دلال عبد العزيز: أفكر بإجراء عملية لشد تجاعيد الرقبة ولكن خوفي يمنعني

12 صور

واحدة من النجمات اللاتي يصعب الخلاف على موهبتهن الفنية. فهي من أجدر النجمات في تقديم دور الأم، ملامحها تشعرك دوماً بأنها فرد من العائلة، الأم أو الخالة وربما العمة الطيبة. إنها الفنانة دلال عبد العزيز التي نجحت في تجسيد العديد من الأدوار واشتهرت في الفترة الأخيرة بتقديم دور الأم بكفاءة في العديد من الأعمال الفنية.

التقيناها للحديث معها عن فيلميها «قلب أمه» و«سوق الجمعة» وكذلك عن مسلسلها الرمضاني «أرض النفاق». وكان لها العديد من التصريحات الجريئة عنها وكذلك عن حياتها العائلية.. .

كيف تصفين تجربة مشاركتك في فيلم «قلب أمه»؟

بشكل عام، التجربة كانت رائعة. فشيكو وهشام ماجد نجحا في تكوين جمهور عريض من خلال أعمالهما الكوميدية التي تتمتع بخفة الظل. وكنت أشعر أنني وسط عائلتي خلال فترة التصوير، والحمد لله ردود الأفعال كانت جيدة جداً ومرضية لنا جميعاً.

شاركت مؤخراً في فيلم «سوق الجمعة» مع المخرج سامح عبد العزيز، كيف كان التعاون بينكما؟

كان تعاوناً رائعاً. فسامح مخرج متميز. وكذلك أعجبتني الفكرة التي ترصد قضايا اجتماعية مهمة والحياة في منطقة مهمشة لا تظهر كثيراً في الدراما المصرية وهي سوق الجمعة.

ماذا عن دورك في الفيلم؟

أقدم شخصية أرملة لديها ولدان أحدهما ناجح في حياته والآخر عكسه تماماً فاشل ولم يصنع أي إنجازات حقيقية. تسعى هذه الأرملة لتربية ولديها بشكل جيد رغم ظروفها الصعبة.

ما سبب عودتك للسينما؟

تعرض عليّ أعمال كثيرة. ولكني أرفض عندما أشعر أنها لن تضيف إلى رصيدي الفني، أنا أبحث عن سينما تشبهنا ولا أحب الأعمال المصرية التي تقلد السينما الأميركية، تلك السينما الصاخبة التي تعتمد على المسدسات والقتل لا تمت لواقعنا بصلة.

ما سبب حماسك لـ «سوق الجمعة»؟

أعجبني الفيلم لأنه يقترب من نماذج مصرية حقيقية، من خلال السوق، وهو عالم كبير فيه البشر ألوان، يوجد الفاشل والناجح والشهم والنذل، وقد شعرت بحب لهذا العمل لأنني أقدم دور سيدة «مطحونة» وقليلة الحيلة، وكل هدفها تربية أولادها بشكل محترم رغم قسوة الحياة.

ما هي أصعب مشاهد الفيلم؟

كل المشاهد صعبة وتحتاج تركيزًا، خاصة أن أغلبها تم تصويره وسط زحام شديد، ولكن العمل مع مخرج متميز مثل سامح عبدالعزيز وفريق موهوب يسهّل الأمور إلى حد كبير.

تابعت هذه المسلسلات

ما الذي دفعك لقبول دورك في مسلسل «أرض النفاق»؟

أكثر ما حمّسني للمشاركة في العمل هو قصته التي تعتبر الأقرب إلى قلبي، الأمر الثاني هو حبي للعمل مع محمد هنيدي ودعمه في عودته من جديد للدراما التلفزيونية، بعد غياب عنها لفترة طويلة دامت أكثر من سبعة أعوام، منذ آخر أعماله الدرامية «مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة». كما أنني أشعر بالراحة النفسية مع فريق العمل، ومكان التصوير مليء بالمواقف الجميلة، بل إن الكوميديا بيني وبين هنيدي تنتقل من المشاهد إلى الكواليس.

