سعوديون: فحص «الإدمان والنفسية» للمقبلين على الزواج ضروري.. وبانتظار موافقة الشورى

أبدى مغردون سعوديين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إعجابهم وتأييدهم للتوصية التي ستطرح للمناقشة في مجلس الشورى اليوم الثلاثاء، والتي تعنى بتوسع برنامج الفحص الطبي للمقبلين على الزواج وإداراج تحليل الإدمان والأمراض العقلية.

وعبَر البعض أن هذا الفحص يعدّ أمرًا ضروريًا في وقتنا الحالي، كما رأوا أنه يجب أن يكون ملزمًا لكلا الطرفين لا أن يكون حصرًا على الرجال، فيما اختلف البعض بأن فحص الأمراض النفسية يعد أمرًا معقدًا ويصعب تحديد خطورته، معللين ذلك بأن هناك أمراض نفسية طبيعية لا تؤثر على الزواج كالاكتئاب والوسواس القهري والهلوسة الفكرية.

وسيحسم الشورى القرار في جلسته التي ستعقد اليوم، وسيناقش التوصية ثم يُصوت بقبولها أو رفضها بعد الاستماع لرد اللجنة الصحية بالمجلس.
وكانت التوصية قد رُفضت من بعض المختصين، وقالوا إنها تتعارض مع تطبيق الفحوص وتكلفتها عاليةً وغير دقيقة ولا يوجد نمط معين لانتقالها وراثياً.

ويذكر أن التوصية قدمت من قبل الدكتورة إقبال درندري وقالت في مسوغاتها: «أثبتت الدراسات أن هناك طفرات جينية وراثية شائعة مثل التأخر العقلي واعتلالات الشبكية والصمم وغيرها».

وأوضحت: «تحليل المخدرات أُضيف لطالبي الزواج الأجانب من سعوديات ولا بد من تعميمه على السعوديين لحماية الأسرة، وذلك لارتفاع حالات الطلاق حتى تجاوزت 56 ألف حالة هذا العام، والإدمان على المخدرات من أهم أسبابه، إضافة إلى تزايد حالات العنف الأسري والقتل والتعذيب للأطفال والزوج أو الزوجة التي يرجع سببها للأمراض النفسية أو تعاطي المخدرات».

وطالبت درندري، وزارة الصحة، بتحديث قائمة الفحوص بشكل دوري، لتشمل الأمراض المنتشرة الأخرى المكلفة مادياً واجتماعياً، وأكّدت أن برنامج فحص ما قبل الزواج وضع للمشورة بين الزوجين والحد من الأمراض الوراثية إلا أنه لا يشمل كل الأمراض، وقالت: «الجمعيات الطبية السعودية، وخاصة المعنية بالطب الوراثي، لا تدرج الأمراض التي ظهرت أخيراً مع ازدياد الأمراض الوراثية».