العالم يحتفل باليوم الدولي لموسيقى الجاز

العالم يحتفل باليوم الدولي لموسيقى الجاز
.jpg
الاحتفال بيوم الجاز العالمي
1920x1200.jpg
190 دولة حول العالم تحتفل بموسيقى الجاز
العالم يحتفل باليوم الدولي لموسيقى الجاز
.jpg
1920x1200.jpg
3 صور
تحتفل أكثر من 190 دولة في العالم باليوم الدولي لموسيقى الجاز الذي يوافق 30 أبريل، وفي مقدمة المحتفلين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»؛ حيث تُقيم حفلًا موسيقيًّا عالميًّا في ملبورن بأستراليا، يضم أكثر من 30 فنانًا عالميًّا، ويحمل الحفل عروضًا مختلفة ومتنوعة من موسيقى الجاز، بالإضافة إلى برامج تعليم ومبادرات خدمة المجتمع، بالشراكة مع كونسرفاتوار ملبورن وجامعة ملبورن، وكانت ذروة الاحتفال في الحفل الذي أقيم الأمس في قاعة «هامر» الشهيرة في مركز ملبورن للفنون في أستراليا، وجمع نجوم موسيقى الجاز العالميين، وتم البث الحفل مباشرة عبر موقعيْ اليوتيوب والفيسبوك، وتقديم عروض لفنانين من أكثر من 12 بلدًا من أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والصين وروسيا واليابان وبريطانيا والبرازيل وهولندا والمكسيك ولبنان.
واعتُمِدَ يوم 30 أبريل يومًا عالميًّا للاحتفال بموسيقى الجاز خلال الدورة التي عقدها المؤتمر العام لليونسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني في العام 2011، وتسعى اليونسكو لتحقيق عدة أهداف من وراء هذا الاحتفال، تتمثل في كسر الحواجز بين الثقافات، وتوفير فرص للتفاهم والتسامح، وتحقيق حرية التعبير، والحد من أوجه التوتر بين الأفراد والجماعات والمجتمعات والأجناس، فموسيقى الجاز تدعو إلى المساواة بين الأجناس، كما تدعم دور الشباب من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي، وتُعزز الابتكار الفني والارتجال وأشكال التعبير الجديدة، وتُشجّع على دمج الموسيقى التقليدية مع الموسيقى الجديدة، وتُحفّز الحوار بين الثقافات، وتُتيح تمكين الشباب المنتمين إلى الفئات الاجتماعية المهمشة.
نشأة موسيقى الجاز
نشأت موسيقى الجاز في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، وسرعان ما أثبتت أنها لغة عالمية خلال القرن العشرين، ونجحت في أن يكون لها تأثير على جميع أنواع الموسيقى الأخرى، وتطورت لتصبح ثقافة عالمية لديها القدرة على التأثير، وتحارب التمييز بين الأعراق أو الأديان أو الأصول القومية.
ووفرت موسيقى الجاز للكثير من النساء الفرص اللازمة لتجاوز دورهن التقليدي الذي حدده لهن المجتمع، وشكَّل الجاز قوة دافعة لحركة تحرر المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية، وساعد على توفير فرص عمل للنساء في قطاع الموسيقى، وتمكينهن من مزاولة مهنة الغناء بعد أن كانت الموسيقى حكرًا على الموسيقيين الذكور قبل عشرينيات القرن العشرين.
وليس هناك أبلغ من وصف موسيقى الجاز بما قالته المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي: «إنّ موسيقى الجاز تألّقٌ للجمال المولود من رحم الاضطهاد، فهي موسيقى الارتجال والإبداع الجماعي، وفي صميمها تتربع الحرية ويسكن الانفتاح، وبذلك يتسنى للثقافات أن تحتضنها في جميع أنحاء العالم، ويُتاح لكل ثقافة أن تُثريها بما تملك من تاريخ موسيقي خاص وعلامات موسيقية مميّزة، فهي صوت مُعبّر عن كفاح ملايين البشر وتطلُّعاتهم ورمزٌ رائعٌ لحرية التعبير وكرامة الإنسان. إنّها لغة سلام عالمية في وقت يزداد فيه الشِقاق والانقسام».