محمد المجالي بطل "نوف": حصلت كيمياء عالية بيني وبين ميس حمدان

محمد المجالي وميس حمدان في مسلسل «نوف»
محمد المجالي يستمع بتركيز كبير إلى توجيهات رولا الحجة مخرجة مسلسله «نوف»
محمد المجالي
محمد المجالي وميس حمدان في مسلسل «نوف»
محمد المجالي وميس حمدان في مسلسل «نوف»
5 صور

محمد المجالي أحد نجوم الصف الأول الشباب في الوسط الفني الأردني والعربي، ومن أشهر أعماله، أداؤه دور البطولة الأول في المسلسل المثير للجدل "الحسن والحسين" و"آخر أيام اليمامة" و"الأمين والمأمون" مع إياد نصار والمخرج شوقي الماجري، و"الحجاج" ومسلسله البدوي الأشهر "نمر بن عدوان" مع صبا مبارك وياسر المصري. لكنه الآن بدأ يخطو بقوة خطوات فنية واثقة في أولى بطولاته البدوية "نوف" مع مواطنته الممثلة المعروفة ميس حمدان كأحدث ثنائي رومانسي بدوي غزا الشاشات الخليجية والأردنية في موسم رمضان 2018. "سيدتي" التقته في الحوار التالي:

يُعد مسلسل «نوف» أول مسلسل من بطولتك المطلقة في الدراما البدوية، فهل تعتقد أنها تأخرت في الوصول إليك؟

أعتقد بأن البطولة الأولى وصلت إليّ في الوقت المناسب، ولا أعرف السبب الحقيقي لتأخرها، لكن ربما شعر زملائي المنتجين والمخرجين أن أدائي تطور من عمل لآخر بعد تقديمي العديد من الأدوار الهامة في المسلسلات المودرن والتاريخية والبدوية، ورأوا أنني أصبحت جديراً الآن بأدوار البطولة الأولى. وقبل سنوات سمعت الكثيرين يقولون لي: أنت جدير بالأدوار الأولى منذ زمن بعيد، ويجب أن تحتل المكانة التي تستحقها موهبتك ومثابرتك.

هل ترفض الأدوار الصغيرة عادةً وتصر على أداء الأدوار الكبيرة؟

طبيعة الدراما الأردنية والعربية تتطلب البطولة المشتركة لنجاحها فنياً وجماهيرياً، ولم يكن «نوف» في الحقيقة أول مسلسل من بطولاتي الدرامية، فلقد كنت بطلاً أيضاً في مسلسل «إخوة الدم» في دور محوري ورئيسي مع شريكاي في بطولته: أحمد العمري وخالد الغويري بحكم تأديتنا دور الإخوة فيه. وأنا عموماً ضد مبدأ هذا دور كبير، وهذا دور صغير. ولا وجود لما يُسمى دوراً كبيراً أو دوراً صغيراً. والدور المؤثر هو الدور الأكثر قوة درامياً وجماهيرياً، لكن «نوف» يُعد فعلاً أول مسلسل من بطولاتي المطلقة في الدراما البدوية. وأنا لم أتأثر في هذا الثناء، وظللت مخلصاً وصادقاً في أداء كافة أدواري الكبيرة منها والثانية بالقدر ذاته وباحترافية عالية. وبقيت محافظاً على إيماني بأني يوماً ما سأجد مكانتي الفنية المناسبة لي. وها قد أتى موعدها الآن.

هل راق لك اختيار الممثلة الأردنية المصرية ميس حمدان بطلة أمامك في «نوف»؟

بعد موافقتي على بطولة مسلسلي «نوف» بفترة قصيرة، عرفت خلال سفري ووجودي خارج الأردن أن الاختيار وقع على الزميلة ميس حمدان لتشاركني البطولة، وتحمست للعمل معها للمرة الأولى في حياتي، ليقيني بأنها ممثلة موهوبة ومجتهدة و«تشتغل على حالها» بالأسلوب المصري، الدارس لكافة أبعاد النص والشخصية الدرامية التي سيقوم بها. وحصلت كيمياء عالية بيني وبين ميس حمدان انطلاقاً من المشهد الأول المشترك الذي صورته معها في مسلسلنا «نوف». وبذلت ميس حمدان جهداً كبيراً في تمثيلها للوصول إلى جمالية أدائية مميزة من ناحية الإحساس والصورة، ولا شك لديّ أن الجمهور العربي سيحبها بالستايل البدوي الذي تظهر فيه للمرة الأولى معي.

