جلسة نقاش حول مكانة المرأة في الدراما المغربية

3.JPG
السينارست عبد الاله الحمدوشي
7.JPG
الإعلامية صباح بنداود خلال تدخلها
1.JPG
إدريس القري
4.JPG
فاطمة الافريقي
9.JPG
المشاركون في اللقاء
5.JPG
جانب من الحضور يتوسطهم المدير المركزي للانتاج والبث العلمي
2المخرج مفتكر أثناء تدخله.JPG
8.JPG
إدريس الدريسي
3.JPG
7.JPG
1.JPG
4.JPG
9.JPG
5.JPG
2المخرج مفتكر أثناء تدخله.JPG
8.JPG
8 صور
نظمت لجنة المناصفة واليقظة بالشراكة مع مهنيي الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وبالتعاون مع المديرية المركزية للإنتاج والبث ومديرية التسويق، يوماً دراسياً حول الدراما المغربية وكيفية تغيير الصور النمطية عن المرأة، في محاولة للبحث عن آفاق جديدة للإبداع يأخذ صورة المرأة بعين الاعتبار ويواكب التطور الحاصل في حياتها اليومية، حيث لازالت صورتها تجر أحكاماً جاهزة، ىتحط من مكانتها وأدوارها الرائدة في المجتمع. أدارت جلسات هذا النقاش الإعلامية فاطمة الافريقي، بحضور ممثلة عن منظمة اليونسكو بالمغرب وممثلة عن الهيئة العليا للإعلام السمعي والبصري، واللتان تحدثتا عن مشروع مؤسستيهما للنهوض بصورة المرأة في وسائل الإعلام بمختلف مشاربها، معتبرتين أن مبادرة اليوم الدراسي يفتح آفاقا للنقاش من أجل ترسيخ قيم المناصفة والمساواة وحفظ كرامة النساء.
حضر اللقاء عدد هام من الممثلين والمنتجين والمخرجين وكتاب السيناريو الذين اختلفت مقارباتهم للموضوع، حيث أقروا بهذا الواقع الذي تحتار كتاباتهم في التعامل معه إن كان بنقله كما هو، أم بتجاوزه وخلق صورة أخرى بعيدة عنه.. وقالت المخرجة ليلى التريكي عن ضرورة تقديم شخصيات متميزة تتفاعل مع محيطها ومع نفسها وتكون هي نفسها بدون انتصار أي شخصية على الأخرى.
وكانت هذه المناسبة فرصة لعرض مقتطفات حذفت من بعض المسلسلات والبرامج والأفلام قدم فيها الناقد ادريس قري قراءة تحليلية لفت فيها أن وضع لقطات بعينها تحت المجهر لا يعني أن العمل في شموليته سيء، موضحا أن التخييل هي مادة الإبداع الأساسية التي تنقل قيماً وجمالية. وهو الذي يتجاوز الواقع ويعيد صياغته بشروط فنية، وانتقد لقطات بدت خالية من الجمالية الفنية وتطغى عليها لغة بذيئة ولا تحترم بالفعل قيم المواطنة التي تجعل من المرأة كائناً كاملاً. وهو الأمر الذي خلق جدلاً بين المنتجين والمخرجين ليعاد طرح السؤال عن بعض المفاهيم الأكاديمية عن معنى الابداع والكتابة ومفهوم القيم المجتمعية.
ومن جهتها قدمت الدكتورة زهور كرام الجامعية المتخصصة في قضايا النوع ووسائل الاعلام الحديثة عرضاً تحت عنوان كيف يمكن الإبداع بحرية بعيداً عن الكليشيهات القديمة. طرحت فيها تساؤلات لفهم صور المرأة في الإعلام الحديث في ظل الثورة الرقمية، واعتبرت اشكالية صورة المرأة لاتتجزأ ،لأننا نرى صورة المرأة من خلال صورة الرجل أيضاً. ودعت الى مراجعة المفاهيم وابرام تعاقد مجتمعي يواجه هذا التطور الهائل في المفاهيم التي تقدمها الثورة الرقمية وكيفية الحفاظ على قيم الانسان التي تؤمن كرامته مشيرة الى أن 68 في المائة من المغاربة يستعملون حالياً الانترنت والسوشال ميديا.
وجاءت التوصيات لتقر بضرورة فتح نقاشات مستمرة في موضوع صورة المرأة أو ماشابهه، حيث تم إعلان الثلاثاء الأول من كل شهر فبراير موعداً سنوياً لفتح النقاش وتبادل الخبرات والاراء حول الموضوع، وشددت التوصيات على ضرورة إيلاء العناية الكاملة لكتاب السيناريو المتمرسين والاستفادة من خبراتهم مع التنويه بضرورة التسلح بالمعلومات الكافية التي يضعها التلفزيون المغربي كشروط أساسية لتقديم العمل الدرامي من طرف المنتجين. كما أقرت التوصيات أن نسب المشاهدة لالاتعكس بالضرورة جودة المنتج، خاصة حينما يتعلق الأمر بالتلفزة التي تقدم خدمة عمومية. مع إيجاد صيغة وآليات لتتبع الإنتاج في كل مراحله مع تشجيع وعرض الأعمال التي تحترم ميثاق المناصفة الذي يتبناه التلفزيون المغربي بالترويج لقيم المساواة مع فسح المجال لحرية الإبداع دائماً.