ظاهرة السماء القرمزية في سماء السعودية تثير الجدل

تكون نتيجة مُخلَّفات انفجار صاروخ بالستي، أو بسبب غبار نيزك احترق، أو انفجر في طبقات الجو العليا
أرجع العلماء الظاهرة إلى إلى بركان Raikoke الذي انفجر في ٢٢ يونيو
3 صور

ظاهرة شروق الشمس وغروبها بشكل غريب ومثير للدهشة على أجزاء من السعودية، لفتت رواد التواصل الاجتماعي ، ودفع الناس إلى التساؤل عن سبب هذه الظاهرة.


وحول ذلك، كتب الفلكي ملهم هندي عبر حسابه في تويتر، أن هذه الظاهرة، تعود إلى كتلة سحابية، كانت تتمركز فوق غرب إيران، وقال: "مازالت الكتلة السحابية في طبقات الجو العليا تنتقل من منطقة لأخرى، ما يمنح شروق الشمس وغروبها مظهراً مختلفاً، فبعد تمركزها فوق غرب إيران، انتقلت إلى شمال السعودية، ثم تحركت إلى شمال مصر، وتحديداً في سيناء، ما أسهم في ظهور انعكاس الشمس على الكتلة شمال السعودية والأردن".


وأوضح هندي، أن عدداً من العلماء أرجعوا ظاهرة "السماء القرمزية"، التي ظهرت في بعض المدن، إلى بركان Raikoke الذي انفجر في ٢٢ يونيو، إذ بعثت قوة الانفجار بالهباء البركاني إلى طبقة الستراتوسفير ٢٠-٥٠ كيلومتراً، ما شكَّل حزاماً حول الأرض، أما ظهور بقعة ضوء قبل الشروق وبعد الغروب، فبسبب الانعكاس على السحابة الأولى التي أطلقها البركان.


يذكر أن ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية في جدة، كان قد أرجع الظاهرة إلى "اندلاع نيرانٍ في الدائرة القطبية الشمالية".


وأفادت تقارير باشتعال نيرانٍ في أكثر من مليونَي هكتار في سيبيريا، ووصفت الأمر بـ "أسوأ حرائق الشمال منذ 10,000 سنة"، وقد تزامن ذلك، بحسب أبو زاهرة، مع التوهج الملوَّن شديد السطوع "بسبب السحابة المتوهجة الموجودة في طبقة الستراتوسفير أعلى الغلاف الجوي".


وكشف أبو زاهرة عدم وجود بيانات، تؤكد أن الدخان الناجم عن حرائق الغابات، وصل إلى ارتفاع عالٍ للغاية من الغلاف الجوي، منوهاً إلى أن هذه الظاهرة الغريبة قد تستمر فترةً من الوقت.


وسُجِّلت مثل هذه الظاهرة حول العالم عام 1991 مع غروب الشمس بعد ثوران جبل "بيناتوبو" في الفلبين.


من جانبه، قال الدكتور عبدالله المسند، الخبير الفلكي: إن الظاهرة أعطت الناس إحساساً بأن الشمس أشرقت قبل وقتها في الصباح، ولم تغرب في وقتها مساءً!


وشرح أن هذه الظاهرة البصرية الجوية النادرة، تتشكَّل عندما تصطدم أشعة الشمس وهي تحت الأفق بنحو 1-6 درجات بسحب عالية جداً وغير عادية أو مألوفة أو مُشاهدة بالعين المجردة، نظراً لبعدها وارتفاعها الشاهق الذي يصل إلى نحو 80 كيلومتراً.


وأضاف المسند "أحياناً أخرى تحدث الظاهرة عندما تكون في الأجواء مُخلَّفات انفجار صاروخ بالستي، أو بسبب غبار نيزك احترق، أو انفجر في طبقات الجو العليا، كما أن السحب العادية التي نشاهدها يومياً، خاصةً سحب السمحاق العالية، تعكس وتشتت ضوء الشمس وهي تحت الأفق بشكل يُظهر ألوان الشفق المعروفة لدقائق عدة قبل شروق الشمس، أو بعد غروبها، وهذه الظاهرة عبارة عن انعكاس لضوء الشمس من السحب العالية".