أدعم الوجوه الجديدة

هل تؤيد توجه المنتج الأردني إلى ضخ دماء ووجوه جديدة في الدراما الأردنية، مستبعداً الوجوه القديمة التي تعدت سن الأربعين في بطولات أعماله، كما فعل حين اختار لونا بشارة لبطولة «حنايا الغيث» ونسرين طافش لبطولة «العقاب والعفراء» وميس حمدان لبطولة «نوف»؟

نعم، أؤيد توجه عصام حجاوي لضخ دماء ووجوه جديدة في الدراما الأردنية، لأن المتلقي العربي اليوم صار يملّ جداً من مشاهدة الوجوه نفسها كل عام حتى لو كانت متميزة، وأصبح في حاجة ماسة بخاصة في الدراما الأردنية، لفنانات شابات ملائمات للأعمال الاجتماعية والبدوية على حد سواء. والدراما الأردنية بالذات في أمسّ الحاجة لوجوه نسائية ورجالية جديدة ليكونوا امتداداً للنجوم الرواد الكبار ومساندين لهم. وأنا أفكر في اعتزال الأدوار الرومانسية الشبابية فور بلوغي سن الخمسين، لأن المشاهدين العرب لن يقتنعوا بأدائي دور شاب عاشق في الثلاثين مثلاً، وهم يعرفون عمري الحقيقي مستقبلاً، لكني قد أقدم طبيعة الحب في سن الخمسين وليس قبل ذلك، وإن فعلت لن يكون لتمثيلي مصداقية أدائية تقنع المشاهد الذكي، وأنا بطبيعتي ممثل صادق ونزيه لا أحب خداع جمهوري أو الاستخفاف بذكائه وذائقته الرفيعة.

لكن الممثل السعودي عبد المحسن النمر قدم دوراً رومانسياً في سن الخمسين وما فوق في مسلسله البدوي الأردني «العقاب والعفراء» مع نسرين طافش؟

كل فنان حر في وجهة نظره، لكني متمسك برأيي.

هل تدعم الوجوه الجديدة في أعمالك؟

أدعم الوجوه الجديدة دائماً في أعمالي، وأتعمد منحهم جزءًا من خبرتي، وأوجههم لوسائل الأداء الأفضل في مشاهدهم، إذ أعتبرهم امتداداً لي ولغيري من الزملاء في المستقبل.

سر نجاح صبا مبارك في الدراما البدوية

هل توافق على أداء دور ثانٍ إلى جانب وجه جديد اختير ليكون البطل الأول لا أنت؟

نعم، لست أنانياً لرفض مساندة وجه جديد في فرصته الذهبية الأولى، وسأقبل ذلك بمحبة وسأدعمه خلف وأمام الكاميرا لنتكامل معاً، ونجتهد بإخلاص في أدائنا لضمان نجاح العمل.

بعد عملك شهوراً طويلة مع ميس حمدان في مسلسلك «نوف»، ما رأيك بها كممثلة شابة؟

شهادتي فيها مجروحة، وسأقول ما قاله غيري في أدائها وفيها، ميس حمدان ممثلة مجتهدة وصادقة وموهوبة، وتشتغل بصدق على لغة العيون للتعبير مثلي، وخامة صوتها معبرة عن حالتها النفسية جداً، أكثر من بعض الممثلات الشهيرات.

هل تتنبأ لها النجاح والاستمرار في الدراما البدوية؟

نعم. أتنبأ لميس حمدان بمسقبل مهم في الدراما البدوية.

هل تعتقد أن ميس حمدان قد تتجاوز نجاح مواطنتها صبا مبارك في الدراما البدوية بنجاحها في «نوف»؟

لا أحد قادر على تجاوز نجاح أحد آخر سبقه في النجاح. كل فنانة تضع بصمتها الخاصة في عملها. وصبا مبارك عندما شاركت في الدراما البدوية بعد انقطاع عنها، نجحت لتميزها بملامح عربية، وعيون عربية واسعة، ولتمتعها بقوة شخصية مشابهة لقوة شخصية المرأة البدوية، بالإضافة إلى أنها موهوبة بالفطرة، فحصدت نجاحاً عربياً كبيراً بسرعة قياسية تُحسد عليها.

وصبا مبارك نجمة أردنية عربية لها كل التقدير والاحترام، وقدمت الكثير للدراما البدوية الأردنية، وأتوقع من ميس حمدان أيضاً أن تقدم الكثير للدراما البدوية الأردنية بعد غيابها الطويل عنها لعملها طوال سنوات في الدراما المصرية والعربية. .