لم يكن يدري الطفل «حازم خالد مبرك» 12 سنة أن مصيره المحتوم ونهايته ستكون داخل حمام سباحة أنشئ بشكل عشوائي في قطعة فضاء بالمرج شرق العاصمة القاهرة، حيث صرع الطفل صعقاً بالكهرباء داخل عن طريق أسلاك الكهرباء المكشوفة الخاصة بثلاجة وضعها الشخص الذي أنشأ الحمام من أجل بيع المواد الغازية للأطفال من رواد هذا الحمام.
اتخذت النيابة العامة قرارًا بحبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة الإهمال المتسبب في وفاة طفل صعقاً بالكهرباء، كما قررت النيابة غلق حمام السباحة وتشكيل لجنة لمعاينته، وإعداد تقرير عن كيفية إقامة حمام السباحة داخل قطعة أرض فضاء دون تراخيص، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل لبيان أسباب الوفاة.
وقالت والدة الطفل حازم خالد مبروك إنها فوجئت بالحادث بالمصادفة أثناء قيامها الاتصال على هاتف نجلها ظهر يوم الواقعة بعدما رد عليها أحد أصدقائه وقال لها: «حازم اتكهرب ومات واحنا في مستشفى اليوم الواحد في المرج»، عندها أصيبت والدة الطفل بحالة من الارتباك بسبب تلك الصدمة وبعد دقائق عاودت الاتصال بهاتف نجلها مرة أخرى فرد عليها شخص آخر وأكد لها الخبر.
وأوضحت والدة الطفل أن ابنها ذهب إلى حمام السباحة دون علمها مع أصدقائه بعد أن أخبرها أثناء وجوده معها في المنزل أنه ذاهب لمقابلة زميله بالصف السادس الابتدائي في ذات العقار الموجود به منزل الأسرة في الخصوص، وعندما تأخر حتى الساعة الثانية من ظهر يوم الواقعة الأحد الماضي، اتصلت على هاتفه حتى عرفت بوفاته.
وتابعت والدة الطفل أنها تطالب بالقصاص من المتهم حتى ينال كل شخص عقابه؛ ليعرف أن أرواح الناس ليست رخيصة، وتابعت أن المتهم عرض عليهم مبلغ 30 ألف جنيه نظير التنازل عن القضية، لكن أسرة الطفل لن تتنازل عن حق ابنها ولو بكنوز الدنيا.