أبرز ما تودون معرفته عن «اليوم العالمي لمرض باركنسون»

لدعمهم في معاركهم اليومية الكثيرة
في 11 نيسان من كل عام
2 صور

هم أشخاص يعيشون في كل يوم معركة جديدة في حياتهم. ورغم ذلك تجدهم صامدين ومتسلحين بإرادتهم وبأمل أن يكون غدهم أفضل. وحتى يستمروا في مجابهة معاركهم اليومية، استطاعوا أن يتكيفوا بشكل أو بآخر مع مرضهم وحالتهم التي تمنعهم من عيش حياة عادية كباقي الأشخاص. إنهم المصابون بمرض «باركنسون»، أو «الشلل الرعاشي»، الذي يعاني منه ما يزيد على 6 ملايين شخص حول العالم. والذي يحتفل به في 11 أبريل (نيسان) من كل عام، لتعزيز الوعي حوله وإظهار المساندة والدعم لجميع المصابين به.
لماذا تاريخ 11 نيسان - أبريل؟
تم اختيار تاريخ 11 نيسان-أبريل للاحتفال بـ«اليوم العالمي لمرض باركنسون»، كنوع من التكريم لأول من تمكن من اكتشافه ووصف أعراضه الانتكاسية بشكل دقيق، وهو الطبيب الإنجليزي «جيمس باركنسون»، الذي قام بإنجازه الطبي قبل ما يقارب 180 عامًا، وعلى وجه التحديد في العام 1817. ولذلك سُمي المرض باسمه، ويتم الاحتفال بيومه العالمي من كل عام، في تاريخ ميلاد الطبيب الإنجليزي.
ما هو مرض «باركنسون» أو «الشلل الرعاشي»؟
مرض «باركنسون»، أو كما يُعرف بـ«الشلل الرعاشي»، هو اضطراب يصيب الجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان، ويؤثر بشكل رئيسي وكبير على الجهاز الحركي. ويُعرف أنه يبدأ بشكل بطيء في مراحله الأولى، قبل أن يصبح أكثر قوة ووضوحًا، حيث يصاحبه رُعاش وانقباضات مستمرة في أطراف الجسد، ما يؤدي إلى صعوبة الحركة وعدم اتزان طريقة المشي بسبب الرُعاش والانقباضات.
وإلى جانب أعراض الاكتئاب والقلق الدائمين، التي تصيب أكثر من ثلث الذين يعانون من هذا المرض. فهناك أعراض حسية أخرى، مثل اضطراب النوم والمشاكل العاطفية. كما أن مرض «باركنسون» في مراحله المتقدمة قد يتسبب بمشاكل في التفكير والسلوك. وغالبًا ما يُصيب «الخرف» الذين يعانون من مرض «باركنسون» في مراحله المتقدمة جدًا.
أسباب الإصابة بمرض «باركنسون»
حتى هذه اللحظة، لا تزال الأسباب الحقيقية من وراء الإصابة بمرض «باركنسون»، أو «الشلل الرعاشي»، مجهولة بالنسبة إلى الأطباء والباحثين. ولكن هناك اعتقادًا سائدًا بأن العوامل الوراثية والبيئية، لها دور رئيس بالإصابة. حيث يُعتقد أن الأشخاص الذين يتعاملون بشكل مستمر مع المبيدات الحشرية والزراعية، والذين تعرضوا لإصابات في منطقة الرأس. لديهم احتمالية أكبر للإصابة بـ«الشلل الرعاشي».
من جهة أخرى، فإن الأعراض الحركية غير المسيطر عليها، سببها موت الخلايا فيما يُسمى «المادة السوداء»، وهي منطقة موجودة بالدماغ المتوسط. وهذا يؤدي إلى عدم كفاية مادة الـ«دوبامين» في هذه المجالات. وحتى اللحظة، لا يزال سبب موت هذه الخلايا غير مفهوم أو معروف لدى الباحثين.
بما يخص «باركنسون»
رغم أن مرض «باركنسون»، ليس مرضًا وراثيًا – كما أُثبت حتى الآن - إلا أنه مرتبط بشكل أو بآخر بالجينات. وهو غالبًا لا يُصيب صغار السن، إذ عادة ما تبدأ «الأعراض السريرية» بالظهور ما بين عمر الـ40 إلى الـ60 عامًا. كما أن معدلات الإصابة به تصل ما بين 12 إلى 20 حالة لكل مليون شخص سنويًا في مختلف أنحاء العالم. وبحسب العديد من الدراسات حول المرض، فإن الرجال معرضون للإصابة باضطراب «الشلل الرعاشي» أكثر من النساء.
أعراض «الشلل الرعاشي»
حتى أيامنا هذه، لم يتمكن العلماء والباحثون من التوصل إلى علاج لمرض «باركنسون». حتى أن اكتشافه في مراحله المبكرة الأولى، قد يساعد في السيطرة عليه، ولكن ليس علاجه بشكل كامل. ورغم أن الأعراض التي تصاحب مرض «باركنسون»، قد تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن أشهر هذه الأعراض هي:
- الارتعاش الذي غالبًا ما يبدأ في إحدى اليدين.
- بطء الحركة.
- تَيَبّسُ العضلات، ويظهر معظم الأحيان في الأطراف ومؤخرة الرقبة.
- فقدان الحركة اللاإرادية.
- تغيرات في الكلام، إذ إن الغالبية العظمى من مرضى «باركنسون»، يعانون صعوبة شديدة في التكلم.
- وأخيرًا «الخرف»، الذي يعتبر من أعراض المرض في مراحله المتقدمة.
أشهر الشخصيات العالمية التي أصيبت بهذا المرض:
انتشر هذا المرض بين العديد من الشخصيات العالمية والتاريخية الشهيرة، والتي كان أبرزها على الإطلاق، أسطورة الملاكمة الأميركية، «محمد علي كلاي»، الذي كان قد أصيب بالمرض خلال سنوات حياته الأخيرة. كما أن ما لا يعرفه الكثيرون، أن القائد الألماني النازي، «أدولف هتلر»، كان من بين المصابين بالشلل الرعاشي أيضًا.
وفي تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، أصيب اثنان من رؤساء البلاد بمرض «باركنسون»، هما «رونالد ريغان»، الرئيس الـ40 للولايات المتحدة الأميركية، الذي أصيب بالمرض قبل وفاته في العام 2004. و«جورج بوش الأب»، الرئيس الـ41 للبلاد. ومن الرؤساء العرب، فقد كان الرئيس الفلسطيني الراحل، «ياسر عرفات» من بين المصابين به. أما في عالم الفن، فأبرز الشخصيات التي أصيبت بالـ«باركنسون»، الرسام الإسباني العالمي الشهير «سلفادور دالي». والنجم السينمائي الأميركي «روبن ويليامز»، الذي أقدم على إنهاء حياته والانتحار في 11 أغسطس (آب) من العام 2014.