mena-gmtdmp

تناقض لطيفة وخفة دم أحلام وإحراج سليم في منتدى الإعلام

12 صور

تبحث القنوات الفضائية عن المطربين والممثلين لتقديم برامج خاصة على أمل أن تحقق نسب مشاهدة عالية، وبالتالي الحصول على إعلانات تجارية مكثفة.. وتحقيق الربح المالي المنشود، وهو الفكر السائد حالياً في كل المحطات التلفزيونية. وعلى الرغم من وجود إعلاميين محترفين يحققون نسبة مشاهدة عالية وبالتالي يجلبون الإعلانات للمحطة أيضاً، يلاحظ أن نجوم الغناء هم الأكثر وجوداً على كرسي المذيع، حيث أكد علي جابر عميد كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية بدبي ومدير عام قنوات MBC، على أن الفنان يجلب الإعلانات أكثر من الإعلامي. والسؤال هنا: إذا حصل الفنان على كرسي الإعلامي فأين هو التخصص؟ وماذا سيحدث بعد عشر سنوات؟ هل سيعاني الإعلاميون من البطالة لأن الفنانين سحبوا البساط من تحت أرجلهم؟
إحدى حلقات النقاش في المنتدى الإعلامي العربي في دبي، تناولت ظاهرة اقتحام الفنانين مجال الإعلام، بمشاركة علي جابر، وأحلام، وأنغام، وهشام سليم، ولطيفة، والناقد السينمائي طارق الشناوي، وأدارت الجلسة الإعلامية وفاء الكيلاني.

لطيفة تغير كلامها وتتناقض في رأيها عند اللزوم؟
تحدثت لطيفة عن واقع برنامجها ووصفته بأنه يصب في تخصصها، وشددت على التخصص كثيراً، فقاطعتها وفاء قائلة: هشام فنان ويقدم برنامجاً سياسياً، فاضطرت لطيفة لتغيير رأيها وقالت: "ليس من الخطأ أن يقوم بذلك إذا كانت لديه الخلفية السياسية، ما وضعها في موقف محرج، وهذا إذا دل على شي إنما يدل على أنها غير صادقة في ما تقول، فإذا عرض عليها تقديم برنامج بعيداً عن تخصصها ستوافق إذا استوفى الشروط والربح المادي.

المادة لا تهم لكنها أول ما يسأل عنها النجوم؟
على الرغم من أن أول سؤال يسأله الفنان في حال عرض عليه عمل: هو كم سيكون المقابل المادي؟، يؤكد جميع الفنانين أن المال آخر همهم.. وهذا ما عبر عنه هشام سليم قائلاً: أن الماديات آخر همه، فطلبت منه الكيلاني أن تستضيفه في برنامجها من دون مقابل مادي، ما وضعه في موقف محرج إذ يبدو أنها طلبته في برنامجها في السابق ولم يوافق على الأجر.
وبعد أن استمعت وفاء إلى آرائهم، التي نفوا فيها اهتمامهم بالمال، قالت: "يظهر أنني انا اللي مادية"!

لطيفة تقارن نفسها بمحمد عبده و ترفض هيفاء وهبي
في إجابتها عن سؤال وفاء: هل لك الحق في رفض ضيوف فنانين في البرنامج الذي كنت تقدمينه؟ قالت: "نحن جميعاً كفريق عمل نختار المشاركين سوية فالبرنامج لم يستقبل غير أصحاب مساحة صوتية معينة ونجوم لهم طاقة صوتية عالية مثل محمد عبده وعبد الله الرويشيد وغيرهما، وأضافت: للأسف يوجد فنانين على الساحة غير مؤهلين لهذه المكانة". وربما كانت تقصد هيفاء وهبي حيث رفضت ظهورها في برنامجها.
والسؤال هنا: هل تقارن لطيفة نفسها بهؤلاء العمالقة؟ وهل تعلم أنه بعد أي وصلة أو حفلة غنائية تقدمها يخرج معظم الناس معلقين: "آذاننا تؤلمنا من الصراخ، لماذا تصرخ لطيفة وهي تغني؟.. ما يعني أنها يجب أن تنتقد نفسها قبل انتقاد الآخرين.

أحلام تستعطف الحضور وتضحكه
في الحقيقة كلما تحدثت أحلام يضحك الحضور ويصفقون.. ويبدو أننا في المستقبل سنشاهدها في أعمال كوميدية وقد قالت أحلام: يحاسبوني الناس الآن على مجوهراتي فأنا تعلمت ارتداء المجوهرات من السيدة أم كلثوم، والآن تباع مقتنياتها في مزادات عالمية بملايين الدولارات، ثم أن الفنانات ينفقن أموالهن على السفر والرحلات، أما أنا فأستثمرها في شراء المجوهرات وأمكث في بيتي. فضحك الحضور وصفقوا لها، فهل كانت تقصد أنه "بعد عمر طويل" أن تباع مقتنياتها في مزادات عالمية شأنها شأن أم كلثوم.

يا بخت من زار وخفف
هذا المثل الذي ختم به الناقد السينمائي طارق الشناوي، ويعني أن زيارة الفنانين لكرسي الإعلامي يجب أن تكون خفيفة، ولا تأخذ حيزاً أكبر من هذا لأن الإعلام يدعم الفنان أكثر مما ينبغي.

تساؤلات أثارها المنتدى
أخيراً، يبدو أن منتدى الإعلام العربي، في دورته الأخيرة هذه، لم يختلف عن القنوات التلفزيونية بشيء، حيث توجه نحو دعوة عدد من الفنانين "ليحاضروا في الإعلام"، أمام خبراء ومهنيين أفنوا أعمارهم في مهنة المتاعب، وهو أمر يثير أسئلة إشكالية عما وصلت إليه المهنة وما علق بها من شوائب.. والسؤال الكبير الذي يتبادر إلى الأذهان: هل منتدى الإعلام بحاجة إلى مردود إعلاني مثل القنوات التلفزيونية؟؟ الإجابة في ملعب المشرفين على تنظيمه وتحضيره!!.