يشعل النيران في جده صاحب 94 عامًا؛ طمعًا في ثروته

لم يرحم الشاب اليافع المسن صاحب 94 عامًا، الذي يقيم بمفرده داخل شقته في منطقة الظاهر غرب العاصمة القاهرة، وتمكن الشاب من خنق المجني عليه حتي الموت، ثم أشعل النيران في جثته ومحتويات الشقة لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، بعد أن فشل في سرقة مقتنياته الذهبية.
الأكثر ألمًا في الجريمة، أن الضحية "سلامة يوسف"، هو جد المتهم "مصطفى نبيل سلامة" 21 سنة، طالب بكلية الحقوق، وبحسب تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، أن المتهم أوهم المجني عليه بأنه أتى للاطمئنان عليه، غافله وحاول سرقته، وعندما اكتشفه الجد الذي وجه إليه عبارات العتاب واللوم، أسرع المتهم بخنقه حتى فارق الحياة، وأشعل النيران في الشقة، وتمكن من الهروب من شرفة الشقة.
وفي محاولة لإبعاد الشبهة الجنائية، عاد المتهم ودخل من باب العمارة واستغاث بجيران جده؛ مدعيًا أنه أتى بالصدفة للاطمئنان عليه، وفوجئ باشتعال النيران في الشقة، وعقب فتح بابها عثروا على الضحية جثة هامدة. وبإخطار اللواء إسماعيل حسين مدير شرطة النجدة بنشوب حريق بالعقار رقم 3 بشارع إسماعيل أباظة بالظاهر، تبين أن العقار مكون من 3 طوابق، ونشوب الحريق بشقة بالدور الأرضي، يقطنها بمفرده سلامة يوسف 90 سنة بالمعاش، ومقيم محل البلاغ؛ توفي إثر إصابته بحروق متعددة بالجسم،
وبسؤال نجل المُتوفى، ويدعى نبيل سلامة 55 سنة، لم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة، وبإجراء التحريات تبين وجود شبهة جنائية في الواقعة؛ حيث أمكن التوصل لمشاهدة مصطفى نبيل سلامة يوسف سن 21، طالب بكلية الحقوق جامعة حلوان بالمنطقة محل الواقعة في وقت معاصر لحدوثها، وأنه وراء ارتكاب الواقعة، وألقت الشرطة القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بعد أن فشل في سرقة جده؛ فتحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلي النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.