5 صور

ميس حمدان لا يكفي أن تقول عنها فنانة شاملة، فهي أكثر من ذلك؛ لأن موهبتها ليس لها حدود. ودائماً ما تبهر جمهورها بفكرة جديدة ومميزة. فهي مرة تغني وأخرى تقدّم برامج وتمثّل وترقص وتقدّم استعراضات. ولكنها، في كل مرة، لا تتنازل عن الاحترافية والموهبة في كل ما تقوم به. «سيدتي» التقت ميس حمدان في حوار حول نجاحها الفني وحياتها الخاصة والكثير من الأمور الأخرى.
ابتعدت لفترة طويلة عن الساحة الفنية وعدت بـ «كليب» خليجي لأغنيتك «ما اريده». فما سر العودة بأغنية خليجية وليست مصرية؟

المزاج العام في مصر لا يقبل أي جديد هذه الأيام؛ لأن الجميع منشغلون بالسياسة. لذا، قرّرت تقديم أغنية خليجية، خاصة أن الجمهور الخليجي يحبني منذ بدايتي على قناة MBC. فأنا على العكس من الكثيرين، انطلقت من الخليج، ثم حققت الشهرة في مصر، ولا أحب أن أقصّر مع جمهوري الخليجي.

أنـا ومــي ودانـا
كيف تقيّمين تجربتك في برنامج SISTER SOUP ؟

كانت تجربة رائعة، وحقّقت ردود فعل قوية. كما أن الجمهور أحب تواجدنا نحن الشقيقات الثلاث (مي سليم ودانا حمدان) معاً. والكثيرون من مصمّمي الأزياء كانوا يتصلون بنا ليعرضوا علينا تقديم فساتين نظهر بها في الحلقات.
ولكن، تردّد أنكنّ أنفقتنّ مبالغ ضخمة على الفساتين التي ظهرتنّ بها؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. فنحن لم ندفع أي مبلغ نظير الفساتين التي ظهرنا بها؛ لأن هناك مصمّمي أزياء كبار هم من تولّوا إحضار فساتين لنا.
مي ودانا لا تملكان خبرتك في تقديم البرامج. فهل كانتا سبباً في إضعاف الحلقات في بعض الأوقات. وهل استخدمت خبرتك في الارتفاع بهما إلى مستواك؟
نحن لم نكن نتعامل كمقدّمات برنامج ولكن كأخوات نلهو ونضحك ونتعامل مع ضيوفنا بحب. ولا أنكر أنه في بعض الأوقات كان «مود» (جو) الحلقة ينحدر لأسفل. إضافة إلى أن الحالة النفسية لأي واحدة فينا تؤثّر على الأخريات. لكني كنت أحاول التغلب على هذا سريعاً. وهذا ليس عيباً خاصة أننا كنا نقوم بتصوير حلقتين في اليوم أحياناً. والبرنامج كان مرهقاً للغاية.

خفّضنا أجرنا
هل اضطررتنّ للتنازل عن جزء كبير من أجركنّ مقابل الظهور معاً؟

بالفعل حدث ذلك. ولكنه لم يكن التنازل الذي يشعرنا بالظلم. ولكنه تنازل لأن ميزانية ثلاث فنانات لتقديم برنامج ستكون مرهقة جداً. لذا، قرّرنا أن نخفّض أجورنا قليلاً.
في برنامج «بحلم بيك»، واجهت اتهاماً قاسياً بتنكّرك لأصلك الأردني، فما ردّك؟
لا أعرف من هذا الذي يكرهني ويروّج ضدي هذه الشائعات. فالقائمون على البرنامج طلبوا مني التحدّث بالمصرية؛ لأننا نحاكي الجمهور المصري بالأساس. وعندما قلت عبارة «عندنا في مصر» كان أمراً طبيعياً، نظراً لإقامتي في مصر طوال عمري. نعم، أنا ولدت في الأردن وأعلن دائماً أني أردنية وأتشرّف بذلك. ولا يوجد فنان أردني يتحدّث عن الأردن مثلي. ولكني لم أعش بالأردن وحياتي كلها في مصر.

قصتي مع الزواج
قلت إنك لا تتحمّلين التعامل مع الأطفال. فهل حلم الأمومة بعيد عنك؟

بالعكس، أنا أتمنى أن أصبح أماً. وتعلّمنا من الجيل السابق ألا يمر العمر بنا من دون أن يكون لدينا أطفال. كما أن ابنة شقيقتي مي، جعلتني أعشق التعامل مع الأطفال. وتصريحي هذا المقصود به أنني لا أتحمّل التعامل مع الأطفال لساعات طويلة، خاصة إذا كانوا مشاغبين وأشقياء.
هل أصبحت تشعرين بالقلق من الزواج، خاصة بعد انفصال شقيقتك مي؟
الأمر لا يمكن أن يحسب بهذه الطريقة. فالانفصال لا يعني نهاية الحياة. كما أني تربيت على الاعتماد على نفسي. فلقد توفي والدي وعمري عامان. ووالدتي هي التي قامت بتربيتنا. لذا، فكرة الاعتماد الكاملة على شريك العمر ليست موجودة.
ولكن، قد تكون نقطة خلافية مع من ينوي الارتباط بك؛ لأن الرجل يحب أن يشعر بحاجة زوجته له؟
بالتأكيد أحتاج له. فالمرأة لا يمكن أن تستغني عن الرجل. ولكن، هناك فرق بين الاعتماد والاتكال. فاعتمادي على من يشاركني حياتي لا يعني أن ألقي بكل حِملي عليه.

بعيداً عن الفن
هل تحبين «الشوبينغ»؟

في بداية عملي، كان لديّ هوس بـ «الشوبينغ». ولكن، مع الوقت، أصبحت أنفق أموالي على ما هو أنفع لبيتي وحياتي.
هل تحبين الطعام؟
الطعام بالنسبة إليّ حالات. فأحياناً، أتناول الطعام بدرجة كبيرة، وأحياناً أخرى أظلّ أسبوعاً كاملاً بطعام قليل جداً.
هل تشعرين بالندم؟
لا شيء في هذه الدنيا يستحق الندم طالما نتعامل بما يرضي الله.
هل صدمت في بعض الأشخاص؟
بالتأكيد. ولكني أتقبّل هذه الصدمات؛ لأنني دائماً أتوقّع الأسوأ.
إذاً، أنت متشائمة؟
بالعكس، متفائلة جداً. فإذا كان هناك خير من شخص ما فمرحباً به، وإلا فلا يوجد ما يزعج.
هل تؤمنين بالأبراج؟
إطلاقاً. ولا أعرف كيف وصلت مع بعض الناس إلى حدّ الهوس. فهناك من تتوقف حياته وزواجه عليها.
هل تخشين الفشل؟
بالتأكيد. لذا، لا أقدم على أي عمل إلا إذا كنت مقتنعة تماماً، والتوفيق بعد ذلك من الله.
هل لديك صداقات كثيرة؟
لي معارف كثيرون جداً، ولكنّ صداقاتي محدودة.