر تجارة البن الأول، وكانت التجارة تمر بميناء جدة وميناء العقير، واشتهرت القهوة في أسواق عكاظ، وسوق المشقر، وهجر والجرعاء في الأحساء.
وتعد السعودية الوجهة الأولى والأهم لصادرات اليمن من البن، كونها تاسع أكبر مستهلك للقهوة في العالم، ومن أشهر أسواق البن في المملكة جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ونجد، ويرصد الكتاب تطور هذه التجارة في السوق القديمة بمدينة الرياض جوار قصر الحكم، ورجال العقيلات وتجارة البن، وأسواق الأحساء التاريخية.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيب العربي الرازي أول من ذكر البن في كتابه "الحاوي" وكانت شجرة البن شجرة برية تنمو في الطبيعة، وبعد اكتشافها انتشرت زراعتها في أكثر من 70 بلدًا حول العالم.
تابعي أيضا عادات ومراسم تقديم القهوة في المملكة العربية السعودية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
