أحياناً، تكون أفكارنا بالاحتجاج على أشياء معينة لا تعجبنا، طريفة للغاية، رغم أنها قد تكون ناجحة للغاية أيضاً، وربما ما قام به أحد الطُلاب البريطانيين، يعد من أطرف وأنجح هذه الطرق التي توضح عدم رضانا ورفضنا لشيء معين، حيث قام هذا الطالب بالاحتجاج على قرار مدرسته بمنع «حمل حقائب الظهر» داخل الفصول الدراسية، وهي القضية التي كانت قد أثارت جدلاً واسعاً قي الفترات القليلة الماضية في بريطانيا، وذلك بأطرف طريقة ممكنة، حيث إنه أحضر كتبه المدرسية في الـ«مايكروويف».
وبحسب ما نقلته صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإن مدرسة «سبالدينج غرامار سكول»، والتي تقع في منطقة «لينكولنشاير» كانت قد أصدرت مؤخراً قراراً يمنع التلاميذ من حمل حقيبة الظهر أثناء الانتقال بين فصول الدراسة، وذلك تفادياً للضرر الصحي الذي ينجم عن حمل وزن ثقيل على الظهر في سن مبكرة، وذلك بعد أن أعلنت أن عدداً من التلاميذ كانوا قد أصيبوا بأذى صحي في أجسامهم، من جراء حمل الحقائب الثقيلة.
وفي الوقت الذي لقي فيه قرار المدرسة هذا انتقادات ورفضاً كبيراً بين الطُلاب، كان من بينها إطلاق عريضة غاضبة حصدت مئات التوقيعات في غضون أيام، كان لـ«جاكوب فورد» الطالب «الذكي خفيف الظل»، والذي يبلغ من العمر 17 عاماً رأي آخر في الأمر، إذ إنه قام بالاحتجاج على القرار بشكل طريف من خلال وضع كتبه تارة في جهاز الـ«مايكروويف»، وتارة أخرى حملها داخل «سلة من القصب».
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه وبموجب هذا القرار، فإنه يمكن للتلاميذ أن يجلبوا حقائب ظهر إلى المدرسة، لكنهم مطالبون بحمل الكتب في أياديهم، أثناء الانتقال من فصل إلى آخر، حيث يقول الطُلاب الرافضون لهذا القرار إن هذا المنع قد ينعكس سلباً عليهم، كما أنه قد يؤدي إلى تراجع الدرجات التي يحصلون عليها لأنه يضطرهم إلى حمل الحد الأدنى. أما الآباء والأمهات أولياء الأمور، فيقول بعضهم إن أبناءهم صاروا يضطرون إلى حمل الكتب في أكياس بلاستيكية؛ حتى يلتزموا بالقرار الذي فرضته المدرسة.