سَرَقَ واحداً من أندر حيوانات «أمريكا الشمالية» لسبب لا يخطر على البال

الشاب الأمريكي أكيناس كاسبار
كاسبار سرق الليمور لسبب غريب
إيزاك أكبر ليمور حلقي الذيل في أميركا الشمالية
الليمور حلقي الذيل من أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض
4 صور

إذا حاولنا أن نعرف ما الذي يدور في ذهن شخص يقدم على سرقة «حيوان نادر»، غالباً ستكون الاحتمالات محصورة بأنه يريد بيع هذا الحيوان والتمتع بالأموال الكثيرة التي سوف يحصدها من هذه الصفقة. فالحيوانات النادرة قد تُباع بمبالغ كبيرة للغاية والسبب واضح.. ندرتها. إلا أن سارقاً من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، اعترف بأنه فعل ذلك لسبب وصفه الكثيرون بأنه «سبب غبي».

الحكاية التي تعود تفاصيلها إلى ما قبل عام من الآن، كان بطلها شاب أمريكي يدعى «أكيناس كاسبار»، البالغ من العمر 19 عاماً، والذي كان قد اعترف أمام القاضي خلال الأيام القليلة الماضية، أنه سرق حيوان «ليمور حلقي الذيل» نادر جداً، يطلق عليه اسم «إيزاك»، ويعتبر أكبر حيوانات الليمور عمراً الموجودة في الأسر في قارة أمريكا الشمالية، وذلك بعمر 32 عاماً. بحسب «سكاي نيوز».

واعترف «كاسبار»، أنه كان قد تسلل ليلاً خلال شهر تموز/يوليو الماضي 2018، إلى حديقة الحيوانات الموجودة في في منطقة «سانتا آنا»، القريبة من مدينة «لوس أنجلوس» في ولاية كاليفورنيا، وقام بسرقة الليمور النادر لسبب غريب للغاية، وهو أنه كان يريد أن يجعله «حيواناً منزلياً» مثل القطط والكلاب. الأمر الذي دفع الكثيرين إلى اعتباره واحداً من «أغبى أسباب القيام بسرقة كهذه»، وآخرون اعتبروه «الأغبى على الإطلاق».

والغريب في الأمر، أن الوثائق الرسمية في المحكمة، تشير إلى أن «كاسبار» كان بعد سرقة الليمور النادر «إيزاك»، قد تخلى عنه في اليوم التالي مباشرة، حيث تركه في صندوق بلاستيكي أمام أحد الفنادق، ومعه رسالة تقول بأنه ملك لحديقة الحيوان، ويطلب ممن يعثر عليه أن يسلمه للشرطة. وبالفعل عاد الليمور إلى الحديقة سالماً دون أن يلحق به أي ضرر.

وبعد معرفة هوية الخاطف، فمن الممكن أن يواجه «أكيناس كاسبار» الذي ألقت شرطة «نيبورت بيتس» القبض عليه مؤخراً، عقوبة بالسجن قد تصل حتى عام كامل، بالإضافة إلى غرامة مالية تقدر بـ 100 ألف دولار أمريكي. ومن الجدير بالذكر، أن «الليمور حلقي الذيل»، يعتبر من بين أكثر 25 حيواناً ثديياً مهدداً بالانقراض على مستوى العالم. ويُعرف بأنه يعيش لفترة تتراوح ما بين 20 إلى 25 عاماً، وفي حالات نادرة مثل «إيزاك»، قد يتعدى ذلك بعدة سنوات.