العمل يدور في إطار كوميدي، وهو مأخوذ عن رواية «أرض النفاق» ليوسف السباعي التي قدمها الفنان الراحل فؤاد المهندس في عمل سينمائي حقق نجاحاً كبيراً عام 1968، ومازلنا نستمتع بمشاهدته حتى الآن، لكن بطل العمل محمد هنيدي يقدم الشخصية بطريقته الخاصة، لذا يجب عدم وضع أي مقارنات بين العملين.

ما المسلسلات التي حرصت على متابعتها في شهر رمضان؟

تابعت بعض الحلقات من مسلسل «عزمي وأشجان» لإيمي وحسن الرداد وأعجبني جداً وفخورة بابنتي وزوجها ونجاحهما، وكذلك تابعت بعض الحلقات من مسلسل «بالحجم العائلي» بطولة يحيى الفخراني وميرفت أمين وأرى أنه أشبه بالمأساة المبهجة وأعجبتني فكرته جداً.

ماذا عن باقي الأعمال الفنية؟

بشكل عام، أنا لا أتابع مسلسلات كثيرة في شهر رمضان؛ لأن هذا الشهر الفضيل مخصص للعبادة، فلا أضيع هذه الفرصة العظيمة التي يمنحنا الله تعالى إياها مرة كل سنة، في الفرجة على المسلسلات مع كامل احترامي للجميع. لذلك، نصيحتي للجمهور لا تدعوا متابعة المسلسلات في رمضان تنسيكم العبادات. فالأعمال الفنية سوف تعاد مرة ثانية وثالثة بعد الشهر الفضيل. ربما كان موعد عرض مسلسل «أرض النفاق» الذي شاركت في بطولته مناسباً لي كي أتابع العديد من حلقاته. فقد كان يعرض قبل الإفطار مباشرة. ومع ذلك أفضّل المتابعة بتركيز أكبر بعد رمضان. فمن المسلسلات مثلاً التي تابعتها في العرض الثاني، وأعجبت بها جداً مسلسل «لأعلى سعر» بطولة نيللي كريم وزينة.

هل توقعت كل هذا النجاح لمسلسل «سابع جار»؟

توقعت أن ينجح ولكن ليس بهذه الطريقة. فقد فوجئت بردود الأفعال وأتصور أن السر وراء نجاحه بهذا الشكل الكبير هو غياب الدراما الاجتماعية عن أعمالنا التلفزيونية. فصحيح أن الشعوب العربية تحب الأكشن والأحداث المثيرة، لكن هذا لا يمنع شغفنا الدائم منذ قديم الأزل بالأعمال الاجتماعية التي تحاكي المشاكل الموجودة في معظم البيوت العربية.

في أحد مشاهد المسلسل تبدين رغبتك في عمل شد للرقبة كنوع من التجميل، هل فكرت في إجراء أي عمليات تجميل في الحقيقة؟

نعم، فكرت في إجراء عملية شد تجاعيد الرقبة بالفعل. وهذا ليس عيباً لكن تراجعت لأني أخاف من العمليات.

كيف تأتي مشاركتك وزوجك الفنان سمير غانم في الأعمال التي تقوم ببطولتها دنيا وإيمي؟

مشاركتنا تأتي بناء على وجود دور مناسب وفكرة تليق بنا وليس لأي اعتبارات عائلية. فنحن نفصل تماماً بين العمل والحياة الخاصة. فالأهم هو الدور ومناسبته لكل منا. وعادة، عندما تعرض علينا إحداهما دوراً في عمل فني تقوم ببطولته نختار ما يكون مناسباً لنا.

كيف تقيّمين أداء إيمي ودنيا كأم وكممثلة؟

رغم أن شهادتي فيهما مجروحة لكني أراهما متميزتين. فلكل منهما شخصية مختلفة في التمثيل. إيمي تشبه والدها سمير غانم في الأداء. أما دنيا فهي تميل أكثر إلى أدائي التمثيلي.

