في ضاحية "بن عروس" المتاخمة لتونس العاصمة وفي المنطقة الصناعيّة بـ "المغيرة" بالذّات، حدثت ليلاً عمليّة سطو على فرع بنكي أشبه ما تكون بفيلم سينمائي، فقد تمكّنت عصابة من المرجّح أن عدد أفرادها بين 3 و5 أشخاص، من إحداث ثقب بقطر يفوق المترفي الجدار الخلفيّ لبناية البنك.
وقاموا بقطع كلّ أجهزة الإنذار المرتبطة بوزارة الداخليّة كما عطّلوا كلّ "كاميرات "المراقبة.
وبعد دخولهم البنك نجحوا في إحداث ثقب في خزنة الأموال الحديديّة، وسرقة كلّ ما فيها من أموال بالعملة التونسيّة والعملات الأجنبية والفرار بها.
وتؤكّد مصادر أمنيّة أنّ أعضاء العصابة محترفين، وقد درسوا جيّداً المكان قبل تنفيذ عمليّة السّطو.
وتتولى الفرقة الأولى لمقاومة الإجرام بالحرس الوطني، بتكليف من وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بـ "بن عروس" إجراء الأبحاث في القضية في انتظار إلقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم.
ورغم أنّ ظاهرة السّطو على البنوك في تونس هي عمليّات نادرة الحدوث، إلا أن وتيرتها سجلت ازدياداً لافتاً في تونس العاصمة وحتى داخل البلاد في الأعوام الأخيرة.
