كلاب أبطال !

انتظم بجادة «الشانزيليزيه» استعراض عسكري ضخم ومهيب بمناسبة احتفال فرنسا بذكرى يومها الوطني والذي يصادف يوم 14 يوليو من كل عام، وقد حضره الرئيس الفرنسي بالاضافة إلى 11 زعيمًا من القارة الأوروبية من بينهم انجيلا ميركل.

وشاركت في الاستعراض طائرات متنوعة و4300 عسكري و196 آلية عسكرية و237 حصان، و69 طائرة و39 مروحية.

ومن بين أهم المعدات العسكرية الجديدة التي تنم اظهارها هي ريبوتات عديدة ومن أعجبها الجندي الطائرفقد كان ظهوره مبهرًا.

ويصطف الباريسيون والسواح على ضفتي جادة «الشانزيليزيه» وفي ساحة «الكونكورد» للفرجة على الاستعراض البديع والمبهرالذي ينتظم كل عام.

كلاب موسمة

وما لفت انتباه الكثيرين أنه إلى جانب إبراز قوة الجيش الفرنسي بمعداته وفيالقه وافواجه المختلفة وآلياته فإن كلابًا شاركت في الاستعراض وبعضها كان يحمل أوسمة و نياشين في رقابها. وكان كل كلب ماسك به سيده سواء كان جنديًا أو ضابطًا، وفق نظام الاستعراض ووفق انتماء الكلاب إلى هذا الفوج أو ذاك.

وقد شارك في الاستعراض ضمن فوج المشاة 80 كلبًا، وهي كلاب متدربة ولها مهمات محددة أثناء المداهمات وفي المعارك والحروب داخل فرنسا، وأيضا خارجها وهي مختصة في اكتشاف المتفجرات وتشارك عند التدخل.

وكثيرًا ما تساهم الكلاب العسكرية المدربة في إنقاذ حياة جنود الفوج الذي تنتمي إليه عند تفطنها إلى المتفجرات مثلا، ولها مهمات دقيقة اخرى خطرة تتمثل في استكشاف أماكن العدو وأحيانا تصاب أو تقتل.

وتحظى الكلاب بعناية فائقة وتعامل معاملة الجنود في العناية والتكريم وأيضا في حقوق التقاعد. نعم حق التقاعد، في سن معينة وبعد سنوات عمل معلومة ويتمثل حق التقاعد أيضا في ضمان راتب شهري لمن يقبل تبني هذه الكلاب وإيوائها وإطعامها وإن قامت بعمل بطولي يتم توسيمها وإن سقطت في الحرب يتم تكريمها وإسناد الأوسمة لها حتى بعد موتها.

حادثة

وكمثال على ما توليه القوات المسلحة الفرنسية والشرطة من أهمية لتعاون الكلاب معها، نشيرإلى حادثة حصلت منذ فترة مفادها أنه خلال عملية الهجوم على شقة تحصن بها ارهابيون أرسلت الفرقة المكلفة باقتحام المكان كلبة مدربة على اكتشاف الألغام لتتقدمهم نحو الهدف ولتنبههم من خلال الشم لوجود متفجرات.

وقد نفّذت الكلبة واسمها «ديازال» الأوامر بانضباط، وحالما لمحها الإرهابيّون أطلقوا عليها وابلاً من الرّصاص وأردوها قتيلة في الحال.

وقد نعاها رجال الشرطة في نص يقطر لوعة وتعاملوا مع هلاكها وكأنّها أحد أفراد الفرقة وأشادوا بشجاعتها.