خبراء بريطانيون يحذرون من منتجات تبيض الأسنان

3 صور

يحلم الجميع بالحصول على أسنان ناصعة البياض، ولأنّ بعض التقنيات الحديثة في طب الأسنان تكلّف مبالغ طائلة يلجأ البعض إلى استخدام منتجات تبيض الأسنان، إلا أنّ الأطباء حذروا مؤخرًا من التأثير السلبي لهذه المنتجات والتي تباع في المتاجر على صحة الأسنان؛ فهي قد تتسبب بإضعاف مينا السن وتزيد من الحساسية.

وكانت الدراسة التي أجراها خبراء في طب الأسنان بكلية الطب في جامعة مانشستر كشفت عن مخاطر استخدام المنتجات التي يتم الحصول عليها دون وصفة طبية، حيث تنص القواعد الأوروبية على أنّ منتجات تبييض الأسنان الحاوية على بيروكسيد الهدروجين لا يمكن وصفها إلا من قبل ممارسي طب الأسنان المؤهلين.

ورغم ذلك تباع العديد من المنتجات الحاوية على كلورات الصوديوم أو كربونات بيروكسيد الصوديوم في المتاجر دون الحاجة إلى وصفة طبية، وهذه المنتجات هي التي تحذر منها الدراسة الجديدة. _بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية_

يشار إلى أنّ فريق الأبحاث الذي نشر نتائج الدراسة في مجلة طب الأسنان البريطانية أوضح أنّ منتجات التبييض المرخصة آمنة وأجريت عليها الكثير من الأبحاث، في حين أنّ المنتجات التي تباع في الأسواق لا يوجد أي دليل على أنها استعمالها آمن على الأسنان.

واختبر الباحثون خمسة أنواع من منتجات التبييض المتوفرة في المتاجر، وأظهرت النتائج أنها تضعف من صلابة الأسنان، وتتلف السطح الخارجي لها بشكل ملحوظ.

المؤلف الرئيسي للدراسة "الدكتور جوزيف كرينوال" بين قائلًا:" ليست كل منتجات التبييض متماثلة وليست جميعها آمنة، ويجب توخي الحذر عندا اختيار مواد التبييض المناسبة. ومع عدم توفر بيانات دقيقة بالمواد الداخلة في تركيب هذه المنتجات، يمكن أن تشكل خطرًا على صحة أسنان مستخدميها".

تجدر الإشارة إلى أنّ التبييض باستخدام معاجين الأسنان قد يؤدّي إلى تشكيل طبقات من الكلس أو الجير؛ وذلك لأنّه يعمل على تخشين مينا السن، أما التبييض باستخدام القوالب في المنزل فقد يؤدّي إلى تحسّس والتهاب اللثة في حال ملامسة بيروكسيد الأكسجين لها. لذا فإنّ التبييض في عيادات الأسنان هي الطريقة الأسرع؛ حيث تستغرق عملية التبييض ساعةً من الزمن فقط، ويتم فيها اتخاذ تدابير لحماية اللثة ومنع ملامسة البيروكسيد لها لتجنب أي تهييج أو التهاب.