للمرة الأولى في الشيشان النساء يغزون مهنة سائق التاكسي

التاكسي
التاكسي
السائقة الشيشانية
3 صور

شركة سيارات شيشانية تطلق خدمات للنساء فقط برفقة أطفال أو من دونهم لأول مرة؛ حيث أطلقت شركة «ميخكاري» للسيارات الأجرة في غروزني عاصمة جمهورية الشيشان، التي بدأت نشاطها في الربيع، خدمات للنساء فقط برفقة أطفال أو من دونهم.

وتُعتبر فاطمة جمبولاتوفا «49 عاماً» واحدة من أولى سائقات الأجرة في هذا المجتمع المحافظ، وتقود سيارة بيضاء وتعمل لحساب شركة «ميخكاري»، التي يعني اسمها «الفتيات» باللغة الشيشانية.

هذه الخدمة تستقطب الكثير من الزبائن، فيلجأ إليها الرجال الذين يرفضون أن تصعد زوجاتهم إلى سيارة مع رجل آخر، فضلاً عن رجال ونساء يعتبرون أن المرأة تقود السيارة من دون تهور.

قالت ليبكان بازاييفا منسقة منظمة «نساء من أجل التنمية» غير الحكومية المحلية: «في الحقبة السوفيتية كان عدد النساء اللواتي يقدن سيارة، لا يتجاوز عدد أصابع اليد، وكن معروفات في كل أرجاء الجمهورية مع قصة حياتهن بالكامل».

ولتغيير الوضع، باشرت منظمتها في 2008 توفير دروس في قيادة السيارة مجانية لنحو 100 امرأة، راح نصفهن يقدن في شوارع غروزني؛ مما أثار استغراب عناصر الشرطة في المدينة البالغ عدد سكانها 270 ألف نسمة في القوقاز الروسي.

واليوم، ثمة الكثير من النساء اللواتي يقدن السيارة في الشيشان، لكن قلة منهن يعملن في المجال في هذا المجتمع المسلم المحافظ.

وترى بازاييفا، أن ظهور سائقات الأجرة في هذه المهنة التي يسيطر عليها الرجال، خطوة كبيرة إلى الأمام ونجاح كبير، وأن فيها أيضاً مبادرة «رمزية» لتحرير المرأة التي تحظى بحقوق محدودة في المجتمع الشيشاني.

أكدت بعض النساء أنهن يفضلن الركوب مع نساء بسبب طريقة قيادتهن للسيارة الأقل عدائية في منطقة يسجل فيها سقوط الكثير من الضحايا على الطرقات.

وتأمل مؤسسة الشركة، التمكن من رفع عدد السيارات إلى 20، وتنوي أيضاً خوض مجال التسليم وخدمات أخرى إلى المنازل للنساء العاجزات عن مغادرة منازلهن.

وأشارت إلى أنها لم تواجه أية صعوبة في توظيف السائقات منذ إطلاق شركتها مع تقدم الكثير من النساء.