لماذا يشكل جسم "التفاحة" خطراً على النساء؟ دراسة توضح

الخطورة تكمن في تخزين الدهون حول الكبد والبنكرياس
جسم شكل التفاحة يعرض اصحابه لأمراض خطيرة
3 صور

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من كلية "ألبرت اينشتاين" للطب في نيويورك أن النساء اللواتي يعانين من تراكم الدهون في منطقة البطن، ذوات "جسم التفاحة"، يواجهن خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.


وقال العلماء، إن السبب في ذلك يعود إلى تخزين الدهون حول أعضاء رئيسية، مثل "الكبد والبنكرياس"، حيث تطلق مواد كيميائية ضارة في الدم يمكن أن تسبب أمراض القلب.


وتتبعت الدراسة، حالة 2683 امرأة بعد انقطاع الطمث لديهن، ممن تمتعن بوزن صحي على مدار 18 عاماً، وحلل العلماء توزيع الدهون في أجسامهن.


وقاموا بترتيب النساء حسب شكل أجسامهن، "شكل التفاحة أو الإجاصة"، وتبين أن النسبة الأكبر من ذوات أجسام "التفاحة" أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، من النساء اللواتي لديهن دهون أقل حول وسطهن.


وأوضح العلماء، إن وجود نسبة أعلى من الدهون في الساقين يمكن أن يحمي النساء من أمراض القلب، لأن ذلك يعني أن الدهون لا يمكن أن تسبب مشكلات في أماكن أخرى من الجسم، بحسب وكالات.


وعندما تصل النساء إلى سن انقطاع الطمث (سن اليأس)، فإن التغيرات في شكل الجسم والتمثيل الغذائي يمكن أن يتسبب في تخزين المزيد من الدهون حول الأعضاء في الجسم، وليس تحت الجلد.


وأشار علماء كلية "ألبرت أينشتاين" للطب في نيويورك، إلى أن توزيع الدهون في جسم فرد ما، هو مؤشر أكثر أهمية لمشكلات القلب مقارنة مع قياس الوزن، لذا حثوا الأطباء على قياس محيط الخصر لدى المرضى، لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب.


وكانت دراسة أمريكية أجريت في وقت سابق أظهرت أن النساء أذوات أجسام "التفاحة" من نحيفات الوركين وممتلئات الخصر، يكن عرضة أكثر من غيرهن للإصابة بالسكري وأمراض القلب، لأنه من المرجح أن تتجمع الدهون لديهن حول البطن أو حول الكبد والبنكرياس وأيضاً في الدم، وهو الأمر الخطير.


وأبانت الدراسة، أن الذين لديهم أجسام "التفاحة" يخزنون الدهون الزائدة في "الكبد والعضلات أو البنكرياس أو في دمهم" على شكل دهون وسكريات منتشرة يمكن لأي منها أن يؤدي إلى مخاطر أعلى للإصابة بالأمراض.