ابتسم الحظ في وجه 4 صيادين بريطانيين، من هواة البحث والتنقيب عن الكنوز النفيسة، إذ كللت جهودهم في البحث والتنقيب، بامتلاك ثروة نادرة، وكنز ثمين كان مدفوناً في باطن الأرض، يعود تاريخه إلى أكثر من سبعة قرون كاملة، وقرروا تقسيم الكنز مع صاحب الأرض التي عثروا في بطنها على العملة الذهبية، بعد بيعها لأحد المتاحف.
الموت الأسود
يقول مثل شعبي أن "رزق من لا يجرؤ على المغامرة قليل" وذلك ينطبق على من اختاروا المغامرة وجهة لتحقيق حلم الثراء، إذ اتفق الشباب الـ 4 على خوض رحلة طويلة للظفر بأحد الكنوز، وفعلاً وجدوا بعد تفكيرٍ وتحرٍ، الأرض المنشودة التي كانت جميع المؤشرات تؤكد بأن تربتها تخفي في أعماقها كنزاً هاماً، ممزوجاً بعبق التاريخ.
والبداية كانت من محطة نصب خيمة كبيرة للمبيت ليلاً وحتى يتسنى لهم حراسة المكان من السرقة طيلة عملية الحفر والتنقيب التي استعملوا فيها جهاز الكشف عن المعادن، واستغرقت عملية الحفر مدة أربعة أيام، اعتقدوا في البداية أنهم سوف يعثرون على أسلحة قديمة، لكن المفاجأة كانت ذهباً بفضل ضربة حظ حيث استخرجوا 550 قطعة نقود ذهبية تعود إلى زمن الموت الأسود.
مجموعة نادرة
هذه العملات تعود إلى عصر "الموت العظيم"، أي زمن انتشار وباء الطاعون الذي اجتاح أنحاء أوربا في الفترة الممتدة ما بين عام 1347 و1352، وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن ثلث سكان قارة أوروبا.
وكان ذات الفريق عثر في وقت سابق على قطعٍ في أحد الحقول في "باكينجهامشير" المتواجدة في بريطانيا وهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ قديم، وبقادة وملوك حكموا في القارة الأوروبية، وقد وجدوا خلال اليوم الأول 276 قطعة فضية، و9 قطع من الذهب، ويعتقد أنها تعود إلى عصر حكم إدوارد الأول والثاني، التي تتزامن في الفترة الممتدة ما بين عام 1272 إلى 1327، ووصفت هذه المجموعة بالنادرة مقارنة بمختلف العملات.
والجدير بالإشارة أنه يشتبه في أن واحدة من السفن تكون قد خبأتها لتسليمها لشخص ثري منذ أكثر من 600 عام مضت.