موظفو الفيسبوك يتنصتون على المقاطع الصوتية

فضيحة جديدة للفيسبوك

كثيرة هي الأخبار التي تم تداولها حول مواقع التواصل الاجتماعية والتي تؤكد قيام بعضها بالتجسس على المستخدمين، ومعرفة معلوماتهم الشخصية، وما بين نفي وتأكيد القائمين على هذه المواقع لذلك، جاء الخبر اليقين من قبل موقع التواصل الشهير "فيسبوك"، حيث اعترفت الشركة التي تمتلك أكبر منصة للتواصل الاجتماعي في العالم بأنها وظفت مئات المتعاقدين للاستماع إلى المقاطع الصوتية التي يتبادلها المستخدمون عبر تطبيق "ماسنجر" التابع لـ"فيسبوك".

بدورها بررت "فيس بوك" هذا التصرف برغبتها في التأكد من أنّ الرسائل تنقل إلى المتلقين بشكل صحيح، إلا أنّ هذا لا يعفي الشركة من المسؤولية الأخلاقية الناجمة عن تنصتها على رسائل يفترض أن تكون سرية، وفقًا لخبراء الأمن المعلوماتي.

وبحسب "بلومبرغ" فقد أكد مصدر من "فيسبوك" أنّ الشركة توقفت عن هذه الممارسة قبل أسبوع.

فيما نقلت وكالة سكاي نيوز بيانًا للـ"فيسبوك" جاء فيه "تمامًا مثل أبل وغوغل، أوقفنا المراجعة البشرية للصوت قبل أكثر من أسبوع".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أنّ المتعاقدين الذين يعملون في المشروع أبدوا انزعاجهم من الاستماع إلى الدردشات الخاصة التي لم يتم الكشف عن هويات أصحابها بسبب تضمنها محتوى بذيئًا أحيانًا.

وأضافت الوكالة أنّ المتعاقدين لم يتم إبلاغهم بالسبب وراء قيامهم بعمليات نسخ الدردشات.

يشار إلى أنّ الخاصية التي بدأت عام 2015 ورغم أنها تتيح للمستخدمين إلغاء تفعيلها فإنّ موافقة طرف واحد على الاستماع إلى المقاطع الصوتية كافية لمنح الضوء الأخضر لـ"فيسبوك" من أجل التنصت على هذه المقاطع، حتى دون موافقة الطرف الآخر في المحادثة.

يذكر أنّ أبرز الاتهامات التي تعرض لها الفيسبوك والتي تتعلق بانتهاك الخصوصية نقل الشركة بيانات خاصة بالعملاء إلى مجموعة استشارات سياسية بهدف التأثير على الانتخابات الأمريكية عام 2016