يقول العلماء إن الجينات الوراثية عادة ما تتحكم بعمر الرجال والنساء، فإن كانت جينات المرأة الوراثية فيها معمرين ومعمرات، فإن عمرها سيطول أكثر من زوجها، وكذلك الأمر في الجينات الوراثية للرجال. ولكن هناك حقيقة صحية جديدة أبرزتها منظمة الصحة العالمية بتقرير إحصائي مهم، كشف أن حرص النساء على صحتهن، وانتظامهن بإجراء فحص دوري سنوي، يطيل أعمارهن أكثر من رجالهن.
وقد أعلن خبراء منظمة الصحة أن متوسط طول العمر في العالم منذ عام 2000، ارتفع أكثر من خمس سنوات، ويعادل 72 عامًا حاليًا.
ويشير التقرير الإحصائي السنوي للمنظمة ، إلى أن متوسط طول العمر في العالم بدأ يرتفع منذ بداية القرن الحالي، بمعدل 5.5، من 66.5 إلى 72عامًا. ومن الملاحظ في جميع المناطق زيادة في متوسط عمر النساء مقارنة بالرجال.
وأحد أسباب هذا التفاوت في متوسط عمر الجنسين، هو أن الرجال نادرًا ما يراجعون العيادات الطبية مقارنة بالنساء، بحسب تقرير المنظمة الدولية. فمثلاً في البلدان التي ينتشر فيها وباء نقص المناعة «الإيدز»، تراجع النساء عادة الأطباء ويقمن بالتحاليل اللازمة للتأكد من عدم إصابتهن بالمرض أكثر من الرجال، ويحصلن على العلاج المضاد للفيروسات بانتظام.
كما يشير تقرير المنظمة الدولية إلى أن الرجال أقل مراجعة للأطباء حتى في حالات الأمراض التي يمكن اكتشافها مبكرًا، مثل السل وغيره، لذلك هم أكثر عرضة للموت بسبب هذه الأمراض.
علاوة على ذلك، هناك عوامل ترتبط بالسلوك وتؤثر في عمر الرجال مقارنة بالنساء. ووفقًا للتقرير، فإن الرجال أكثر عرضة لأن يصبحوا ضحايا للانتحار وعمليات القتل وحوادث الطرق، حسب موقع «ميديك فوروم»، وموقع «روسيا اليوم».
ويشير معدو التقرير أيضًا، إلى أن الناس في البلدان ذات المستوى المعيشي المنخفض، يعيشون أقل مقارنة بالبلدان المتطورة، بمقدار 18 عامًا.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
