برعاية إعلامية من سيدتي: جمعية زهرة لسرطان الثدي تطلق حملة "لاتهملي أي إشارة "

جانب من حضور حفل جمعية زهرة لتدشين حملة التوعية بسرطان الثدي
جانب من حفل اطلاق الحملة
أمير الرياض يدشن حملة "زهرة للتوعية بسرطان الثدي"
جمعية زهرة لسرطان الثدي
جمعية زهرة لسرطان الثدي
7 صور

#لاتهملي_أي_إشارة، ليس هاشتاج الشهر الوردي من خلال جمعية زهرة فقط؛ وإنما هو شعار هذا العام، أو لنَقُلْ إنها الرسالة الموجَّهة لكل السيدات لتوعيتهن ضد مرض سرطان الثدي، والذي يُعَدُّ ثاني أنواع السرطانات انتشارًا بين النساء؛ حيث إن من بين كل 8 سيدات تُصاب واحدة بسرطان الثدي، وذلك من خلال الحفل الذي أقيم بقاعة نادي شركة الكهرباء، والحملة التوعوية التي تمَّ تدشينها في قاعة الاحتفال، من خلال أمير منطقة الرياض الأمير/ فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، ورئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة الأميرة/ هيفاء بنت فيصل بنت عبد العزيز آل سعود، بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث امتلأتْ قاعة الاحتفالات بالعديد من السيدات اللواتي يُرِدْنَ الاستفادة والتوعية من قصص متعافياتٍ، وأيضًا مريضاتٍ محاربات للمرض ما زلن يتلقين العلاج.
وقد أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة، الأميرة هيفاء الفيصل، مدى الحملة التوعوية؛ حيث قالت: إن نطاق الحملة يمتدّ للعديد من مناطق المملكة، بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، كما تصاحبها فعالياتٌ متنوعة، تتضمن أنشطة توعوية للأفراد، ومحاضرات تثقيفية في الجامعات، والمستشفيات، والمدارس، والعديد من الأماكن العامة؛ إذ تستهدف الحملةُ النساءَ خاصةً، والمجتمعَ بشكل عام. وقد أشارت إلى وجود فريق مؤهَّل من الكوادر الطبية، وعدد من المتطوعين؛ للتعامل بشكل فعّال مع الشرائح المستهدفة من العمل الميداني، طيلة أيام الحملة وخلال الأعوام القادمة، وسوف تتركز جهود الجمعية على التوجه للكشف عبر الفحص الجيني لذَوِي المريضات؛ بهدف التقليل من الإصابة في المراحل المتأخرة، وبالتالي تقليل نسبة المرض والوفيات من سرطان الثدي.
وبعد كلمة الأميرة هيفاء الفيصل، روى "سامر كردي" قصة زوجته ديمة، التي تُوُفِيَتْ بسبب سرطان الثدي، حيث دشّن لها هاشتاج "سوبر ديمة"، وكيف استطاع أن يقوى وينهض هو وأولاده: ماريا التي كانت ذات أربع سنوات، وآسية ذات العامين والنصف، وإبراهيم الذي لم يتعدَّ عمرُه شهورًا، حيث قال: كانت دائمًا ديمة تشعّ بالطاقة الإيجابية، حتى إنها في آخر وقت قبل وفاتها كتبت "نحن نثق في الله"، كانت حقًّا سوبر ديمة، قوية، واثقة.. اضطرِرْت أن أخبر بناتي بأن ماما مريضة، وإذا ماتت.. عندها وجدت البنات يصرخن ويقلن لن نستطيع العيش مجددًا أو الذهاب للمدرسة أو مقابلة أصدقائنا وسنبكي طوال الوقت، وعندها أخبرتهم بأننا لا يمكن أن نغير إرادة الله، ولكن نستطيع تغيير ردة فعلنا، وعلى العكس؛ لا بدَّ أن نكون أقوياء، ونعتني ببعض وبإبراهيم الصغير، ولم يمضِ سوى 33 ساعة حتى كان خبر الوفاة قد صدمنا جميعًا، عندها بكت ابنتي الكبيرة بدون صوت، والصغيرة بكت بأعلى صوت، وأنا بكيت بلا دموع.. وذكَّرْتُهم بما قُلْتُهُ لهم من قبل، فمسحتْ ابنتى الكبيرة دموعَها، وأخذتْ الصغيرةَ لتعتني بها، وبدآ يعيشان اليوم بشكل طبيعي، أو لنَقُلْ يتعايشان مع الوضع.. والآن ابنتي الكبيرة 11 عامًا، والصغيرة 9 أعوام. أحكي تلك التجربة لكي تهتم كل سيدة أو بنت بأن تفحص مبكرًا؛ لزيادة نسبة الشفاء، فأنتِ أساس الحياة.
وبعدها تحدثت "عواطف الحوشان" أم حاربت سرطان الثدي وتعافَتْ منه، فقالت: عندما علمت بمرضي كنت فقط أبحث عن كلمة متعافية، فمهما سمع الشخص وقرأ، فهناك فرق كبير عندما يجلس مع متعافية، لأنه يشعر بطمأنينة وأمل أكبر، وأهم شيء للعلاج هو الإيجابية؛ فالتفاؤل يرفع المناعة ويساعد في العلاج بسرعة، وكثيرًا ما دخلتُ أماكن ووجدت نساء مكتئبات ويبكين، وعندما أخبرهن أني متعافية أجدهن شخصًا آخر كله إيجابية، ونتحدث ونتحاور وتسألني عن كل شيء، لهذا أنا والمتعافيات تطوَّعنا لنَشْرِ البُشرى لدى غيرنا من المريضات، والأخذ بأيديهن ورفع معنوياتهن.
وعقب ذلك، تَمَّ توقيع اتفاقية مع مستشفى "هيوستن مثدست"، من خلال نائبة رئيس قسم خدمات المرضى الدوليين بالمستشفى، سمر دجاني، مع رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة، الأميرة هيفاء الفيصل، وقام أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، بتدشين تطبيق (زهرة)، ومن ثَمَّ تَمَّ تكريمُ الرعاةِ المشاركين كافةً.