المرأة السعودية في عيون الغرب ... ماذا قالوا عنها؟

Patrick Regan
Marilyn Sam
Miguel Salceda
Suzan McMallen
غادة المطيري
أفنان الشعيبي
Niranjan S
sam arefe
10 صور

حظيت المرأة السعودية باهتمام كبير في عهد خادم الحرمين الشريفين، وتبوأت مكاناً يليق بها وفق تعاليم الشريعة السمحة، فقد عزز الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من ثقتها، بتمكينها في جميع المجالات، حتى تبوأت أرفع المناصب السياسية والدبلوماسية والدولية، ومارست كل الأعمال التي تناسبها، مُغيرةً بذلك الصورة المغلوطة عن المرأة السعودية في الخارج، والتي شملت الكثير من المعلومات غير الحقيقية، والتي تناقلها الغرب.

«سيدتي» تواصلت مع شخصيات من المجتمع الغربي، للوقوف على نظرتهم للمرأة السعودية، وكيف يرون إنجازاتها، وخرجت بالتحقيق التالي:

 

أنتِ قوية

بداية أخبرنا Jinpeng Miao، وهو طالب دكتوراه علوم الحاسب في جامعة «كولورادو بولدر» بأمريكا، بأنه كان يعتقد أن النساء السعوديات هنّ ربات منزل وزوجات ولا يعملن، يقول: «تعرفت على البعض منهن خلال دراستي بجامعة (كولورادو بولدر)، وكنت أعتقد أنهن مرفهات ولا يعملن بجدّ؛ لأن حكومتهن هي من تدفع تكاليف دراستهن الجامعية والسكن، ولكن عندما تعرفت عليهن وأصبحن زميلاتي في الدراسة؛ اكتشفت أنهن مجتهدات، ويتمتعن بالذكاء، ويعملن بجدّ من أجل إثبات أنفسهن».

ويضيف: «سعدت جداً حينما علمت بأن سفير المملكة لدى أمريكا هي سيدة سعودية (الأميرة ريما بنت بندر)، وسعدت أيضاً حينما حصلت السعوديات على حقهن بالقيادة، لذلك فهنّ مثال للإصرار والتحدي، وأنا أقول لكل سيدة سعودية: أنتِ قوية، وسوف تحققين ما تسعين إليه».

 

المرأة السعودية ناجحة

btrk.jpeg

 

وحينما سألنا Patrick Regan، وهو طالب في كلية King، في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن أكثر إنجاز قامت به امرأة سعودية وأثار إعجابه، أجاب: «المرأة السعودية لا تختلف عن النساء في جميع أنحاء العالم، فهي متابعة للنجاح في جميع التخصصات، ومن الأطباء والعلماء وأيقونات الأزياء».

وأضاف: «إن العمل الجاد والإصرار يقودان إلى الطموح، ويصلان بصاحبهما إلى النجاح، ولطالما كان دور المرأة وصوتها في المجتمع راسخيْن، واليوم أتابع بدهشة مقدرة السعوديات على القيادة للمرة الأولى».

 

 

المرأة السعودية لفتت أنظار العالم

mygl.jpeg

 

 

«أنتِ مميزة، وعليكِ أن تعملي بجهد لتحققي أهدافك» بهذه الكلمات بدأ Miguel Salceda، المهندس المدني في جامعة كولورادو، بولدر، في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يجد أن المرأة السعودية قد لفتت أنظار العالم إليها بإنجازاتها، بعد أن تحسنت أوضاعها في السنوات الأخيرة، ويقول: «أصبحت لدى السعوديات اليوم إمكانات أكثر للتعليم ومجال أكبر للاستقلالية، برأيي أجدهن مميزات، ويمتلكن مهنية عالية في مجال الطب والتعليم».

وبسؤاله عما أثار إعجابه من إنجازات السعوديات، قال: «أحب جداً قصة الأميرة نورة أخت الملك عبد العزيز، فقد كانت امرأة أعجب بها كثير من الناس؛ لحضورها وآرائها الحكيمة واللافتة».

