الملكة رانيا العبدالله، تُطلق منصة إدراك للتعلُّم المدرسي

الملكة رانيا العبدالله، خلال إطلاق منصة إدراك.jpg
الملكة رانيا العبدالله، خلال إطلاق منصة إدراك
الملكة رانيا العبدالله، تطلق منصة إدراك للتعلم المدرسي.jpg
الملكة رانيا العبدالله، تطلق منصة إدراك للتعلم المدرسي
الملكة رانيا، خلال إطلاق منصة إدراك للتعلم المدرسي.jpg
الملكة رانيا، خلال إطلاق منصة إدراك للتعلم المدرسي
الملكة رانيا العبدالله، خلال إطلاق منصة إدراك.jpg
الملكة رانيا العبدالله، تطلق منصة إدراك للتعلم المدرسي.jpg
الملكة رانيا، خلال إطلاق منصة إدراك للتعلم المدرسي.jpg
3 صور
للمساهمة في توفير تعليم نوعي لملايين الطلبة في الأردن والعالم العربي، وخاصة ممن تمنعهم ظروف اللجوء والنزاعات من الالتحاق بالمدارس، أطلقت الملكة رانيا العبدالله، يوم أمس الإثنين، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلي والإقليمي، منصة إدراك الإلكترونية للتعلُّم المدرسي، والتي تقدم مجانًا موادَّ تعليمية إلكترونية مفتوحة المصادر باللغة العربية لطلبة المدارس والمعلمين، كما سيستفيد الآباء منها لدعم مسيرة أولادهم المدرسية.

وخلال إطلاق المنصة في مكاتب إدراك، بحضور وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مثنى الغرايبة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، باسم سعد، قالت الملكة رانيا: "بدأنا بالرياضيات، لكن لن نتوقف هنا؛ لأن أولادنا يستحقون الأفضل، وإن شاء الله في المراحل القادمة، ستكون مواد أكثر موجودة على المنصة".

وأضافت الملكة رانيا: "تخيلوا كيف يمكن لمنصة مثل إدراك واستخدام التكنولوجيا، أن يحدث تغييرًا نوعيًا بطريقة تدريسنا؛ معربة عن أملها في أن تساعد المنصة في سد حاجة ملحة في عالمنا العربي، وأن توفر تعليمًا نوعيًا ومحتوى باللغة العربية، واستخدام أحدث أساليب التدريس على منصة مفتوحة مجانية ومتاحة للجميع".

وقالت: "على الإنترنت اليوم، توجد موارد تعليمية إلكترونية يستفيد منها الطلبة حول العالم كمصادر تعزيزية أو للتقوية أو المراجعة أو التمرين، لكن للأسف أغلبها باللغة الإنجليزية؛ مما يعني أن العديد من الطلبة في الأردن والعالم العربي لن يتمكنوا من الاستفادة منها، وقد يكون هذا هو الدافع وراء (إدراك للتعلم المدرسي) لتوفير نفس الفرص المتاحة للطلبة في جميع أنحاء العالم لأطفالنا ولأهاليهم ولمعلميهم".
وأشارت الملكة رانيا إلى أن التعليم في الأردن والدول العربية، بحاجة ماسة لنقلة نوعية، والطريق لتحسين التعليم، فيه جسور متعددة: من بنية تحتية، إلى تدريب المعلمين، لتحديث المناهج، والتعليم خلال الطفولة المبكرة، وهي عناصر متصلة يجب أن تتكامل؛ لنصل إلى الهدف الذي نريده؛ مشيرة إلى أن التغيير للأفضل، يحتاج إلى وقت ومبادرات مثل "إدراك للتعلم المدرسي"، وهي أحد هذه الجسور التي يمكن أن تحدث تغييرًا أسرع.

وأعادت الملكة رانيا التأكيد على أن الصبر في التعليم ليس جيدًا؛ لأننا كلما صبرنا وتباطأنا في التعليم، كلما كان ذلك على حساب أولادنا؛ فكلما كنا قادرين على العمل بسرعة لمنح طلابنا كل الأدوات المتوفرة للطلبة الآخرين، كلما رأينا نتائج أسرع.

وأضافت الملكة رانيا، أن الطالب سيستفيد كثيرًا عندما يتمكن من مشاهدة دروس قصيرة، واضحة، موائمة للمناهج، على الهاتف أو التابلت، في أي وقت ومن أي مكان وباللغة العربية، ويعيد فيديو الشرح مرة واثنتين وخمس مرات، إلى أن يفهم، ويمتحن معرفته من خلال حل تمارين على المنصة، ودعت الملكة رانيا الأهل والمعلمين إلى أن يعرفوا ويشجعوا أولادهم وطلابهم على التعلم عبر المنصة، وتشجيعهم على الاستزادة من منصة إدراك، التي جاءت من أجلهم؛ مشيرة إلى أن إدراك، هي للمعلمين أيضًا، سواء عن طريق تشكيل صفوف افتراضية، أو الاستعانة بالمحتوى والتمارين للتخطيط للحصص، أو الاستفادة من أساليب الشرح الجديدة، وأضافت أن إدراك موجودة للأهل لتساعدهم في دعم ومتابعة دراسة أولادهم، وتخفف أعباء الدروس الخصوصية عليهم، والتخفيف من معاناة التدريس.

