سيهات تطلق مبادرة "الرابح الأكبر" للتوعية من السمنة

3 صور
الرابح الأكبر، مسابقة انطلقت في سيهات، إحدى مدن المنطقة الشرقية تحاكي أحد البرامج التليفزيونية بنسختيه العربية والأمريكية، بهدف تحويل المشتركين أصحاب الأوزان الزائدة، وغير القادرة على ممارسة الرياضة إلى أشخاص أصحاب أجسام صحية ورشيقة، بمساعدة مدرب ومدربة رياضية ومختصين تغذية، ولكنها مسابقة محلية، هذا ما أوضحه صاحب فكرة المسابقة، علي المشامع لـ"سيدتي" في التقرير الآتي.
في البداية أوضح المشامع، أن المسابقة مبادرة تطوعية مجتمعية صحية رياضية دورية لأهالي المنطقة، ومتاحة للجنسين ومختلف الأعمار؛ مشيرًا إلى أنها تهدف للحد من السمنة، وذلك بالتخلص من الوزن الزائد، ونشر ثقافة المشي والحركة.
ولفت إلى أن الفائزين ينالون جوائز ثمينة للواصلين للنهائيات؛ مبينًا أن أفضل ثلاثة مشتركين هم الخاسرون لأكثر وزن حسب النسبة المئوية، وهم الحاصلون على لقب الرابح الأكبر، الأوسط، الأصغر.
وأفاد المشامع، أن الهدف من المسابقة الأساس هو تحفيز المشتركين أصحاب الأوزان الزائدة نحو إرادة وعزيمة أقوى؛ لتصحيح مسارهم إلى أشخاص ذوي أجسام صحية ورشيقة، والتعويد على نمط حياة فيها الرياضة والتغذية السليمة أساس في حياتنا اليومية.
ونصح المشامع المشتركين بمراجعة وضعهم الصحي قبل البدء بالمسابقة، واتباع برنامج غذائي ورياضي معتمد.

فكرة المسابقة
أما عن فكرة المسابقة ومسماها، كشف المشامع أنه صاحبها الذي طبقها أولاً على عائلته، وتبناها نادي الخليج الرياضي رسميًا كمشروع اجتماعي؛ لافتًا إلى أن الاسم مقتبس من فكرة البرامج العالمية Big Looser، وتيمنًا ببرنامج الرابح الأكبر سابقًا على قناة Mbc.
وقال إنه أضفى على المسابقة المحلية بإلحاق اسم سيهات، رغم أن المسابقة لا تخص سيهات وحدها؛ بل هي ممتدة للمدن الأخرى المحيطة بها.
وبين أن عدد المشتركين وصل في بدء المسابقة لما يقارب ٣٠٠؛ مناصفةً بين النساء والرجال؛ مضيفًا أن الحد الأدنى المقبول لاعتمادهم بالمسابقة، هو ٩٥ كغم للرجال و٨٠ كغم للنساء.
وأضاف أن الأوزان المسجلة في المسابقة، بلغت في حدود ١٨٢ كغم للرجال و١٤٣ كغم للنساء.
وتابع: بعد مرور شهرين ونصف تقريبًا على بداية المسابقة في أول يوليو ٢٠١٨م، يواصل معنا حتى اليوم ٢٣٠ متسابقًا ومتسابقة، وبدأنا برصد خسران أوزان ما يقارب ٨ إلى ١٢% مما كانوا عليه وقت توثيق أوزانهم لدينا.
ولفت إلى أن هذه الأرقام محفزة وجيدة؛ حيث تبقى من الوقت ما يقارب ثلاثة أشهر ونصف وتنتهي المسابقة في أواخر ديسمبر ٢٠١٨م.

برامج المسابقة
وضعت إدارة المسابقة كما يقول المشامع، عددًا من البرامج الرياضية والتثقيفية والصحية، كلها في إطار اختياري للمتسابقين؛ حيث يخدمهم دون كلفة أو إجبار، وهذا يأتي من فكرة ماذا سيكون عليه المتسابق بعد المسابقة.
وتابع: لو وضعنا للمتسابقين جداول وبرامج إجبارية، سينقطع عنها فور الانتهاء من المسابقة، وربما يرتد إلى سابق وزنه، لكن تعمدنا عمل البرامج بطرق سلسة واختيارية لهم، وهذا ما لم يستوعبه المتسابق في البداية؛ حتى تعودوا أن كثيرًا من البرامج متوفرة في السوق وبأسعار ربحية لجعلهم يخوضون غمار التخسيس، والنتائج لتكون مبهرة في الأغلب.

وذكر أن الإدارة عينت استشاريين أطباء وكباتن رياضية وصيادلة وإدارة أكْفاء ومدربين لياقة بدنية ومختصين في برامج التغذية من الجنسين، ملازمين للمسابقة منذ البداية مع المتسابقين وأسئلتهم واستفساراتهم.
وبين أن المسابقة كذلك وفرت برامج غذائية مجانية، كل حسب حالته؛ مشيرًا إلى أن بعض الشركات في صالات الرياضية ( رجال - نساء) وعمل الملابس الرياضية والأكل الصحي، كلها بأسعار رمزية لمن يرغب.
وأوضح أن الفائزين والواصلين للنهائيات، ينتظرون الكثير من الهدايا العينية غير الجوائز النقدية المعلنة.
وبين أن الإقبال على المسابقة فاق المتوقع، ولولا أقفلنا باب التسجيل، لكان العدد أكبر بكثير؛ لأن ذلك يفوق إمكانياتنا المتواضعة؛ لافتًا إلى أن الروح السائدة عند المتسابقين هي خسران الوزن بالطرق الصحية، وتغيير النمط الحياتي بغض النظر عن الوصول للنهائيات أو كسب لقب، وهذا بحد ذاته جيد جدًا، ويعد انتصارًا للفكرة، وأننا بدأنا ننجح في إيصال رسالتنا للمجتمع عبر مبادرة صيغت بطريقة بسيطة وتشويقية.
وأوضح أن المسابقة وصلت إلى نصفها، والعدد بلغ ٢٣٠ شخصًا، ونتوقع بعض الانسحابات، ولكن حسب معرفتنا بهم لن تكون كبيرة، ولم تسجل حتى اليوم انسحابات بأعداد بحجة عدم القدرة؛ مشيرًا إلى أن أغلبهم كان لهم بعض الأسباب ربما صحية أو لوجستية.
واختتم المشامع، بأن دعا المؤسسات المجتمعية للمشاركة في دعم هذه المبادرات التطوعية، التي تخدم أبناء وبنات الوطن من منطلق المسئولية الاجتماعية، ووجه المتسابقين للتحلي بالصبر والروح الرياضية والإصرار لتجاوز التحديات؛ لتحقيق الوزن المثالي.