عدم قراءة الكتب يزيد من البلاهة

3 صور
قام علماء الأعصاب البريطانيين بدراسات حول تأثير القراءة على القدرات الذهنية للإنسان ليكتشفوا أنّ للقراءة فوائد جمة تتجاوز إمكانية التعرف على مختلف الأفكار والآراء في شتى المجالات، إذ إنّها تعود على جسم الإنسان بإيجابيات لا تقل أهمية عن ممارسة الرياضة، انطلاقًا من أنّ الإنسان يقوم بتدريب قدراته الذهنية أثناء المطالعة.

فقد خضع متطوعون لتجربة تتلخص بقراءة أحد فصول رواية "حديقة مانسفيلد" للأديبة البريطانية جين أوستِن، فيما قام العلماء برصد المتطوعين، الذين تم إدخالهم إلى كابينة التصوير المغناطيسي، حيث كان النص يُعرض على شاشة الكابينة، وطلب من المتطوعين قراءة فصل الرواية بطريقتين، الأولى بهدف التسلية، أما الثانية فباهتمام وتركيز أكبر، وكأنهم يستعدون لدخول امتحان. رصد التصوير المغناطيسي حالتين مختلفتين للمخ ولترويته الدموية، وذلك بالنظر إلى طريقة قراءة النص. فقد لاحظ العلماء تغييرًا في التروية وفي الدورة الدموية حين يتحول الهدف من القراءة بغرض التسلية إلى التركيز، كما تقع عملية استبدال حادة لطبيعة وظائف الأعصاب. هذا ويؤكد العلماء المشرفون على الدراسة أنّ جسم الإنسان يؤدي وظائف مختلفة بحسب الهدف من القراءة.

كما توصل العلماء إلى أنه أثناء القراءة فإنّ الدم يتدفق إلى مناطق محددة في المخ مسؤولة عن القدرة على التركيز واستقبال المعلومات، وهي المناطق التي لا يصلها الدم أثناء متابعة التلفاز أو ممارسة ألعاب الكومبيوتر.
الجدير بالذكر أنه مع انتشار تقنيات الحياة اليومية الحديثة أصبح توجه الكثير من الناس مؤخرًا إلى مشاهدة الأفلام والاستماع إلى الكتب الصوتية في أوقات الفراغ أو أثناء التنقل في المواصلات العامة، بدلاً من مطالعة الكتب والصحف الورقية.