تشهد المملكة تحولًا كبيرًا، وتطورًا ملحوظًا على كافة الأصعدة، ويعد التعليم من القطاعات التي حظيت باهتمام خاص من قبل الحكومة الرشيدة، فنجدها سعت بكل طاقاتها وإمكانياتها للنهوض به وتطويره حتى ينافس أهم الدول وأنجحها تعليميًّا.
لذا ومن هذا المنطلق تسعى وزارة التعليم لرقمنة 23 ألف مدرسة في المملكة بحلول العام 2020؛ بما يعني الاستغناء تدريجيًّا عن الكتب الورقية التي تكلف طباعتها الوزارة الكثير. هذا ما صرح به مدير التحوُّل الرقمي بوزارة التعليم "الدكتور محمد العنزي".
ومن خلال مداخلة له عبر برنامج «ياهلا» الذي يعرض على قناة روتانا خليجية أوضح "العنزي" أنّ وزارة التعليم مهتمة برقمنة العملية التعليمية ضمن عمليات التحول الرقمي الذي يُعد أحد مكونات رؤية المملكة 2030؛ لذلك تسعى إلى النمط التعليمي الرقمي لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية تدعم التعلم الذاتي.
مبينًا أنّ الوزارة تريد الاستفادة من إقبال الطلاب على التقنيات الحديثة وتوجيههم للاستخدام الإيجابي لمنتجات التقنية وتمكينهم من المهارات الشخصية التي تجعلهم مستقبلًا أكثر جاهزية لسوق العمل.
مشيرًا إلى أنّ الوزارة سعت إلى تدشين ورش العمل والمنتديات لتسهيل التحول الرقمي الذي يشمل تجهيز البنية التحتية للتحول الرقمي وعمل برامج وبرمجيات للتعلم الإلكتروني؛ لتمكين جميع أطراف العملية سواء المعلمين أو الطلاب من التواصل فيما بينهم، مؤكدًا على وجود استراتيجية للتحول في المناهج والمقررات بهدف الاستغناء عن الكتاب التقليدي ووجود كتاب تفاعلي يتم من خلاله عرض الصور والفيديو وجميع أنماط البيانات.
كما أضاف قائلًا:" بحلول العام 2020 سيكون لدينا في المملكة، 23 ألف مدرسة لا تستخدم الكتاب الورقي، حيث يتضمن برنامج التحول إلى الرقمنة ثلاث مراحل؛ حيث تم رقمنة 310 مدارس، وبنهاية الفصل الحالي سيكون العدد 1893 مدرسة".
مبينًا أنّ المناهج موجودة الآن على بوابة المستقبل بشكل مساند للكتاب الورقي الذي قد يتم الاستغناء عنه تدريجيًّا؛ لكن ليس في المرحلة الحالية، وأنّ الاختبار والواجب المدرسي الموجه للطالب متوافر في المرحلة الحالية بشأن عمليات الرقمنة عبر بوابة المستقبل التي تعد نظام تعلم إلكتروني متكامل يتضمن الواجبات والاختبارات والتواصل بين المعلم وولي الأمر والطالب.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
