ولادة رضيعة بقيت في رحم والدتها الميتة دماغيًّا طوال 117 يومًا

الأم كانت ميتة دماغياً
الأطباء أعلنوا عن ولادة الرضيعة يوم 15 آب الماضي
الطفلة بصحة جيدة
عبر عملية قيصرية ناجحة
4 صور

بدأت بوادر المعجزة قبل عدة أشهر، وتحديداً خلال شهر نيسان/أبريل الماضي 2019، عندما أسرعت فرق الإنقاذ بواسطة طائرة هليكوبتر، إلى نقل امرأة تشيكية كانت تعاني من سكتة دماغية إلى المستشفى. وكان أكثر الأطباء تفاؤلاً لم يتوقع لها أن تعيش بعد ما حدث، وكذلك الأمر مع جنينها الذي كان لا يزال في رحمها خلال ما حدث، والذي لم يتجاوز عمره حينها الـ15 أسبوعاً فقط. ولكن يبدو أن المعجزة حدثت فعلاً.. وعاشت الرضيعة.

ووفقاً لما نقله موقع مونتي كارلو عن وكالة رويترز الإخبارية، أن مستشفى بـرنـو الجامعي في التشيك، كان قد أعلن يوم الإثنين الماضي 2 أيلول/سبتمبر عن معجزة حقيقية، وذلك بولادة الجنين الذي كان في رحم الأم التي تعاني من موت دماغي، من خلال عملية قيصرية ناجحة أجريت يوم 15 آب/أغسطس الماضي 2019. حيث أشار المستشفى، إلى أن الجنين كان طفلة أنثى بصحة جيدة، يبلغ وزنها أكثر من 2 كيلوغرام، وطولها 42 سنتيمتراً تقريباً. وذلك بعد أن ظلت في رحم أمها كل هذه الفترة من الوقت.

وأوضح مستشفى بـرنـو، أن المهمة الصعبة بالنسبة للأطباء، كانت محاولاتهم لإبقاء الجنين على قيد الحياة في رحم والدتها الميتة دماغياً طوال 117 يوماً، دون أن تصاب بأي مضاعفات صحية بسبب ذلك. حيث أكدت المستشفى أيضاً، أن الرضيعة سجلت رقماً قياسياً لأطول مدة حفاظ على حمل بطرق صناعية. وتابعت أن الأطباء كانوا قد أعلنوا عن موت الأم دماغياً فور وصولها إلى المستشفى في نيسان الفائت، ومنذ تلك اللحظة، بدأ الأطباء جهودهم المكثفة للحفاظ على حياة الجنين.

وعلى جانب آخر، ذكرت المستشفى التشيكية، أن الأطباء وضعوا الأم البالغة من العمر 27 عاماً، على أجهزة الإنعاش والإعاشة للمحافظة على الحمل في رحمها، وأنهم كانوا يعملون على تحريك ساقيها بشكل منتظم كنوع من المحاكاة للمشي، وذلك لمساعدة الجنين على النمو. وبعد أن تمت الولادة بنجاح، قام الطاقم الطبي بفصل الأم عن الأجهزة بحضور زوجها وعدد من أفراد العائلة وأعلنوا وفاتها رسمياً.