"موسم الشرقية" يبرز المواقع الأثرية والمعالم التاريخية العريقة للمنطقة الشرقية

قلعة تاروت
مسجد جواثا الأثري
منزل البيعة
قصر إبراهيم
5 صور

حرصت اللجنة المنظمة لفعاليات "موسم الشرقية" الذي يقام تحت شعار (الشرقية ثقافة وطاقة)، على إبراز المواقع الأثرية والمعالم التاريخية العريقة والمتنوعة للمنطقة الشرقية، بالإضافة إلى الجانب السياحي والتراثي والترفيهي والتسويقي والثقافي للمنطقة بعدد من الفعاليات المهمة والخلاقة.

ويٌعتبر "موسم الشرقية" "يلا الشرقية" أول موسم السعودية الإحدى عشر، التي تحمل في طياتها بعداً جديداً لتحقيق (برنامج جودة الحياة 2020) الذي اعتمده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية (حفظه الله). ويولي موسم الشرقية، اهتماماً خاصاً بإبراز الهوية الوطنية، والتعريف بالتراث والحضارة العريقة للمملكة ونقلها إلى الأجيال القادمة لتكون من الخيارات المهمة على الخارطة العالمية في قطاع السياحة.

وتمتاز المنطقة الشرقية بجمال أخاذ، وبمواقع تاريخية مختلفة بين البحر والصحراء، وتتميّز بشواطئ خلابة، ووجهات بحرية جميلة، ومنتجعات هادئة، ومدن ترفيهية ممتعة، وقرى شعبية عريقة، ومراكز تجارية كبرى، ما يجعلها محط جذب للسياح من داخل المملكة وخارجها.

يٌعتبر "موسم الشرقية"، فرصة قيّمة للتعريف بالعديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في المنطقة وفي مقدمتها مثل (واحة الأحساء) التي تم تسجيلها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة (اليونسكو)، وتم اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م.

وتزخر محافظة الأحساء بالكثير من المعالم التاريخية العريقة، فهي موطن حضارة منذ القدم بحكم موقعها الجغرافي المميز، وبحكم ما حباها الله من مقومات الحياة المتمثّلة في المياه، فهي واحة غناء بعيون المياه وبخضرتها، وقابلة لنشاط سياحي كبير وعلى المستوى الثقافي إذ تذكر بمعالم أثرية هامة تحكي تاريخ الحضارة في هذا المكان.

الأحساء:
سور الكوت:
يٌعتبر أحد المعالم الأثرية في محافظة الأحساء، وسمي الكوت بمعنى الحصن؛ لأنه محاط بسور وخندق يفصله عن بقية المدينة، وتم بناءه في العهد التركي مقر إقامة الحامية العثمانية؛ ويٌعد من أقوى القلاع، وهو محصن من جهاته الأربع بأسوار محكمة البناء.

مسجد جواثا:
أحد أشهر وأهم المعالم الدينية والتراثية في الأحساء لكونه المسجد الثاني في العالم الذي شهد صلاة الجمعة بعد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تم بناؤه على يد بني عبد قيس بعد إسلامهم في السنة السابعة من الهجرة.


قصر إبراهيم الأثري:
يٌعتبر من القصور التاريخية البارزة ومن أهم آثار الأحساء، ويعرف بأسماء عديدة منها «قصر القبة أو قصر الكوت»، ويضم العديد من المنشآت العسكرية المعاونة، فهو شاهد إثبات على عراقة وتاريخ المنطقة. ويظهر الطراز الديني جلياً بالأقواس‫ المستديرة والقباب الإسلامية البارزة في القصر ومحراب المسجد. ويحمل القصر طرازاً عسكرياً يتمثّل في الأبراج الضخمة التي تحيط به، بالإضافة إلى ثكنات الجنود السكنية واسطبلات الخيول.‬‬‬

بيت البيعة:
من أهم الأماكن السياحية في الأحساء ويعود تاريخه لبناء المملكة في بدايات القرن العشرين، ويمثّل مقر إقامة ومبايعة أهالي الأحساء للملك عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه)؛ لذلك حمل أيضاً اسم البيعة. ويتميّز ببنائه على الطراز العربي الأصيل مع فنائه الكبير الذي يضم عددًا من معالم الأحساء الأثرية والتاريخية الفريدة.

قصر صاهود:
يقع القصر في حي الحزم بمدينة المبرز بمحافظة الأحساء، وهو من أشهر القصور التراثية. بُني القصر على شكل مستطيل في القرن الثامن عشر، وسمّي صاهود باسم مدفع كان يحمي المدينة من الهجمات ويحيط بالقصر جدار دفاعي، وهو أحد الأمثلة الباقية من القصور في منطقة الأحساء.

جبل قارة:
يٌعتبر جبل القارة من أهم المعالم السياحية، يبعد عن الهفوف 12 كيلو مترًا، وتبلغ مساحة قاعدته 1400 هكتار، وارتفاعه حوالي 150 قدمًا. وتتميز مغاراته ببرودتها الشديدة في فصل الصيف وبدفئها في فصل الشتاء، وسيجد هواة التصوير فرصة سانحة لالتقاط صور رائعة لهذا الجبل الذي يتميز بصخوره الغريبة ذات الأشكال الرائعة والبديعة.

قصر المجصة:
يقع في جنوب مدينة الطرف، وهو قلعة يحيط بها سور ذي أبراج للمراقبة يرجع لـ «آل حبيل»، وقد شهد هذا القصر قدوم الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) إلى الأحساء قبل وبعد فتحها، ويعتبر من أقدم المواقع الأثرية ويعود تاريخه إلى (5000 - 6000) قبل الميلاد.

