وزير الرصف... ووزير الغابات

مبارك الشعلان

 

يحكى أن مرشحاً لانتخابات مجلس الشعب المصري 
دشن حملته الانتخابية بسؤال الناخبين عن سوء الخدمات في المحافظة 
وكلما اشتكى ناخب من حاجة 
قال له ما تخفش حكلم الوزير 
مشكلة في الزراعة... يقول له حكلم وزير الزراعة 
المياه.... حكلم وزير المياه 
الترعة... حكلم وزير الترعة 
إلى أن قال واحد: المحافظة محتاجة رصف
فقال حكلم وزير الرصف 
فضحك الجميع قالوا في حاجة اسمها وزير الرصف 
قال هو يعني الرصيف يترصف لوحده 
لازم يبقى له وزير 
ولو ماكانش في وزير للرصف حكلم الحكومة تعين وزير للرصف 
سقط الجميع من الضحك 
وسقط بعد ذلك مرشح الرصف 
هذا المشهد المضحك كان قد تكرر في أيام جمال عبدالناصر
جاء إليه واحد «بلدياته»
وقال يا ريس: أنا بلدياتك... وعايز أبقى وزير
وفي كل مرة كان عبدالناصر يعتذر لأنه شكل الحكومة و«خلص»
وقبل تشكيل الحكومة الجديدة ذهب إليه «بلدياته»
وقال « إحنا فيها أهوه»
فرد عبدالناصر: ما فيش وزارة تناسبك 
فقال: يا ريس خليني وزير أي حاجة... وزير الغابات مثلاً 
فرد عبدالناصر: هوه إحنا عندنا غابات علشان يبقى لها وزير 
فقال: هوه عندنا عدل عشان يبقى له وزير!!
شعلانيات:
* حاسبوا الفعل، ردة الفعل دائماً بريئة.
**هناك أموات لم تمت كلماتهم، وهناك أحياء لم نسمع لهم صوتاً. 
*تذكر أن كل ورقة ترميها في الشارع، ينحني لها رجل مثل عمر أبيك.
*الفكرة النبيلة لا تحتاج غالباً إلى الفهم، بل تحتاج إلى الإحساس.