أكد عضو مجلس الشورى وأستاذ العمارة بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود، الأمير الدكتور خالد بن عبد الله المشاري آل سعود، خطورةَ انتشار المُلوِّثات الناتجة عن مواد البناء، والتوسُّع العمراني، على سطح الأرض؛ حيث أوضح خلال إدارتِهِ الجلسةَ الأولى من مؤتمر التنمية المستدامة في المناطق الصحراوية بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بالدمام، أن نموَّ المدن وتخطيطها أسرع من الدورات المناخية المتباعدة، والتي أصبحت تؤثِّر على الحياة المناخية، مضيفًا أن رؤية المملكة 2030 تعتمد على التقليل من استخدام الطاقة الأحفورية كإحدى أهم الملوثات، والبديل هو الطاقة المتجدّدة، التي باتت تُستخدم على نطاق واسع.
ومن جانبه أضاف مستشار وكيل وزير البيئة والمياه والزراعة ومدير إدارة المنتزهات الوطنية، الدكتور مبارك الرشيدي، بعزم الوزارة تطوير 24 منتزهًا في المملكة، مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيئة وفق برنامج التحول 2020، حتى الوصول إلى 50 منتزهًا مطوّرًا ومستثمرًا عام 2030.
وبيَّن الرشيدي أن هناك 145 منتزهًا معتمدًا في المملكة، منها منتزهات غنيَّة بالغطاء النباتي في المناطق الجنوبية، ومنتزه الديسة في تبوك، ومنتزه وادي رام في العلا؛ حيث تعمل الوزارة على تطويرها وتفعيل الخدمات والاستثمار فيها، إلى جانب تطوير واستثمار منتزه شكران في الباحة، الذي سيتمُّ توقيعه ولن يخلَّ بالبيئة الطبيعية للمنتزه، وستكون نسبة التطوير في المنتزه من 15-20%، والباقي يبقى بشكل طبيعي، مضيفًا أن الوزارة طرحت قبل شهر 240 وظيفة "حارس مراعٍ وغابات"، ولدينا خطط لزيادة الحراسات في المنتزهات والمراعي والغابات.
ولفت المستشار بوزارة الزراعة، المهندس سمير ملائكة، إلى أن مبادرة استعادة الغطاء النباتي والاستثمار الاقتصادي في البيئة الصحراوية، هو محاولة استعادة النباتات التي فُقِدَت خلال فتراتٍ زمنية سابقة في مناطق مختلفة، بحيث تُزرَع النباتات المفقودة نفسها في المواقع ذاتها وفق طموحِ الرؤية الوطنية في استعادة البيئة والحفاظ عليها، حيث قال: "المبادرة تتضمن زراعة 12 مليون شجرة، منها 10 ملايين شجرة برية، ومليونَا شجرةٍ (مانجروف) ساحلية، بحيث يتمُّ الانتهاءُ من تحقيق أهداف المبادرة في عام 2030م، وبالتوازن بين مختلف المناطق ذات القابلية للزراعة .
وأشار "ملائكة" إلى أن الوزارة بصددِ إقرار نظام جديد للعابثين والمخالفين، ينصُّ على فرض عقوبات، حيث يتوقعُ أن يُقَرَّ قريبًا، لافتًا إلى أن 241 مراقبًا بيئيًّا بدأوا عملَهم بالفعل في مراقبة الوضع البيئي في المواقع التي تتمُّ إعادةُ الغطاء النباتي إليها والمناطق الأخرى.
الموضوع السابق
