بيّن الباحث والأكاديمي د.مهند مبيضين أن كتابه الجديد، يبحث في تفاصيل البيوت والثقافة والأسواق وتفاعلات الناس المعيشية اليومية داخل المجتمع الدمشقي، وما صاحبها من تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية على مر العصور. وذلك خلال حديث الكاتب الأردني في حفل إشهار كتابه "شيخ الكار: السلطة والسوق والناس في دمشق العثمانية"، والذي أقيم يوم الإثنين الماضي 28 كانون الأول / يناير 2019، في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، في العاصمة الأردنية عمان.
وشارك إلى جانب الكاتب والباحث الأكاديمي المبيضين كل من د.سالم ساري، ود.غالب عربيات، فيما أدارت الحوار مع الجمهور مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، د.عبير دبابنة، حيث لفت المبيضين إلى أن شيخ الكار الدمشقي ثقة "لا يُنفذ أمر للولاة إلا بالاتفاق معه، وهو الشاهد على عصره وبطل أخبار زمانه". مضيفاً أن: "شيخ الكار مختص بدمشق ومجتمعها، ويتضمن مشاهدات شخصية وسجلات ودفاتر الأديرة، والوثائق الخاصة والمجاميع الفقهية، حيث أن نظرتي توسعت أكثر عن دمشق، بعد أن عشت في حوارييها من توما والحلبوني ومسبك جواني وركن الدين والقيمرية والقنوات، إلى ريفها، ثم تتبعت المخابز وحركة البيع".
وتابع المبيضين: "ثم تتبعت خارطة دمشق عبر قرون الزمن العثماني بتثبيت الاماكن المذكورة في الوثائق والعودة إلى الموقع الراهن للتثبت منها"، لافتا إلى أن اسواق دمشق التي ورثت عن العصرين المملوكي والعثماني ما زالت عامرة حتى اليوم، وفيها أسواق عدة مثل "الدهشة، الحرير التنابل". موضحاً، أنه منذ القرن الثامن عشر "تغلغلت المتصوفة في الحرف حيث دعا علماؤهم إلى وقف حياة الزهد والدخول في التجارة، فأصبح شيخ الطرق الصوفية نقيباً للأشراف وشيخ مشايخ أهل الكارات ما جعله أهم من الوالي الذي لم يعد يستطيع تنفيذ أمر من دون الرجوع إليه".
ومن جهته، بيّن الأكاديمي د.غالب عربيات، أن كتاب (شيخ الكار..) أمتاز بتنوع مصادره ومراجعه العربية والأجنبية، التي توزعت بين الوثائق التاريخية وسجلات محكمة دمشق الشرعية ودفاترها واوراقها الصادرة عن السلاطين والولاة والقضاة، إلى جانب عدد كبير من المخطوطات والمصادر العربية والثمانية المطبوعة وغير المطبوعة. وقال أن "الكاتب اجتهد في دراساته، بأسلوب شيق وممتع، واتبع منهجا علميا راقيا، وتناول الاحداث والتطورات بتجديد موضوعي خلال العهد العثماني، وما أصابها من تطورات في الإدارة في ظل نظام اقطاعي، بالإضافة إلى التغيرات التي اصابت البنية الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية ومالات النخبة السياسية الحاكمة لمجتمع دمشق".
أما أستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا د.سالم ساري، فرأى أن وصف كلمة دمشق في العنوان الفرعي للكتاب بوصفها دمشق العثمانية، غير مبرر، وغير مشروع، مبينا أن "الدول والمجتمعات والمدن التي وقعت تحت احتلال أو هيمنة أو سيطرة، في فترة تاريخية بائسة، لا يفقدها هويتها التاريخية الاصلية". وقال ساري ان "هذا الكتاب التوثيقي المهم، وغيره من كتب المؤلف - خصوصا كتابه "ثقافة الترفيه والمدينة العربية في دمشق العربية"، يستطيع ان يلمس قوة العمق المعرفي، وغزارة التوثيق المنهجي، وتماسك التأطير التاريخي الاجتماعي الثقافي.
وشارك إلى جانب الكاتب والباحث الأكاديمي المبيضين كل من د.سالم ساري، ود.غالب عربيات، فيما أدارت الحوار مع الجمهور مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، د.عبير دبابنة، حيث لفت المبيضين إلى أن شيخ الكار الدمشقي ثقة "لا يُنفذ أمر للولاة إلا بالاتفاق معه، وهو الشاهد على عصره وبطل أخبار زمانه". مضيفاً أن: "شيخ الكار مختص بدمشق ومجتمعها، ويتضمن مشاهدات شخصية وسجلات ودفاتر الأديرة، والوثائق الخاصة والمجاميع الفقهية، حيث أن نظرتي توسعت أكثر عن دمشق، بعد أن عشت في حوارييها من توما والحلبوني ومسبك جواني وركن الدين والقيمرية والقنوات، إلى ريفها، ثم تتبعت المخابز وحركة البيع".
وتابع المبيضين: "ثم تتبعت خارطة دمشق عبر قرون الزمن العثماني بتثبيت الاماكن المذكورة في الوثائق والعودة إلى الموقع الراهن للتثبت منها"، لافتا إلى أن اسواق دمشق التي ورثت عن العصرين المملوكي والعثماني ما زالت عامرة حتى اليوم، وفيها أسواق عدة مثل "الدهشة، الحرير التنابل". موضحاً، أنه منذ القرن الثامن عشر "تغلغلت المتصوفة في الحرف حيث دعا علماؤهم إلى وقف حياة الزهد والدخول في التجارة، فأصبح شيخ الطرق الصوفية نقيباً للأشراف وشيخ مشايخ أهل الكارات ما جعله أهم من الوالي الذي لم يعد يستطيع تنفيذ أمر من دون الرجوع إليه".
ومن جهته، بيّن الأكاديمي د.غالب عربيات، أن كتاب (شيخ الكار..) أمتاز بتنوع مصادره ومراجعه العربية والأجنبية، التي توزعت بين الوثائق التاريخية وسجلات محكمة دمشق الشرعية ودفاترها واوراقها الصادرة عن السلاطين والولاة والقضاة، إلى جانب عدد كبير من المخطوطات والمصادر العربية والثمانية المطبوعة وغير المطبوعة. وقال أن "الكاتب اجتهد في دراساته، بأسلوب شيق وممتع، واتبع منهجا علميا راقيا، وتناول الاحداث والتطورات بتجديد موضوعي خلال العهد العثماني، وما أصابها من تطورات في الإدارة في ظل نظام اقطاعي، بالإضافة إلى التغيرات التي اصابت البنية الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية ومالات النخبة السياسية الحاكمة لمجتمع دمشق".
أما أستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا د.سالم ساري، فرأى أن وصف كلمة دمشق في العنوان الفرعي للكتاب بوصفها دمشق العثمانية، غير مبرر، وغير مشروع، مبينا أن "الدول والمجتمعات والمدن التي وقعت تحت احتلال أو هيمنة أو سيطرة، في فترة تاريخية بائسة، لا يفقدها هويتها التاريخية الاصلية". وقال ساري ان "هذا الكتاب التوثيقي المهم، وغيره من كتب المؤلف - خصوصا كتابه "ثقافة الترفيه والمدينة العربية في دمشق العربية"، يستطيع ان يلمس قوة العمق المعرفي، وغزارة التوثيق المنهجي، وتماسك التأطير التاريخي الاجتماعي الثقافي.