باحثة فرنسية تكشف وقوعها ضحية اغتصاب لسنوات طويلة

الأكاديمية الفرنسية أوريلي كشفت بعد 14 عاماً واقعة اغتصاب مدربها الرياضي لها
واصل مدرب أوريلي لكرة السلة اعتداءه على أوريلي ثلاث سنوات كاملة
2 صور

حرص المرأة على إخفاء وقوعها ضحية اغتصاب لا يقتصر فقط على الدول الفقيرة أو على الطبقة المتوسطة، بل يطال أيضاً الدول الغنية المتقدمة في أميركا ودول أوروبا، وتحث دراسات اجتماعية ونفسية عدة على ضرورة كشف المرأة واقعة اغتصابها حتى ينال المغتصب عقابه، وحتى تبدأ الضحية في التعافي نفسياً من هذا الجرح الموجع لروحها الذي يستمر نزيفه الداخلي طيلة حياتها.
وفي هذا الإطار، كشفت أكاديمية فرنسية تفاصيل مروعة عن الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها من مدرب رياضي سابق، وقالت الباحثة في سلك الدكتوراه، أوريلي بانكوياك، إنها عاشت أعواماً طويلة من الاستغلال البشع.
وتقول أوريلي بانكوياك «29 عاماً»، وهي باحثة دكتوراه في جامعة فيكتوريا الأسترالية، إن المحنة بدأت حين التحقت وهي في الخامسة عشرة من العمر بفريق للفتيات اليافعات، وتعرضت للاعتداء طيلة ثلاث سنوات كاملة من مدربها لكرة السلة بين سن ال 15 لغاية سن ال 18.
وبحسب ما نقلت مجلة «لوبوان» الفرنسية في مقابلة خاصة معها، وموقع «سكاي نيوز» العربي، فإن المدرب «بيتر» بدأ اعتداءاته على نحو تدريجي فبادر إلى التقبيل والتلمس في البداية، وحين اطمأن إلى الضحية، أخذها بعد مضي أسابيع على عيد ميلادها ال «16»، إلى الغابة وقام بالاعتداء الجنسي عليها، بعدما عراها بشكل كامل.
وتوضح «بانكوياك» التي تحضر أطروحة دكتوراه في المجال الرياضي، أن المدرب المعتدي، استغل شغفها بكرة السلة، وعدم قدرتها على البوح بما تعرضت له، فأخذ يعتدي عليها مراراً، وفي أماكن شتى سواء في السيارة أو في البيت، وأيضاً في حمام نادي الرياضة، حتى شعرت بأنها عبدة رغباته، وتأثر مستواها الدراسي، وتراجع تدريجياً، ولشدة عذابها النفسي والجسدي فكرت بالتحرر منه عبر الانتحار.
وتؤكد الكاتبة التي أطلقت موقعاً إلكترونيا للحديث عن تجربتها، أن الآثار النفسية للتجربة الأليمة ما زالت ترافقها حتى اليوم على الرغم من مضي 14 عاما كاملة، على اغتصابها، و8 سنوات على إدانة مغتصبها.
وتضيف أوريلي التي تعيش في مدينة ملبورن الأسترالية، إن الشخص الذي اعتدى عليها لم يعاقب سوى بستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة لا تتجاوز ستة آلاف يورو حتى وإن كان اعتداؤه على القاصر قد دام ثلاث سنوات.
وأوردت الكاتبة أنها انهارت بالبكاء في إحدى المرات، عقب اعتداء جنسي، فقام المدرب بصفعها وإخافتها دون أي اكتراث بدوره التربوي الذي يتوجب أن يؤديه بكل أمانة.
وتعاني المرأة حول العالم من عدم تشديد عقوبات المعتدين جنسياً، حسبما أوردت الكاتبة والأكاديمية الفرنسية أوريلي، وأرادت من سرد واقعة اغتصابها، والسيطرة الجنسية عليها من قبل مدربها الرياضي في فترة مراهقتها، حث النساء الأخريات على كسر حاجز الصمت مثلها، ووضع حد للمتحرشين والمعتدين، للتخلص من الكوابيس، والألم. وقد ساهمت ظاهرة كشف النساء الشهيرات وفنانات هوليوود عن تفاصيل تعرضهن للتحرش والاعتداء من قبل رجال مشاهير، في تشجيع نساء كثيرات حول العالم على كسر حاجز الصمت والبوح بشجاعة عن تفاصيل الاعتداء عليهن، بأمل إيقاظ رجال القانون في بلادهن، ودفعهم إلى تعديل قوانين العقوبات في حالات الاغتصاب الجنسي.