عندما أجرينا الحوار قبل أيام مع غنوة سليمان، لم يكن يخطر ببالنا أنه سيكون الأخير للفنانة الشابة، وأنها سترحل قبل قراءة المقابلة في حادث سير مروع.
في حوارها مع سيدتي، فتحت الراحلة قلبها وقالت الكثير. وهذا نص الحوار:
ما تعليقك على ردود أفعال الجمهور بعد إصابة شمس فى نهاية الحلقة الـ 30 الأولى من الأب الروحي 2؟
- سعيدة جداً بردود أفعال الجمهور وحبه لـ «شمس» إلى هذه الدرجة وتعلقه بها، وحزنه عليها، فهذا نجاح كبير لي، وإلى الآن لا آدري هل ستظهر شمس في الثلاثين الأخرى من الجزء الثاني أم لا، وأتمنى أن ألقى إعجابهم فى كل الأعمال المقبلة.
هل واجهتك صعوبات في تجسيد الشخصية ؟
- نعم فى البداية .. فحتى موعد أول يوم تصوير لم أكن مقتنعة أنني تمكنت من شخصية شمس، إلى أن أطلق المخرج تامر حمزة شارة البدء بـ «أكشن» شعرت في هذه اللحظة أنها ظهرت.
وما الاختلاف بين شخصية شمس وغنوة؟
- كل شيء مختلف تماماً بيني وبين شخصية «شمس» فنحن على النقيضين، فهي مليئة بالطاقة الإيجابية وخفيفة الظل وتعشق عملها، وعلى الرغم من أن موهبتها الغناء وتعشقه ولا تحب الهندسة، إلا أنها تعمل مهندسة لأنها قامت بدراستها، ووالدتها متوفية ووالدها وشقيقها كل حياتها.. أما عن «غنوة» فأنا لست أمتلك كل هذه الطاقة الإيجابية ولا أحب الخروج كثيراً بل أفضل الجلوس في المنزل، ولا أستطيع أن أفعل شيئاً لا أحبه، فلو لم أكن أحببت التمثيل لما دخلت عالمه.
ما مدى تأثير الملحن محمد علي سليمان فى مسيرتك الفنية؟
- والدي الملحن محمد علي سليمان يدعمني معنوياً ويعطيني طاقة إيجابية، ولكن ليس كما يظن البعض أنه «واسطة»، أو دخلت عن طريقه إلى عالم الفن أو كوني شقيقة المطربة أنغام.
إذنً.. كيف دخلتِ إلى عالم التمثيل؟
- الفضل يرجع لله ثم للمنتج ريمون مقار، فعندما ذهبت إليه كنت أنوي العمل كمساعد مخرج، ولكنه أصّر على دخولي عالم التمثيل ودعمني بقوة حتى تغلبت على مخاوفي، كما جعلني أتدرب من خلال كورس، وإلى الآن أرى نفسي على أعتاب هذا العالم، ولم أدخله بعد.
وماذا يمثل لكِ الآن؟
- التمثيل أصبح بالنسبة لي حياة، فهو يجعلني أدخل في حياة الآخرين حتى أستطيع تجسيدها، وهو أفضل شيء حدث لي منذ عامين واستطاع أن يعطيني طاقة إيجابية هائلة، إلى جانب أنه جعلني أتغلب على أيام صعبة مررت بها.
وما السر وراء اختيارك أن يكون اسمك رباعيا للظهور به؟
- في بادىء الأمر كان إسمي «غنوة» فقط، ولكن اكتشفنا وجود فنانة تونسية تحمل إسم غنوة سليمان فقرر المنتج ريمون مقار جعل إسمي رباعيا وهو «غنوة محمد علي سليمان» حتى لا يختلط الأمر على الجمهور إلى أن تتم التفرقة بيننا.
هل ذلك يعني أنه من المنتظر أن يعود مرة آخرى إلى غنوة؟
- نعم، في الأعمال القادمة سيعود إسمي إلى «غنوة»، لأنه من الناحية الفنية أيضاً لا يُفضل كتابة إسم طويل، وهذا هو رأي والدي أيضا.ً
إذا تحدثنا عن الماراثون الرمضاني 2018.. أى الأعمال تتابعين، ولماذا؟
- مع كامل أسفي بسبب ضيق الوقت، لم أستطع سوى مشاهدة « كلبش2، أيوب، رحيم »، وعن سبب هذا الاختيار، فمسلسل كلبش2 كنت أنتظره بعد مشاهدة الجزء الأول منه، والنجاح الكبير الذي حققه رمضان الماضي، أما مسلسل رحيم فكنت شغوفه برؤية الفنان ياسر جلال، وخاصة بعد النجاح الساحق الذي حققه في العام الماضي في أول بطولة مطلقة له من خلال مسلسل ظل الرئيس. وعن مسلسل أيوب، فأداء الفنان مصطفى شعبان متميز للغاية ومتمكن من الشخصية إلى حد التأثير في المشاهدين ومعايشتهم الحالة التى يمر بها من الظلم.
إذا انتقلنا إلى الغناء.. بدأتِ فى عام 2007 ثم اختفيتِ عن الساحة الغنائية فجأة.. فما السر وراء ذلك؟
- لأنني عندما بدأت لم تكن لدي الخبرة الكافية ، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك جهة إنتاجية تدعمني، فلم أستطع الاستمرار بمفردي
ولماذا عدتِ مجدداً؟
- عندما عرض عليّ المخرج تامر حربي أن أشارك بأغنية وطنية بعنوان «الرهان» لم أتردد لحظة، فهو شرف لي أن أغني لمصر وهو حلم كل فنان أن يُلبي نداء وطنه ويقف إلى جانبه.
وما آخر عمل غنائي قمتِ به؟
- أغنية المسلسل الإذاعي «تامر وشيرين» بطولة هشام ماجد وشيكو، على «راديو وان» ويتم عرضه حالياً في الموسم الرمضاني لعام 2018، وهو من كلمات سمر حسين، وألحان محمد مرسال، ومن توزيع زووم..
ما مدى علاقتك بالمطربة أنغام؟
- علاقتي بها شبه منقطعة.
هل ذلك يؤكد صحة ما يثار من وجود خلافات بينكما؟
-نعم.. توجد خلافات مثلما يحدث بين معظم الأخوات، فهذا أمر طبيعي.
ومتى التقيتما آخر مرة؟
- منذ ما يقرب من 9 شهور، ولم نلتق بعدها.
ما الجديد الذي تحضرين له؟
-أقرأ عددا من السيناريوهات للاختيار من بينها، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في الفترة المقبلة.
وما الرسالة التي تحبين أن توجهيها لجمهورك؟
- شكرا لدعمكم وحبكم لي وإعجابكم بشخصية شمس، فأنتم الدعم الحقيقي لي للاستمرار، وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنكم.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
