السعودية تتسلم الطائرة الأخيرة من طراز A320ceo

الطائرة الأخيرة من طراز (A320ceo)
استلام الطائرة الأخيرة من طراز (A320ceo)
2 صور

احتفت الخطوط السعودية اليوم الأربعاء 23 محرم الموافق 3 أكتوبر، بوصول الطائرة رقم (30) والأخيرة من طراز إيرباص (A320ceo) ذات الممر الواحد إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة قادمة من مقر شركة «إيرباص» في تولوز بفرنسا ليكتمل بذلك انضمام جميع الطائرات من ذات الطراز لأسطول «السعودية» في وقت قياسي بلغ (21) شهراً منذ وصول أول طائرة في 13 ديسمبر 2016م، ويعتبر هذا الطراز ضمن اتفاقية تم توقيعها صيف عام 2015م تتسلم بموجبها «السعودية» (50) طائرة منها (20) طائرة أخرى من طراز (A330-300) الإقليمية ذات الممرين والتي اكتمل وصولها في ديسمبر الماضي.


واحتضن مقر شركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران بمطار المؤسس بجدة احتفال الناقل الوطني بهذه المناسبة بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، والقنصل العام للجمهورية الفرنسية لدى المملكة مصطفى مهراج، والرئيس التنفيذي لشركة «ايرباص» في الشرق الأوسط وأفريقيا فؤاد عطار ورؤساء القطاعات والشركات والوحدات الإستراتيجية في الخطوط السعودية.

 

 

وبدأ الحفل بآية من الذكر الحكيم، ثم ألقى المهندس صالح الجاسر كلمة بهذه المناسبة، نوّه فيها بالعلاقة الوطيدة بين الخطوط السعودية وشركة إيرباص، وقال: «ما بين الخطوط السعودية و«إيرباص» علاقة تاريخية بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود، ثم تطورت إلى شراكة إستراتيجية في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين ـــ أيده الله ـــ منذ توقيع اتفاقية استلام خمسين طائرة برعاية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته إلى فرنسا صيف عام 2015م ولقائه الرئيس إيمانويل ماكرون حيث تم توقيع الاتفاقية تسلّم (50) طائرة منها (20) طائرة من طراز (A330-300) الإقليمية ذات الممرين والتي اكتمل وصولها في ديسمبر الماضي وتُعد «السعودية» أول مشغل لهذا الطراز في العالم، و(30) طائرة من طراز (A320ceo) ذات الممر الواحد والتي يكتمل وصولها اليوم».

 


وأكد الجاسر أن هذه الطائرات عززت القدرات التشغيلية لـ«السعودية» وأضافت أكثر من ستة ملايين مقعد على شبكة الرحلات الداخلية، وأسهمت في الوصول إلى وجهات دولية جديدة إضافة إلى خدمة الوجهات القائمة، وأضاف: «سيتم قريباً البدء في استلام نحو أربعين طائرة إيرباص أخرى، وسوف يشهد الربع الأول من عام 2019م وصول طلائع أسطول طائرات (A320neo) الحديثة والتي ستشكل إضافة جديدة وقوية لأسطول الخطوط السعودية الذي يشهد أكبر برنامج لتحديثه وتنميته لتعزيز قدرات الناقل الوطني وتحقيق تطلعات وتوجيهات القيادة الرشيدة لتكون «السعودية» ضمن أفضل شركات الطيران على مستوى العالم».


بعد ذلك تجول الحضور في الطائرة واستمعوا إلى شرح موجز لمواصفاتها، حيث يوفر هذا الطراز للضيوف المسافرين على متنها سُبُل الاستمتاع بمساحة شخصية أكبر ومقاعد أرحب وخزائن علوية أكبر للاستفادة منها في تخزين أمتعتهم، كما تمتاز بمقصورة هادئة للغاية مع خيارات متنوعة من الإضاءة مما يعني المزيد من الراحة والاسترخاء أثناء الرحلة.


وتتميز درجة الأعمال على هذه الطائرة بأنها مزودة بخدمات ترفيهية متكاملة، بشاشة تعمل باللمس، وذات تقنية عالية الوضوح، وقد تم توفير حزمة من خدمات الترفيه المختلفة، والتي تشمل الأخبار النصية والمحدثة آلياً على مدار الساعة بالإضافة إلى معرفة الضيوف بأوقات الصلاة حسب موقع الطائرة بالأجواء آلياً عبر نظام الخرائط الحديث على الطائرة، أما على درجة الضيافة فقد تم توفير خدمات الإنترنت والتجوال الجوي وخدمات الترفيه اللاسلكي عبر هواتف الضيوف حيث يمكنهم الاستمتاع بباقة متنوعة من البرامج الترفيهية عبر تحميل تطبيق (SAUDIA SKYFI) قبل صعود الطائرة ومن ثم الاتصال بشبكة الإنترنت على متن الطائرة ومشاهدة البرامج الترفيهية المختلفة عبر الأجهزة الشخصية.


الجدير بالذكر أن العلاقة التاريخية التي تربط «السعودية» بـ «إيرباص» بدأت باستلام أول طائرة مدنية في شهر مارس 1984 م من طراز (A300-600) وهي الأفضل والأحدث في ذلك الوقت، تلي ذلك العديد من الاتفاقيات التي استلمت من خلالها «السعودية» العديد من طائرات من إيرباص وصولاً إلى اتفاقية استلام (50) طائرة التي يكتمل وصولها اليوم.


تجدر الإشارة إلى أن هذا الطراز والذي تبلغ سعته المقعدية (144) مقعداً منها (12) مقعداً لدرجة الأعمال و(132) مقعداً لدرجة الضيافة، قد ساهم في خدمة المتطلبات التشغيلية للخطوط السعودية للقطاعين الداخلي والدولي ومكَّنها من زيادة الرحلات وتوفير سعة مقعدية مناسبة، حيث حلّق هذا الطراز منذ دخوله الخدمة أكثر من (75) ألف ساعة طيران، في أكثر من (60) ألف رحلة وتجاوز عدد الضيوف المنقولين على متن هذه الطائرات داخلياً ودولياً أكثر من (7) مليون ضيفاً.