ظاهرة غريبة في اليابان: استئجار سيارات وعدم قيادتها.. هذه التفاصيل

تعدد شركات التأجير ورخص استئجار السيارات أسهم في هذه الظاهرة

يستأجر السيارات عادة في كل البلدان من ليس لديه سيارة أو المغترب العائد من بلده في إجازة، أو من لا يحب قيادة سيارته الثمينة بين المدن، فيستأجر سيارة سياحية عادية بأجرة يومية زهيدة، تحميه من المخاطرة بالسفر لمسافات بعيدة في سيارته الفخمة، أما في اليابان فبرزت ظاهرة غريبة ولافتة؛ وهي استئجار السيارات وعدم قيادتها، فما هي الأسباب؟

اكتشفت شركتان يابانيتان - تعملان في مجال تأجير السيارات- مؤخراً ظاهرة غريبة يقوم بها العديد من العملاء، تتلخص في تأجير سيارات دون السير بها نهائياً! وفقاً لتقارير صحفية محلية.

شركتا «أوريكس» و«تايمز 24 كو» أجرتا استطلاعاً بين المستخدمين المسجلين (أكثر من 1.2 مليون مستخدم للشركة الثانية) لمعرفة أسباب الظاهرة الغريبة، حسب موقع «سكاي نيوز».


ووفقاً لصحيفة «أساهي»، تنوعت الأسباب غير التقليدية، فالبعض أكد أنه أراد أن ينام لساعات قليلة فقط، أو حتى الحصول على مكان خاص للتحدث في الهاتف، أو إنجاز بعض الأعمال التي تحتاج للتركيز والهدوء.


وظهر في الاستطلاع أيضاً أسباب أكثر غرابة، فالبعض أشار إلى الاستعانة بخدمات «تأجير السيارات»؛ من أجل تناول «وجبة طعام» أو «ساندويش»، بعدما فشل في إيجاد مكان له في المطعم.

ومن بين الأسباب الغريبة التي وردت في الاستطلاع، وفقاً للصحيفة، كان استخدام البعض السيارات لتخزين «أغراضهم» أو «شحن هواتفهم» فقط.



رخص أسعار استئجار السيارات في اليابان: سرّ هذه الظاهرة



يشار إلى أن ظاهرة تأجير السيارات بغرض استخدامها كمصدر لشحن الهواتف والأجهزة الإلكترونية انتشرت في اليابان في أعقاب كارثة «تسونامي» عام 2011.

وبحسب موقع «ذا فيرج»، ساعد على نشوء هذه الظاهرة الغريبة تعدد خدمات مشاركة السيارات، وسهولة استخدامها والوصول إليها، والأهم رخص أسعارها، علاوة على انتشار «نقاط استعادة السيارات» في جميع أنحاء البلاد، فعلى سبيل المثال توفر إحدى الشركات للمستأجرين أكثر من 12 ألف مكان لاسترجاع السيارات في مختلف أنحاء اليابان.