المليونير الذي تبرع بثروته للفقراء بعد إصابته بالسرطان

اعتبر أن ورم السرطان هدية جعلته يدرك قيمة الحياة
المليونير يتوسط الفقراء في التوغو
علي بانات يترك مشروعاً خيرياً رائداً
قرر علي بانات خوض رحلة لا تنتهي من العمل الخيري الإنساني
5 صور

عاش المليونير الأسترالي الشاب «علي بانات» حياة الثراء والرفاهية مستمتعاً بالمال والحياة الباذخة، لكن إصابته بورم السرطان الخبيث غيَّرت نظرته وطعم العيش لديه، فقرر أن يتبرع بكل ما يملك إلى الفقراء في العالم، وبدأ بأفقر السكان في هذا العالم الذين يعيشون تحت عتبة الفقر، فشيد لهم المساكن والمراكز الطبية والتعليمية ووفر لهم المأكل والملبس، ثم رحل بعد ثلاث سنوات من العطاء الإنساني والعمل الخيري الدافئ.
رحلة رائعة
بدأت رحلة المليونير الأسترالي الشاب علي بانات مع العمل الخيري الإنساني، منذ أن اكتشف إصابته بورم السرطان القاتل في عام 2015، وأخبره الأطباء آنذاك بأن حياته باتت قصيرة ولم يعد أمامه سوى بضعة أشهر ليرحل عن هذه الدنيا؛ هذا ما جعل كل شيء يتغير لأنه لم يعد يهتم بملذات الحياة، وخاض رحلة رائعة في دعم المسلمين الفقراء عبر العالم، تاركاً وراءه حياة الثراء وأجواء الرفاه والسيارات الرياضية الفارهة والملابس والمساكن الفخمة.
وقبل أن يرحل منذ فترة قصيرة، صرح لوسائل الإعلام قائلاً إن إصابته بالسرطان اتخذت شكل الهدية أو المنحة بالنسبة إليه، مردداً عبارة موحية وتنبض بالرضا بالقدر: «إنها منحة؛ لأن الله أعطاني فرصة لأن أتغير».
يذكر أن المليونير المريض تخلى عن أعماله التجارية الضخمة، حيث قام ببيعها وتوجه إلى بلد إفريقي فقير يتمثل في «التوغو» التي يعيش أزيد من نصف سكانها تحت عتبة الفقر، علماً بأنه قد تصل نسبة المسلمين بها إلى نحو الـ20 بالمائة.
تغيير حياة الفقراء
بدأ علي بانات في تجسيد مشروعه الخيري الضخم والهادف؛ حيث شيد مسجداً وأنشأ مشروعاً يحمل اسم «المسلمون حول العالم» مزوداً بموقع إلكتروني تحت اسم «GoFundMe page»، يضم إنشاء العديد من المشاريع الخيرية من بناء قرية تؤوي مئتي أرملة ومركز طبي صغير وسلسة أعمال بهدف دعم المجتمعات المحلية.
وتمكن هذا المشروع في وقت قياسي لا يتعدى الـ3 سنوات من جمع ما لا يقل عن 797 ألف دولار، وما زالت التبرعات حتى بعد وفاته تتدفق على هذا المشروع الإنساني، الذي يهدف إلى تغيير حياة الفقراء إلى الأفضل والتقليص من حجم معاناتهم.