وقدمت الملكة رانيا، الشكر لشركات الاتصالات، زين وأورنج وأمنية، على تعاونها مع منصة إدراك، وتسهيل عملية التصفح وتنزيل المواد لأولادنا بكلفة ستكون أقل عليهم وبطريقة أسهل، والموارد التعليمية المتاحة على منصة إدراك للتعلم المدرسي مجانًا، هي عبارة عن دروس ومصادر موائمة للمناهج الوطنية ومكمّلة لها؛ لذا سيتمكن المستفيدون من المنصة، من استخدام تلك الموارد كمواد تعزيزية أو استدراكية أو للتقوية، ويمكن للمعلمين في المنطقة العربية الاستفادة من هذه الموارد التي تحتوي على العديد من أساليب الطرح والأفكار المبنية على طرق التدريس الحديثة.
وتأتي هذه المنصة كثمرة للتعاون بين مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، ومؤسسة جوجل دوت أورغ - الذراع المانح الخيري لشركة جوجل، والذي أُعلن عنه في أيار 2017، بتقديم منحة قدرها 3 ملايين دولار، بالإضافة إلى مشاركة موظفي جوجل في تقديم الخبرة في تطوير التكنولوجيا وتصميم المنتجات.

وقد تم إطلاق المنصة ابتداءً بمواد الرياضيات من الصف السادس وحتى الصف الثاني عشر، وسيتم نشر مواد الصفوف الأولى من رياض الأطفال وحتى الصف الخامس نهاية هذا العام، وستوفر المنصة في الرياضيات أكثر من 1200 فيديو تعليمي، و7500 تمرين، تتدرج في صعوبتها وتقدم بشكل ممتع باستخدام إستراتيجيات الألعاب التحفيزية.

ومن خلال منحة قدمتها مؤسسة جاك ما، يتم العمل حاليًا على تطوير مواد اللغة الإنجليزية للصف السابع وحتى الصف الثاني عشر، ستطرحها المنصة في أيلول العام المقبل، وستتم تغطية مواضيع رئيسة أخرى تدريجيًا بحلول عام 2020.

وقال مدير عام شركة Google في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لينو كاتاروزي: "نحن سعداء بدعم منصة إدراك المجانية للتعلم المدرسي، والمساهمة من خلالها في دفع عجلة التعليم الرقمي، ونسعى دائمًا لمساعدة المبادرات التعليمية التي تعزز مهارات الأفراد، وتساعدهم على النجاح في العالم العربي، والمساعدة التي تقدمها Google.org، وهي القسم المعني بالأعمال الخيرية في الشركة لعدد كبير من الأفراد، وخاصةً الطلاب الشباب في المناطق الريفية والمحتاجة، أساسية جدًا، ونتمنى أن نستمر في تقديم المزيد من المبادرات في المستقبل".

وأشارت الرئيسة التنفيذية لمنصة إدراك، شيرين يعقوب، إلى أن مِنَصة إِدْراك للتعلم المدرسي، تعزز الاستخدام المدروس للتكنولوجيا، وتسخّر إمكانات الموارد التعليمية المفتوحة، وذلك بتقديمها أداةً تعليمية مَرِنة للمتعلمين في سنّ المدرسة والأشخاص المعنيين بالتمكين التعليمي؛ ليتمكن الجيل القادم من امتلاك المعرفة اللازمة لدعم وبناء عصر جديد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت: "فخورون جدًا بهذا الإنجاز العربي للتعليم المدرسي في المنطقة، نطمح أن تكون منصة إدراك جزءًا من رحلة المتعلم العربي بمختلف مراحلها وأهدافها، ونتطلع إلى تمكين ملايين المتعلمين العرب خلال الأعوام القادمة، من خلال التعليم الإلكتروني والتعليم المُدمج".

ودعمًا لهذه المبادرة، قدمت شركة سامسونج الأردن 100 حاسوب لوحي، بهدف الترويج للمنصة الجديدة التي ستُوفر المواد التعليمية بشكلٍ متسلسل بحسب الصف، كما ويمكن للطلبة البحث عن مفاهيم معينة دون الحاجة إلى التسجيل في برنامج مُعدّ مُسبقًا، ويتكون محتوى المنصة من موارد تعليمية مفتوحة مجانًا باللغة العربية، تشمل محاضرات فيديو، وأسئلة وتمارين تفاعلية وتعليمًا استدراكيًا؛ حيث تم تطوير المواد التعليمية باستخدام منهجيات بيداغوجية، تعتمد على ترسيخ المفاهيم لتمكين المعلمين من الاستفادة من المحتوى بطريقة مدمجة، كما ستوفر المنصة أيضًا أدوات ومصادر تعليمية للآباء والمعلمين؛ لتمكينهم من توجيه الرحلة التعليمية لأطفالهم.

وتبنى المنصة الجديدة على النجاح الذي حققته منصة إدراك للتعلم المستمر، التي توفر مساقات تعليمية مجانية عبر الإنترنت باللغة العربية، والتي وصلت لقرابة 2 مليون متعلم في المنطقة منذ إطلاقها عام 2014، كما ستبنى المنصة على الجهود المشتركة من مؤسسة الملكة رانيا وجوجل دوت أورغ، بهدف توفير مواردها ودعمها بدون الإنترنت؛ مما يضمن إنصاف الأطفال الأكثر حاجة في المنطقة؛ ليتمكنوا من الوصول إلى المحتوى التعليمي بكل سهولة.

يُذكر أن الملكة رانيا العبدالله، أطلقت إدراك في عام 2014؛ لِتصبح المنصة الرائدة في مجال التعليم الإلكتروني المفتوح باللغة العربية، بِهَدَف إحداث نقلة نوعية في آلية إيصال والوصول للتعليم في العالم العربي، وتوفر المنصة فرصًا تعليمية عالية الجودة للمتعلمين البالغين، بالإضافة إلى أولئك الذين في سنّ المدرسة.