أسرار قصّة حب الرئيس الراحل فرانسوا ميتران وزوجته

عام 1974 في منزلهما الريفي قبل أن يصبح فرانسوا ميتران رئيسًا لفرنسا
دانيال ميتران
فرانسوا ميتران مع دانيال أيام الزواج الأولى
دانيال ميتران
الرئيس الراحل فرانسوا ميتران وزوجته دانيال
فرانسوا ميتران ودانيال زوجته على غلاف مجلة باري ماتش
دانيال في شبابها
8 صور

الرئيس الفرنسي الرّاحل فرانسوا ميتران رجل سياسة ورجل فكر، وهو مفكّر وكاتب وقد تولى رئاسة فرنسا طيلة أربعة عشر عامًا بعد مسيرة سياسية نضالية طويلة، فهو في عالم السياسة رجل دولة وسجلّه السياسي حافل، ودخل التاريخ من بابه الكبير بشخصيّته المتفرّدة ونضاله ودهائه وإنجازاته.
ولكنّه في حياته الخاصّة رجل عاشق للنّساء وبقدر حبّه للسّياسة بقدر حبّه للنساء، وقد تزوّج من دانيال التي أحبت زوجها رغم خيانته الزوجية الكثيرة لها وإنجابه ابنة خارج إطار الزواج.
قصة الـ100 وردة

في مذكّراتها التّي كتبتها كشفت أسرارًا كثيرة عن حياتها مع زوجها قبل أن يصبح رئيسًا ثم بعد ذلك عندما حكم فرنسا.
تقول وهي تتذكّر حادثة حصلت في سنوات زواجها الأولى:
«حصل عطب في جهاز التدفئة في الشقّة التي نسكنها أنا وزوجي وكان الطقس باردًا، وتبين أن إصلاح الخلل يتطلب أيامًا وبسبب ذلك انتقلت للإقامة أيّامًا معدودات في الشقّة الموضوعة على ذمّة الوزير في جناح من الوزارة نفسها، وفوجئت عند حلولي بالشقة تلك، والتي لم أكن أتردد عليها من قبل، بوجود باقة ورد رائعة جميلة تضم مائة وردة حمراء مع بطاقة كتبت عليها امرأة: «إلى عزيزي الوزير الشاب»، ولا شك أن المرأة التي لا أعرفها والتّي أرسلت الباقة لزوجي لم تكن تتخيل أن زوجة الوزير ستتفطن للهدية، ولذلك وجدت أنا زوجته متعة شخصية في كتابة رد إلى السيدة المرسلة بسلة الورد، والتي كانت متأكدة بأنّ الوزير بمفرده في الشقة وأعدت لها بطاقة لأقول لها: «أشكرك سيدتي على عبارات الود التي تضمنتها بطاقتك لزوجي والتي لا يضاهيها إلا ذوقك الرفيع في اختيار الورود الجميلة» التوقيع: دانيال ميتران

وقد أوردت دانيال ميتران هذه الحادثة في مذكراتها في سياق حديثها عن ألمها لخيانة زوجها لها مع نساء كثيرات. قاومت. تصدت. ولكن في الأخير استسلمت للواقع ورفعت الراية البيضاء وهي تجزم بأن زوجها ساحر للنساء ويجيد مغازلتهن.


ولكن دانيال ميتران تعترف في مذكراتها أنها استسلمت للأمر الواقع فعشيقات زوجها كثيرات، وهو رجل مغرم بالنساء، وهي تعترف ببراعته في جلب اهتمامهن وكسب إعجابهن، مؤكدة أنه يجيد فنّ المغازلة.
تقول في مرارة يشوبها موقف واقعي مغلف برؤية تكاد تكون فلسفية: «تعبت من مثل تلك التمارين (إشارة إلى ردها على صاحبة باقة الورد) والألعاب الفكرية، وغيرها، واتخذت حياتي مع زوجي منحى آخر مركز على العائلة، فعندما يكون أحدنا متعلقًا بالآخر ومرتبطًا به ارتباطًا شديدًا ولهما رغبة عميقة وقوية في البقاء مع بعضهما فإن يعيش أحدنا حبًا منفصلاً فإنه ليس أمرًا لا يمكن تصوره بل يصبح أمرًا ممكنًا،
لذلك فإن ولادة مازارين (ابنة ميتران من عشيقة له) لم يكن اكتشافًا بالنسبة لي أو مأساة، وقد أدرت ظهري لكل من حاول إيغال صدري فالصداقة والود والمشاريع والآمال من شأنها أن تؤسس لحياة طويلة مشتركة».
وتضيف: «إن موت ابننا الأول وبعض الآلام والمصاعب نسجت وشائج قوية بيني وبين زوجي، وعندما أقيس الزمن الذي قضيته مع فرانسوا أجده حقيقة قصيرًا ولم أشعر أبدًا بالملل بمشاركتي لحياته في الأفراح وفي الآلام».



حصيلة حياة

ولان دانيال



نصيحة عجيبة من فيديل كاسترو لحسناء فرنسية

ومن أطرف ما روته دانيال ميتران في مذكراتها ما حصل مع فيديل كاسترو. ففي عام 1974 وأثناء زيارة لفرنسوا ميتران بصفته الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي وزوجته لكوبا تفطنت دانيال ميتران أن فيدال كاسترو أظهر إعجابًا مفرطًا بحسناء شابة كانت ضمن الفريق المرافق للوفد ولم يخف هيامه بها، واغتنم فرصة سماعه لها تقول إنها لا تنام إلا بعد تناول حبوب مهدئة، فخاطبها قائلاً: عندما تدسين نفسك بسريرك اشرعي في مطالعة كتاب من تأليفي وأؤكد لك أنك ستنامين بعد وصولك للسطر الرابع»، وتؤكد أرملة الرئيس الفرنسي الراحل من خلال هذا المثال أن كاسترو يحسن المغازلة وإغواء النساء..