خلاف بين رئيسي «علي بابا» و«تيسلا» على مستقبل الذكاء الاصطناعي

جاك ليون وايلون ماسك
جاك ليون وايلون ماسك
جاك ليون وايلون ماسك
جاك ليون وايلون ماسك
جاك ايلون
جاك ليون وايلون ماسك
6 صور

استعرض رائد الأعمال الصيني جاك ما، مؤسس شركة «علي بابا» الصينية، وإيلون ماسك، رئيس شركة «تيسلا» الأمريكية، وجهات نظر متباينة بشأن المخاطر والمزايا المحتملة للذكاء الاصطناعي خلال فعالية عقدت في مدينة شنغهاي الصينية.

وقال جاك إنه «متفائل تماماً» بشأن الذكاء الاصطناعى ويعتقد أنه ليس هناك ما يستدعي الخوف من وجود أناس «أذكياء في الشوارع».

ورد رئيس تيسلا: «أنا لا أعرف يا رجل، إنها أشبه بشعارات شهيرة.. إن التكنولوجيا تتطور بشكل أسرع من قدرتنا على فهمها».

واتفق الطرفان على موضوع واحد، وهو أن إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها العالم هي الانهيار السكاني.


ويعد رجلا الأعمال، جاك ما وماسك، اثنين من أبرز قادة التكنولوجيا نفوذاً في تشكيل العالم اليوم.

وحقق ماسك، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، ثروته من شركة «باي بال» للمدفوعات الرقمية، قبل أن يدير شركة «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، وشركة «سبيس إكس» لصواريخ الفضاء، وشركة «ذا بورينغ كومباني» لأعمال النقل عبر الأنفاق، ومشاريع أخرى.

كما ساعد ماسك في تأسيس شركة «أوبين إيه آي»، وهي شركة أبحاث للذكاء الاصطناعي مقرها سان فرانسيسكو، على الرغم من أنه قطع علاقاته بها.

أما عملاق الأعمال الصيني جاك ما فقد شارك في تأسيس شركة «علي بابا»، التي تنافس شركة «أمازون» على لقب أكبر شركات تجارة التجزئة الإلكترونية في العالم، كما تعد شركته إحدى أكبر شركات تزويد الحوسبة السحابية في العالم، فضلاً عن كون الشركة تُصنّف كواحدة من كبرى الشركات من حيث الإنفاق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء داخل الشركة أو من خلال استثمارات في عشرات الشركات الخارجية.

وبدأت المحادثة بين جاك ما وماسك، والتي استغرقت 45 دقيقة، خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي يجسد هدف الصين للتفوق على الولايات المتحدة وريادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، بحلول عام 2030.

وركزت الكثير من تعليقات جاك ما على فكرة كيف يمكن أن يكون التعلم الآلي بمثابة قوة من أجل الخير، وقال إنه شيء يمكن «تبنيه» وسوف يقدم رؤى جديدة بشأن طريقة تفكير الناس.. وأضاف: «عندما يفهم البشر أنفسهم بشكل أفضل، يمكننا حينها تحسين العالم».

علاوة على ذلك، توقع جاك ما أن يساعد الذكاء الاصطناعي في خلق نوع جديد من الوظائف، التي توفر علينا الوقت، وتركز على المهام الإبداعية.. قائلاً: «أعتقد أنه يتعين على الناس أن تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع وأربع ساعات في اليوم».. وأضاف: «ستصل أعمار الناس إلى 120 عاماً، في عصر الذكاء الاصطناعي».

على النقيض من ذلك، أشار ماسك إلى أن البطالة الجماعية تعد مصدر قلق حقيقياً.. وتابع قائلاً: «سيجعل الذكاء الاصطناعي الوظائف بلا جدوى.. ربما ستكون الوظيفة الأخيرة الباقية هي كتابة الذكاء الاصطناعي، وبعد ذلك في النهاية، سيكتب الذكاء الاصطناعي برمجياته الخاصة».

وأضاف أن هناك خطراً في أن تنتهي الحضارة الإنسانية، وأن يُنظر إليها في نهاية المطاف على أنها نقطة انطلاق لنمط حياة متميز.

وأشار إلى أننا بحاجة إلى الوصول إلى طريقة لربط أدمغتنا بأجهزة الكمبيوتر حتى نتمكن من «المضي قدماً في رحلة مع الذكاء الاصطناعي»، وهو أمر يحاول أن يحققه عبر واحدة من أحدث شركاته الناشئة.. وحذر من أن الذكاء الاصطناعى سوف يُنهَك من محاولة التواصل مع البشر، لأننا بالمقارنة سنكون أبطأ من حيث التفكير.. وفسر ذلك قائلاً: «سيبدو الكلام البشري إلى جهاز كمبيوتر كما لو كان صفيراً بطيئاً للغاية، مثل أصوات الحوت».

وعلى النقيض من ذلك، يعترف جاك ما بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه الآن التغلب على البشر في ألعاب مثل لعبة الشطرنج ولعبة «غو»، لكنه يقول إن أجهزة الكمبيوتر ستكون واحدة من بين العديد من الأدوات الذكية التي سنطورها في الوقت المناسب.. وقال: «لا تقلق بشأن الآلات.. الإنسان لا يستطيع أن يصنع بعوضة، لذا يتعين أن نتحلى بالثقة، فأجهزة الكمبيوتر تحتوي فقط على رقائق، والرجال لديهم القلب. إنه القلب الذي تأتي منه الحكمة».