أعامل زوجيّ ابنتيّ كأبنائي

من الذي اختار اسمي ابنتيك إيمي ودنيا؟

دنيا اخترناه سوياً ليكون معناه الواسع «دنيا سمير غانم». وبالفعل، كانت هي دنياه التي تغيّر بسببها. فقد أثّر وجود دنيا في حياة سمير بشكل كبير جداً. أما إيمي فاسمها الحقيقي هو أمل وقد اختاره والدها سمير غانم. وكان لواء شرطة صارماً جداً اقترح الاسم. ولم يجرؤ أحد أن يثنيه عن قراره خصوصًا أنه كان يقوم باستخراج شهادات الميلاد بنفسه. فأسميناها أمل وأصبحنا نناديها باسم إيمي.

من الأقرب لك ولسمير غانم منهما؟

كلتاهما قريبتان منا وكل منهما تشبهنا في إحدى الصفات. لكني سعيدة بأنهما ورثتا جينات خفة الظل من والدهما. وبشكل عام، حواراتهما منذ الطفولة في المنزل، كانت ومازالت تتميز بخفة الظل.

هل تذكرين موقفاً بعينه تظهر فيه بوضوح خفة ظلهما داخل المنزل؟

عندما كانتا طفلتين وتطلبان مني زيادة في المصروف أو أي طلب آخر وأرفض أن ألبّيه لأي سبب من الأسباب، كانتا تذهبان لسمير وتقولان له: «ملقتش إلا دلال عبد العزيز وتتجوزها ما كنت اتجوزت يسرا ولا ميرفت أمين مش أحلى منها؟».

بمناسبة الحديث عن ميرفت أمين سمعنا أنها صديقتك المقربة، كيف نشأت هذه الصداقة؟

ميرفت أختي وحبيبتي وكذلك رجاء الجداوي. فنحن الثلاثة لا نفترق أبداً، وصداقتنا نشأت منذ سنوات طويلة. هي عِشرة عمر لا أذكر تحديداً كيف ومتى لكني أعرف جيداً أنه لا يوجد ما يمكن أن يفرقنا عن بعض.

أحرص على تعليم حفيدتي هذه الصفات

ما الصفة التي تحرصين على تعليمها لحفيدتك كايلا ابنة دنيا؟

النجاح والمثابرة عليه وكذلك السعي وراء الأهداف والدراسة بجد واجتهاد. وبشكل عام، كايلا تشبه والدتها التي تشبهني في كثير من الصفات. وبالمناسبة، هي عنيدة مثل والدتها لكنه العناد الذي يوصل للنجاح وليس العناد بمفهومه السيئ.

بمناسبة الحديث عن العائلة، هل تذكرين كيف تم التعارف بينك وبين سمير غانم؟

كان في كواليس مسرحية «أهلا يا دكتور». فقد كنت وجهاً جديداً واكتشفني الفنان جورج سيدهم وعرّفني على المخرج وكذلك على الفنان سمير غانم باعتباري موهبة فنية جديدة. وكنت وقتها فتاة صغيرة وسمير غانم كان نجماً معروفاً. وكنت أسعى للتعرف عليه وهو يعاملني كطفلة صغيرة فالفارق في العمر بيننا عشرون عاماً.

وكيف بدأت قصة الحب؟

أحببته من أول نظرة ومن أول لقاء لأنه يتمتع بخفة ظل وقدرة ساحرة على التعامل مع النساء. وبدأت في مطاردته بشتى الطرق. وكنت أشعر بالغيرة عليه وأحاول أن أبعد عنه كل النساء حتى اعترف لي بحبه وتمت خطبتنا وتزوجنا بعدها بفترة.

قال هو في أحد لقاءاته التلفزيونية إنه تزوجك ليتخلص من مطاردتك، هل حدث هذا بالفعل؟

تجيب ضاحكة: وارد طبعاً، لأني كنت أطارده في كل مكان أملاً في الزواج منه. فشخصيته كانت تعجبني جداً.

من الذي يتولى إدارة الأمور المالية في المنزل؟

أنا أتولى إدارة الأمور المالية لكن كلانا يساهم في الميزانية. فنحن متفاهمان جداً في هذه النقطة ولا يوجد بيننا أي خلافات كما أسمع في العديد من العائلات والأسر.