منتدى الإعلام العربي يناقش التحديات التي تواجه صناعة الإعلام

الشيخ محمد بن راشد خلال حفل الافتتاح
رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، منى غانم المري
رؤساء الصحف يناقشون مستقبل الصحف الورقية
منتدى الإعلام العربي في الدورة الـ 18
4 صور

افتُتِح أمس تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منتدى الإعلام العربي في دورته الثامنة عشرة، بمشاركة نحو 3000 من قيادات الإعلام العربي والمفكرين والكُتّاب والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية والعربية، والقيادات التنفيذية لمؤسسات إعلامية عالمية، والأكاديميين وطلبة الإعلام في دولة الإمارات والمنطقة، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
وفي الجلسة الافتتاحية المخصصة لوزراء الإعلام العرب، والتي حضرها الشيخ محمد بن راشد، تحدث فيها وزير شؤون الإعلام في البحرين، علي بن محمد الرميحي، حيث أكد أن تخوّف مسؤولين حكوميين وراء تراجع الإعلام العربي. وناقشت الجلسة التي شارك فيها رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، حسين زين، وأدارتها الإعلامية في مؤسسة دبي للإعلام، نوفر رمول، أوجه التطوير التي يجب العمل عليها للنهوض بالمحتوى العربي، عبر وسائل الإعلام المختلفة، وضرورة تطوير المؤسسات الإعلامية، لاسيما الحكومية منها، وتحديث استراتيجيتها لصياغة رؤية جديدة بما يتوافق مع المستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم، وسبل تعزيز صدقية الإعلام الحكومي، وتعزيز المنظومة الإعلامية الشاملة بشقيها الحكومي والخاص.
ترسيخ أسس الحوار
في مستهل الجلسة الافتتاحية ألقت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، منى غانم المري، كلمة رحبت خلالها بضيوف المنتدى، الذي انطلق من أجل ترسيخ أسس حوار هدفه تعزيز دور الإعلام لمستقبل أفضل للمنطقة، عنوانه التقدم والازدهار.
وقالت إن وضع تصورات موضوعية لمستقبل الإعلام، يتطلب مراجعة دقيقة لواقعه، والنظر في مدى توافق ما يقدمه الإعلام، مع ما يتطلع إليه الناس، والوقوف على مقدار استيعاب التقدم التكنولوجي السريع، الذي تواجهه مؤسساتنا الإعلامية، وفي هذا الوقت الذي تأهب فيه العالم لاستقبال الثورة الصناعية الرابعة، تستعد الإمارات لتحقيق الريادة في هذا المجال، من خلال اتخاذ التدابير اللازمة، من مشروعات ومبادرات وبرامج مستقبلية طموحة، وتابعت: "هدفنا مواكبة متطلبات هذه المرحلة، وتأكيد الإسهام الإيجابي للإعلام على الصعد كافة، بحوار مهني أساسه الشفافية، وغايته صالح الإنسان".
كما أكد صحافيون أن الحاجة أصبحت ماسة لتطوير الصحف الورقية في إطارها العام، الذي يشمل المحتوى واستراتيجيتيها التحريرية والإدارية، وذلك لتكون قادرة على البقاء مقابل الصحافة الإلكترونية.
وظهر في التقرير السنوي للبث الفضائي عام 2015، الذي يصدره اتحاد إذاعات الدول العربية، وجود ما لا يقل عن 1230 قناة تلفزيونية - في فضاء وسماء العالم العربي - منها 133 قناة حكومية.
شهدت الجلسات في اليوم الأول العديد من المحاور التي ناقشت سبل تطوير الإعلام وأفاق هذه الصناعة العملاقة وتأثير التطور التقني على آلياتها، ووشارك فيها مفكرون وكتاب وصحافيون من مختلف أنحاء العالم العربي.