‫شاطئ وميناء العقير:‬‬‬
‫يُعد ميناء العقير من أهم المواقع في الأحساء التراثية بفضل تاريخه الطويل ودوره في حركة التجارة العالمية التي كانت تتم قديماً عبر المدينة، كما يُصنّف الشاطئ أيضًا كأحد أجمل الشواطئ المطلة على الخليج العربي.‬‬‬

الدمام:
قصر عالي الأثري:
يٌعتبر أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية في منطقة الصمّان عموماً، وفي قرية العليا خاصة، نظراً لما يحتويه من معالم أثرية قديمة، حيث يقف بشموخه شاهداً على حقبة من تاريخ الدولة السعودية الحديثة. ويرجع تأسيسه إلى أمر جلالة الملك عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه) عام ١٣٥٥هـ. وموقع قرية العليا مهم، وتاريخها قديم جداً، فهي محطة عبور للحجاج القادمين عن طريق البصرة والبحرين إلى مكة المكرمة، ولكثرة حركة المرور بها ولقربها من الحدود الكويتية والعراقية، قرر الملك المؤسّس بناء القصر ليكون بمثابة قصر حكم محلي.

القرية الشعبية:
تتميز القرية الشعبية بأجنحتها التي اتخذت الطراز المعماري والتراثي لمعظم مدن المملكة، كما تقدم الملابس التراثية الشعبية، والمأكولات الشعبية الفريدة واللذيذة والمتنوعة، لتترجم الثقافة العريقة لمناطق المملكة.

القطيف:
تحتضن القطيف الكثير من المعالم التاريخية والأثرية وأهمها قصر وقلعة تاروت وتقع بجانبه عين العودة التاريخية في المنطقة المتاخمة لحي الديرة الأثري. كما تحتضن القطيف أيضا بقايا قلعة القطيف الأثرية، ومدفن جاوان الأثري شمال مدينة صفوى، وقصر الشيخ محمد الفيحاني في منطقة دارين، وحمَّام أبو لوزة الذي يٌعد من روائع الإبداع المعماري الفني المحلي، وهو أحد العيون والينابيع التاريخية والأثرية التي اشتهرت بها القطيف.

قلعة تاروت:
تقع في جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، فوق تل مرتفع يقع تحته اثار تعود إلى 5000 عام للفترة الفينيقية. وتتكون القلعة من أربعة أبراج بقي منها ثلاثة، في كل برج غرفة للمراقبة، وفناؤها مستطيل، تتوسطه بئر عميقة يُعتقد أنها لتخزين المؤونة في فترات الحصار في الماضي، حيث كان الجنود يتزودون بالماء والتمور.

دارين:
كورنيش دارين يمثل واجهة عصرية ومكاناً دافئاً لاستقطاب العائلات، وميناء دارين المخصّص كمرسى لسفن الصيد. كما يقع قصر ارين بجوار الميناء شاهداً على تاريخ الغوص وتجارة اللؤلؤ في المنطقة.

الأسواق التراثية:
ومن المعالم السياحية في محافظة القطيف، (سوق الخميس التراثي) الذي يُقام صباح كل يوم خميس وتُباع فيه المنتجات اليدوية والحرفية والتراثية والملابس والطيور والحيوانات الأليفة، ويقصده الزوار من داخل المملكة والخارج. وكذلك سوق واقف الشعبي، الذي يُباع فيه التحف والمقتنيات القديمة والبضائع المستخدمة، و(سوق الحرفيين) في جزيرة تاروت لدعم الحرف والمهن التراثية والحفاظ عليها من الاندثار.

حفر الباطن:
موقع "الخرجاء" تبعد عن محافظة حفر الباطن مسافة 60 كيلو مترا، ولهذا الموقع أهميته التاريخية رغم طمره بسبب الأمطار وعوامل التعرية وتحرك الرمال على مدى قرون ماضية.

متحف السعيرة:
أحد الأماكن السياحية الرائعة في حفر الباطن، والتي من خلالها يتم التعرف على حضارة حفر الباطن وتراثها. يتكون المتحف من ٣ قاعات تضم كل منها قطع أثرية تروي جزءاً من حضارة المدينة منها الأدوات المنزلية القديمة، المنسوجات، السيوف، إلى جانب سيارات قديمة خاصة بصاحب متحف السعيرة الأمير هايف بن سعود.

الجبيل:
جزر (جنة وجريد وكران):
تقع هذه الجزر الشهيرة والتاريخية على عن شواطئ الجبيل الصناعية وتعتبر مركزاً للغوص، وتتميّز بوجود الشعب المرجانية الجميلة. ولقد أولت الهيئة الملكية للجبيل وينبع عناية خاصة بتلك الجزر مع المحافظة عليها بشكلها الطبيعي بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية البيئة الفطرية وإنمائها؛ وذلك بجعلها مناطق تسكن بها الطيور المهاجرة والسلاحف ومنها طيور “الفلامنجو وطير الخرشنة بيضاء الخد”.

محمية الجبيل:
تم بناء محمية الجبيل بعد انتهاء حرب الكويت، وذلك للكشف عن نسبة التلوث النفطي على ساحل الخليج العربي، وللحفاظ على الأحياء البحرية الموجودة بهذه المنطقة الهامة، فعند ذهابك إلى السياحة في الجبيل استمتع بزيارة محمية الجبيل التي تحتوي على مجموعة كبيرة من الأحياء الفطرية والقوارض والطيور والحيوانات اللافقارية.