أستاذ جامعي أجبر الطلاب على خلع ملابسهم.. يثير موجة غضب على الفيسبوك

الأستاذ الجامعي
طالب
2 صور

ضجت موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بواقعة إجبار أستاذ جامعي في جامعة الأزهر الطلاب على خلع ملابسهم داخل المدرج وهددهم بالرسوب في مادته إذا لم يستجيبوا، وتداول رواد المواقع الواقعة على نطاق واسع ووصفوها بأنها كارثة أخلاقية من الأستاذ.

جاء رد جامعة الأزهر سريعًا وقرر الدكتور حشمت عبدالحكم عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، إيقاف الأستاذ الجامعي صاحب الواقعة وتحويله إلى التحقيق العاجل، قائلًا: «بخصوص ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من تصرف مرفوض وغير مقبول من أحد أعضاء هيئة التدريس بإحدى كليات الجامعة، فإن عميد الكلية بمجرد علمه بما حدث قام برفع الأمر إلى رئيس الجامعة الذي أصدر على الفور قرارًا بإيقاف الأستاذ عن العمل وتحويله إلى التحقيق العاجل».

بدأت تفاصيل الواقعة بقيام الدكتور «أ.ر» الأستاذ بكلية التربية بنين جامعة الأزهر، بمساومة الطلبة الراسبين في مادته على مدار أكثر من عام بخلع ملابسهم السفلية وإظهار أعضائهم أمام الطلبة، مقابل اجتياز مادته والنجاح فيها.

ومع عدم إدراك الطلبة لما سيقومون به ومقابل الإغراء الذي تم عرضه عليهم بالنجاح في المادة التي رسبوا فيها قاموا بتنفيذ تعليماته وخلعهم ملابسهم أمام زملائهم، مما أثار حفيظة من كانوا بالمدرج وقاموا بتصوير الواقعة وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

المثير أن الأستاذ الجامعي صاحب الواقعة، حاول تبرير فعلته هذه عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك: أردت كما تعود مني طلابي أن أمثل لهم تمثيلاً حيًا واقع الأمة عقيدة وخلقًا، فقال من يقبل النجاح في المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه فإن امتنع رسب في المادة، تطوع يوم الثلاثاء طالب أو أكثر، والكل لا يعلم ما سيطلب منه وكانت المفاجأة التي أردت أن تكون صادمة لمن خرج متبرعًا وبإرادته وفي نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، ضحكوا جميعا لكني لم أضحك، وقلت لهم منذ المحاضرة الأولى للمادة اتفقنا أن كل ما يقال داخل المدرج سواء أكان جدًا أو مازحًا يخضع لميزان العقيدة والأخلاق، وقلت أنا أصر على تنفيذ مطالبي فمن تراجع فسيرسب في مادة العقيدة، رفض الطلاب رغم كل ما مارسته عليهم من ضغوط، وأمام إصرارهم على عدم تنفيذ طلبي مهما كانت النتائج حتى لو رسبوا في المادة، هنا توجهت لكل الطلاب الجالسين وطلبت منهم تحية زملائهم الذين رفضوا الانصياع لي، وبعد تحيتهم قلت للطلاب أتعرفون سبب التحية، قال الطلاب لأنهم لم يرضخوا لك فيما يتعلق بالأخلاق، قلت هذه واحدة، والثانية أنهم لم يفعلوا ذلك حياء منكم أليس هذا صحيحًا قالوا نعم، قلت فمن باب أولى أن يكون خيارنا من الخالق مقدمًا على نسائنا من المخلوق، وهذا باب من أبواب مراقبة النفس، ضد غواية الشياطين من الجن والإنس، وهذا من قبيل الارتقاء في درجات الإيمان بالله.