فشل جماهيري لحفل حسين الجسمي بقرطاج

2 صور

أحيا الفنان الإماراتي حسين الجسمي ليلة أمس الجمعة حفلاً فنياً ضمن فعاليات الدورة 49 لمهرجان قرطاج الدولي، شاركته الغناء فيه الفنانة التونسية نوال غشام.
ولم يقبل الجمهور على الحفل بعدد كبير. إذ لم يتجاوز عدد الحاضرين الثلاثة آلاف متفرج تقريباً في مسرح يتسع لأكثر من عشرة آلاف متفرج.
علماً وأن المسرح امتلأ في حفلتي كاظم الساهر وماجدة الرومي.
والملاحظ أن عدداً من الجمهور القليل الذي حضر حفل حسين الجسمي غادر المسرح قبل نهاية الحفل.
الجسمي حاول أن لا يبدي أسفه على غياب الجمهور قائلاً وهو يخاطب الحاضرين: "الواحد منكم عندي بمليون".
وعلى الرغم من ضعف الإقبال الجماهيري، قدّم الجسمي حفلاً أمتع فيه من حضر بأجمل أغانيه القديمة والجديدة وخاصة "ستة الصبح" التي كان الجمهور يطالب بسماعها طيلة السهرة، وكأنه جاء فقط لسماعها. ولكن الجسمي تجاهل تلك الطلبات ربما رغبة في التشويق وشدّ الجمهور. ولم يغن "ستة الصبح " إلا بعد نفاذ صبر الجمهور في آخر السهرة.
واختار الجسمي في هذه الحفلة أن يقدم أغنية جديدة من التراث التونسي وهي "آه يا خليلة " بعد أن كان غنى في آخر حفل له في قرطاج في دورة سابقة منذ أعوام أغنية "واك دالالي واش تيقولو فينا". وأثارت حينها جدلاً كبيراً لأسباب عديدة، من بينها مطالبة صاحبها الأصل الفنان الشعبي الهادي حبوبة بحقوقه المالية عن استغلال الجسمي لأغنيته دون استشارته. وقد تمّت تسوية الإشكال ولكن بعد ضجة إعلامية.
أما أغنية "آه يا خليلة" فهي للمطربة الراحلة صليحة. ولا أحد سيطالب الجسمي بحقوقها، رغم أن ملحنها صالح المهدي لايزال على قيد الحياة وتقدّم به العمر علماً وأن ماجدة الرومي غنت أيضاً في حفلها أغانٍ لصليحة أيضاً. وهي مطربة أصيلة توفيت منذ أكثر من نصف قرن وتمثّل بصوتها وطريقة غنائها "روح" الفن التونسي الأصيل المتجذر في الهوية الفنية التونسية.