بريطاني عمره 72 عاماً صادق عائلات كينية فقيرة ليعتدي على بناتهن

وقعت جرائم الاغتصاب في مدينة كيليفي بكينيا
صادق كيث موريس عائلات كينية فقيرة للاعتداء على بناتهن الصغيرات
المجرم العجوز البريطاني كيث موريس
حكم على معتدي القاصرات الكينيات بالسجن لمدة ثمانية عشر عاماً وستة أشهر
5 صور

الثقة بلا حدود مع الأقارب والأصدقاء خاصةً الغرباء عنا لا تكون صائبة أو صحيحة دائماً، والثقة بالغرباء لدرجة إرسال أبنائنا معهم في رحلات بعيدة أو للإقامة معهم في الفندق بدون مرافقة أحد ذويهم لهم لا تكون آمنة دائماً، وقد أثبت هذه النظرية مجرم بريطاني عجوز لم يتورع من استغلال ثقة عائلات كينية صديقة له بالاعتداء المتكرر على بناتهن الصغيرات الضعيفات.
حيث قام بريطاني عجوز يبلغ من العمر 72 عاماَ يدعى كيث موريس، باستغلال صداقته بعائلات فقيرة في كينيا باغتصاب بناتهن الصغيرات جنسياً، واختار أضعف فتاتين جسدياً، وأفقرهن مادياً في دولة كينيا الإفريقية للاعتداء عليهن بينما كان يقضي عطلة طويلة بين عامي 2016 و2017، فاغتصب إحداهن أكثر من 20 مرة في أكثر من 20 مناسبة مثلما ورد إلى محكمة ليدز كراون.

اصطحب حفيدته للعب مع ضحاياه
واشتهر الجاني والمعتدي على القاصرات الكينيات الفقيرات كيث موريس بلقب «موزي» بين ضحاياه بنات عائلات صديقة له منذ 20 عاماً، يقدم لهم فيها المال والهدايا في مناسبات كثيرة، واستخدم حفيدته الصغيرة للتقرب من تلك البنات، وشجعها على اللعب معهن، وقام كيث موريس أيضاً برعاية العائلات مادياً، وتكفل بدفع نفقات تعليم أبنائهم وبناتهم.
بنى منازل وتكفل بتعليم وعلاج الناس ليكسب ثقة واحترام العائلات به، واندمج كيث موريس مع عادات وتقاليد أهل مدينة «كيليفي» بأفريقيا، وحظي باحترام وتقدير كبار المدينة بعد أن ساعدهم بتمويل بناء منازل بعضهم، وتعليم أبنائهم، وتسهيل تنقلهم للعلاج والحصول على رعاية طبية في العيادات الطبية حسبما علمت محكمة ليدز كراون.
اتهمه القاضي باستغلال ثرائه وقوة نفوذه للاعتداء جنسياً على ضحاياه الصغيرات، وقال القاضي ماريس: لا شك بأنك استغللت ثراءك وقوة نفوذك لاستغلال الفتيات الصغيرات والاعتداء عليهن جنسياً.

إدانة كيث موريس
وقعت حالات الاغتصاب وفقاً لتقرير صحفي شامل نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية ما بين شهر يناير 2016 وشهر فبراير 2017، ونفى كيث موريس ارتكابه 12 تهمة اعتداء واغتصاب جنسي، لكنه أدين بارتكاب 4 جرائم اغتصاب جنسي مقرون بالقوة والعنف، وتهمتين أخريين بالاعتداء، وتهمتين بشهادة الزور ومحاولة خداع المحلفين بادعاءات كاذبة بهدف تضليل العدالة أمام هيئة المحلفين في يوم 22 مايو- أيار الماضي.
وكان كيث موريس يعمل قبل تقاعده في السنوات الأخيرة في مجال «أقفال الأبواب» لكنه بعد تقاعده كثرت زياراته السياحية إلى كينيا برفقة زوجته وحفيدته، واصطحب مجموعات من أطفال كينيا لرحلات يومية معه، وكان يشتري دائماً الحلويات والطعام لهم، ويدعوهم للبقاء في جناحه الفندقي.
رفضت السلطات الكينية طلب الجاني الوصاية على إحدى ضحاياه قبل افتضاح جرائمه، وقال المدعي العام روبرت دوسويل: إن كيث موريس قام بالاعتداء على البنات وكانت أعمارهن آنذاك بين الـ 13 و14 سنة، وأدلت الفتيات بشهاداتهن ضده في المحكمة، وأكدت مجريات محاكمته وشهادات الضحايا أنه كان يدلع البنات بكلمات دافئة مثل: «عزيزتي- حبيبتي»، لأكثر من 20 مرة.
وأضاف المدعي العام روبرت دوسويل: أن الجاني تقدم بطلب الوصاية على إحدى ضحاياه الصغيرات لكن السلطات الكينية رفضت طلبه قبل انكشاف جرائم اغتصابه للقاصرات الكينيات.
لكنه استغل طلب الوصاية رغم عدم توافر موافقة عليه من خلال إظهاره للفندق حتى يسمحوا له بإدخال الأطفال إلى جناحه الفندقي دون إثارة شكوك العاملين فيه.

