ماذا يقال عند ذبح الأضحية وما هي شروطها وآدابها

كل عام وأنتم بخير
دعاء ذبح الأضحية
أحكام وشروط ذبح الأضحية
شروط الأضحية والمضحي
4 صور

جاء شهر رمضان الفضيل، وأعقبه فرح ورحمة بقدوم عيد الفطر السعيد. إلا أن فرح المسلمين في كل بقاع الأرض لم ينتهِ، إذ إن الجميع يعيش فرحاً متصلاً يمتد لقرابة الشهرين وعشرة أيام حتى يحل علينا عيد الأضحى المُبارك، وفي كل هذه الأيام ما بين الفرحين خير عظيم، وسعادة لا تنقطع ورحمة للعالمين. وها نحن على بعد أيام فقط من «العيد الكبير»، الذي لا ينام فيه فقير وهو جائع، ولا متعب إلا وقد لامست السكينة قلبه وقلب عائلته. وها هم المسلمون يُجهزون أضاحيهم ليقدموها تقرباً إلى الله تعالى. وفي صبيحة أول أيام العيد، هذا ما يُقال عند ذبح الأضحية، وهذه آدابها وشروطها. وكل عام والجميع بخير.


ما هي الأضحية؟

5644871-612034057.jpg


في البدء، علينا أن نعلم بأن الأضحية هي اقتداء المسلمين بنبي الله إبراهيم عليه السلام، ويتبع هدي النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم. وهي «سُنَّة مؤكدة»، من فعلها أُثيب من الله عز وجل، ومن لم يفعل فلا إثم عليها. والأضحية تُعرف بأنها النِعَم والخيرات التي يَمنُّ الله علينا بها، ونقدمها تقرباً إلى الله تعالى. ومن أحكام الأضحية في عيد الأضحى المُبارك، أن تذبح في أول أيام العيد، وبإمكان المسلمين أن يبدأوا بذبح الأضاحي بعد صلاة العيد مباشرة، وحتى غروب شمس آخر «أيام التشريق».


عند ذبح الأضحية

images_2_8.jpeg


وفقاً لموسوعة «موضوع» العربية، فإنه يُقال عادة عند ذبح الأضحية: «بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني». والأصل في دعاء الأضحية «البسملة»، وما زاد عن ذلك من كلام هو كلام مُستحب له أجره عند الله وليس فرضاً وواجباً. ومما ورد في دعاء الأضحية عنه صلّى الله عليه وسلّم: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمر بكبشٍ أقرنَ، يطأُ في سوادٍ، ويبركُ في سوادٍ، وينظرُ في سوادٍ. فأُتِيَ به. فقال لها: (يا عائشةُ! هَلُمِّي المُدْيَةَ). ثم قال: (اشحَذِيها بحجرٍ)، ففعلت. ثم أخذها وأخذ الكبشَ فأضجَعَه. ثم ذبحَه. ثم قال:
(باسمِ اللهِ. اللهم تقبل من محمدٍ وآلِ محمدٍ ومن أُمَّةِ محمدٍ). ثم ضحَّى به.

 

آداب ذبح الأضحية

5644866-630601564.jpg


أمرنا الإسلام الحنيف، بآداب علينا اتباعها عند ذبح الأضحية، ومنها أن يقوم المُضحي بشحذ سكينه جيداً، حتى لا تُعذب الأضحية من الأنعام. كما أن عليه أن «يسترها» عن الأضحية، حتى لا تُصاب بالخوف والهلع. وعلى المسلم أيضاً أن يتجه صوب القِبلة قبل إقدامه على الذبح، وأن يضع الأضحية على جانبها الأيسر قبل أن «ينحرها» إن كانت من الإبل. أما إن كانت من باقي الأنعام، فعليه اتباع كل ما سبق وأن «يذبحها» ويُسمي بالله ويُكبر باسمه لحظة فعله ذلك. كما ورد بأن لا يفعل ذلك أمام باقي الأضاحي، وينتظر حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة ويتأكد من موتها قبل أن يباشر بتقطيع كل من المريء والحلقوم.


شروط الأضحية

5644856-524039888.jpg


1- على المُضحي أن يكون مُسلماً أو من أهل الكتاب بالغاً عاقلاً، وألا يكون محرماً إذا ذبح صيد البر، وأن لا تكون الأضحية مسروقة أو مغتصبة، وأن تكون من الأنعام «خراف، ماعز، إبل، أبقار»، ولا تجوز أضحية الطير كالدجاج.
2- عليه أن يقصد الله تعالى وحده لا شريك له عند الذبح، ولا يُسمي بغير اسم الله تعالى.
3- أن يلتزم بعمر الأضحية المطلوب، وهو 6 أشهر للضأن، سنة واحدة للماعز، سنتان للبقر و5 سنوات للأضحية من الإبل.
4- عليه أن يختار الأضحية السليمة من أي عيوب أو أمراض أو جروح، وأن لا تكون ولدت حديثاً.
5- لا يجوز على الإطلاق بيع الأضحية عند اختيارها أو إهدائها لأي كان. وعلينا ذبحها في الوقت المحدد للذبح.