صينيّ يبني «فيــلا» جبلية على سطح بناء من 26 طابقاً

على سطح بناية من 26 طابقاً
أثارت جدلاً واسعاً
مُنح المالك مهلة لإثبات أنها قانونية
مالكها يرفض تسميتها بالفيلا
فيلا حجرية على سطح بناية
بُنيت من صخور اصطناعية وأشجار حقيقية
تشانغ لين صاحب الفيلا
بمنطقة هيدان وسط العاصمة بكين
السكان أبدوا انزعاجهم ومخاوفهم بسببها
10 صور

المشهد الذي نراه عادة، سفح جبلي تنتشر فوقه عشرات المباني السكنية، التي تعمل على تكوين بلدات أو قرى صغيرة؛ إلا أن الأمر في الصين مختلف تماماً، أو حتى نكون أكثر دقة، الأمر لدى أحد المواطنين يختلف تماماً، بعد أن انتشرت أخبار عن صينيّ يبني «فيــلا» جبلية على سطح بناء مكون من 26 طابقاً، وهو مجمع سكني يدعى «بارك فيو» يقع في منطقة «هيدان» وسط العاصمة «بكين».
قد يبدو الخبر الذي نقله موقع «دخلك بتعرف» عن شبكة الـ«سي إن إن CNN» الأمريكية، غريباً للغاية ومثيراً للتساؤلات؛ إذ إنه كيف يمكن بناء «فيلا جبلية» فوق مبنى مكون من كل هذه الطوابق؛ إلا أن البروفيسور الصيني «تشانغ لين»، صاحب هذا البناء العجيب، يرى غير ذلك، حيث كان يريد أن يصنع منطقة تشبه الجبال الطبيعية على «سطح المبنى»، ويرفض تسمية بنائه بالـ«فيلا»، ويصفه بأنه «مجرد حديقة زينة». ومن جهة ثانية، فقد وصف الكثيرون هذا الهيكل بأنه «البنية غير القانونية الأكثر فظاعةً في بكين».


هضبة جبلية فوق بناية وسط العاصمة..

fyl.png


البناء الذي يُعتقد أنه تم تشييده بدون «تصريح قانوني»، يُشبه تماماً هضبة جبلية مطلة على شاطئ البحر، وكان «تشانغ لين» قد استخدم صخوراً اصطناعية لإنجازها، لكنه بالوقت نفسه استخدم أشجاراً ونباتات حقيقية لفعل ذلك. ورغم غرابة شكلها لكن لم يتنبه أي أحد لها إلا خلال الفترات الماضية، بعد أن تم إنجازها وأخذت شكلها النهائي.
من جهتها، تداولت وسائل الإعلام المحلية في البلاد، أخبار صينيّ يبني «فيــلا» جبلية على سطح بناء سكني مكون من 26 طابقاً بشكل واسع، وصارت هذه الفيلا الجبلية هي شغل الناس الشاغل. الأمر الذي دفع المسؤولين في «الإدارة الحضرية» في العاصمة بكين، إلى إبلاغ السيد «تشانغ» بأن بناءه غير قانوني، ومنحوه إنذاراً رسمياً ومهلة لإثبات قانونية البناء من عدمه، وإلا سيتم هدمه خلال فترة أقصاها 15 يوماً من تاريخه.


سُكان البناية الغاضبون..

fyl_2.png
سُكّان مجمع «بارك فيو»، أشاروا في شكواهم بحق مالك هذه الفيلا الجبلية، إلى أنها مكونة من طابقين اثنين، وأنها مما لا شكّ فيه ستسبب أضراراً كبيرة بمنازلهم على المدى البعيد. كما أنهم أبدوا امتعاضهم من الإزعاج المستمر لصوت الآليات الثقيلة والعُمّال خلال فترة تشييدها. حيث قال الساكن بالطابق الـ25 من البناية، والتي تقع الفيلا فوقه مباشرة ما يجعله من أكثر المتضررين منها إن: «الكثير من سكان الطوابق العليا انتقلوا للخارج، لقد كانوا يخافون، كما كانوا قد باعوا شققهم ورحلوا».
من جانبها، أشارت إحدى السيدات الساكنات في المجمع، إلى أن الإزعاج الكبير كان عندما عملوا على رفع الصخور الكبيرة إلى أعلى البناية، وأكدت أن العمال فعلوا ذلك بواسطة «المصاعد». وأبدت السيدة مخاوفها من هذه الصخور قائلة: «هي ليست آمنة، ماذا لو وقع زلزال في المنطقة..؟ ». كما أن العديد من السكان، زعموا أنه بالفعل حدثت تصدعات في هيكل البناية وفي جدران شققهم أدت إلى تسرب مياه الأمطار إليها.


مالك الفيلا «المتنفذ»..

fyl_3.png
وبحسب ما أوضحته صحيفة «بكين تايمز»، أن الصينيّ الذي بنى «فيــلا» جبلية على سطح بناء سكني مكون من 26 طابقاً، هو أستاذ جامعي يقيم في الطابق الـ26 في المبنى، كما وصفته الصحيفة بـ«الرجل المتنفذ»؛ كونه يعمل رئيساً لأعمال الطب الصيني التقليدي، وكان عضواً سابقاً في الهيئة الاستشارية السياسية في المنطقة. ونشرت أن البروفيسور «تشانغ لين»، صرّح لها بأنه سوف يلتزم تماماً بأوامر المقاطعة، مؤكداً أنه لو تم إصدار حكم بالهدم، فسوف يفعل ذلك بالتأكيد.

فيديو اليوم:هيا نضحك