تحقيق دولي
وأطلق البوليس البريطاني تحقيقاً دولياً بالتعاون مع الشرطة الكينية حول سلوك وجرائم كيث موريس تجاه القاصرات بعد أن أثار نزيل بريطاني في نفس الفندق المقيم فيه شكوكاً حوله لأحد أصدقائه المنتمي للشرطة، حيث أثار سلوك كيث مع الصغيرات في الفندق ريبة السائح البريطاني، وتم توقيفه من قبل البوليس البريطاني على ذمة التحقيق والقضية في شهر فبراير 2017 الماضي في مطار هامبر سايد في بريطانيا أثناء عودته من كينيا.
وأثناء تفتيش منزله بعد القبض عليه، عثر على تسجيل صوتي له يوثق مكالمات هاتفية جرت بينه وبين ضحاياه القاصرات، يطلب فيها منهن أن يدلينّ بشهادات ينفين خلالها وقوع اعتداء من قبله عليهن.
وقام كيث موريس عند معرفته ببدء تحقيق دولي حول تجاوزاته واعتداءاته الجنسية بتحويل أموال لأصدقاء وشركاء له في كينيا ليساعدوه في إثبات براءته.
وأوحى لإحدى ضحاياه الصغيرات بأنها لو شهدت ضده، وأثبتت بشهادتها أنه اعتدى عليها فإن عائلتها ستجوع لو تمت محاكمته وسجنه، وشهدت ضحيته بهذا الأمر للشرطة.
وشهد السيد دوزويل للمحكمة: أن كيث موريس كان يرسل أموالاً دائماً إلى كينيا، لكنه زاد من حجم الأموال التي يرسلها إلى كينيا بعد اعتقاله.

لن يتحمل السجن
وصرحت كارولين ويجان في المحكمة بأن الجاني كيث موريس المتقدم بالسن يعاني من رهبة السجن، وتهديد السجناء له، وسيكون سجنه أمراً صعباً عليه بسنه المتقدم هذا، ولا يوجد لكيث موريس سوابق في الاعتداء الجنسي على الأطفال، ولا توجد أدلة مادية تثبت إنه استغل ماله للحصول على متعة جنسية مع طفلات فقيرات في كينيا حيث وقعت جرائم الاغتصاب فيها.
وقال القاضي ماريس: إن إحدى ضحاياه ضعيفة، وتعاني من تشوه صغير في شفتيها، وتعثر في الكلام، وكانت هي الضحية الأكثر تعرضاً للاعتداء من قبله لكونها الأضعف بينهن جميعاً.
وأنه استغل حفيدته أيضاً فاصطحبها معه برحلة خاصة إلى كينيا لتلعب مع بنات أصدقائه الصغيرات لإغرائهن، وجذبهن إليه.

سلب طفلة صغيرة عذريتها
وقال القاضي بأن كيث موريس سلب طفلة صغيرة عذريتها حيث لم يلمسها أحد قبل اعتدائه عليها بقوة ووحشية.
وشهدت ضحيته للشرطة بأنه مارس معها الجنس، وسلبها عذريتها فبكت كثيراً ولم تستطع فعل شيء لمنعه.
الحكم على الجاني العجوز كيث موريس 72 عاماً بالسجن لمدة 18 عاماً وستة أشهر
وصدر الحكم بالإجماع في المحكمة على الجاني البريطاني العجوز كيث موريس البالغ من العمر 72 عاماً بالسجن لمدة 18 عاماً وستة أشهر، ووبخه القاضي قائلاً: لقد وثقت بك العائلات في كينيا، وكسبت احترام وثقة الكبار والكثيرين منهم، لكنك بجرائمك تجاه بناتهن حطمت محبتهم وثقتهم بك.
وأشاد القاضي ماريس بتعاون ومثابرة ضباط الشرطة البريطانية والإنتربول لتحقيق العدالة للصغيرات الكينيات.
وأشادت الصحافة البريطانية بعدالة القانون البريطاني والقاضي ماريس اللذين حققا رقماً قياسياً في رصد مخالفات مواطن بريطاني ارتكب جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي على أطفال في بلد إفريقي خارج حدود بلاده، لكنه أدين وعوقب في بلده بما يستحق.
وسمع الجاني كيث موريس الحكم الصادر بحقه في هدوء، وظل جالساً طوال الوقت في المحكمة بلا حراك، مرتدياً بدلة السجن.