 

 

أكثر من مجرد إنجاز

وفي السياق ذاته، أكد Niranjan S، والذي يعمل كمطور ويب في إحدى شركات إيرلندا، أنه «ينبغي علينا ألا نعتبر إنجازات المرأة السعودية مجرد إنجازات، وإنما نعتبرها مثلاً لكسر الحواجز وتحدي العقبات، فالعوائق والقيود الاجتماعية التي واجهتها المرأة السعودية كثيرة، فهي تستحق أكثر من مجرد التقدير، وأعتقد أن الجيل القادم سوف يسير على خطاها»، معتبراً ذلك بمثابة الشرف الكبير، والمسؤولية التي تقع على عاتقهم، ولذلك عليهم أن يستمروا وبقوة.

وأضاف: «أعترف وأشعر بالخزي لذلك؛ بأني لم أسمع حتى هذه اللحظة شيئاً عن إنجازات المرأة السعودية، وقد يكون لجهلي أو خطأ الإعلام، ومع ذلك فقد أسفرت نتائج بحث Google السريع عن امرأة سعودية ألهمتني كثيراً؛ وهي هنادي الهندي، أول كابتن طيار في المملكة، والتي تجاوزت أمراً كان محظوراً وتفوقت فيه، كاسرة بذلك حاجزاً جبلياً لجيل المستقبل، إني لأجد هذا أمراً مذهلاً».

 

المرأة السعودية حصلت على مطالبها بحكمة

 

swzn.jpg

وقالت دكتورة علم الأورام Suzan McMallen، والحاصلة على دكتوراه في القياسات البحثية بجامعة جنوب فلوريدا: «كنت أسمع كثيراً عن المملكة العربية السعودية، وبأن فتياتها مجتهدات، والكثير منهن يدرسن بأمريكا، لكن طوال فترة عملي لم يصادف أن أشرفت على طالبات سعوديات سوى منذ فترة قريبة؛ تعاملت فيها مع طالبتين بمرحلة الدكتوراه، وكانتا حريصتين جداً على معرفة كل جديد يخص تخصصهما، إضافة إلى أن أبحاثهما كانت مميزة».

أما أستاذة علم النفس Marilyn Sam، فتجد أن المرأة السعودية أثبتت أنها امرأة ذكية، واستطاعت الحصول على كل مطالبها بحكمة، كما تمكنت من أن تحجز لها مكانة عالمية؛ نتيجة لتفوقها بالمجال العملي والعلمي، وتقول: «يصدف بأنني قرأت عن إنجازات لسيدات سعوديات، لكني لا أتذكر أسماء معينة».

وفي السياق ذاته، قال خبير البنية التحتية، المهندس sam arefe: «لي أصدقاء كثيرون من الشباب السعودي هنا بأمريكا، وهذا ما جعلني أتعرف أكثر على المجتمع السعودي وطبيعته، كذلك وجدت أن الفتاة السعودية عكس ما كنا نعتقد؛ وجدناها فتاة متعلمة، وأصبحت مؤخراً ذات مناصب عليا، فمثلاً دكتورة سمر السقاف؛ سمعت كثيراً عنها بأمريكا أثناء عملها بالملحقية، ودكتورة موضي الخلف، والآن الأميرة ريما آل سعود؛ سفير السعودية بأمريكا».

 

الإعلام الغربي: دور المرأة السعودية في المجتمع تطور

 

• تصدر موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة عناوين عدد من الصحف والمواقع العالمية، ومنه ما كتبته صحيفة «واشنطن بوست» في عنوان عريض، بأن المرأة السعودية بدأت عصراً جديداً.

• قالت صحيفة «Bloomberg» إن قيادة المرأة في السعودية سيكون لها مردود إيجابي كبير على الاقتصاد المحلي، مضيفة أن 90 بليون دولار هي العائدات الاقتصادية التي ستجنيها المملكة، بسبب قيادة المرأة بحلول 2030.

• رحّب الإعلام الغربي باختيار الأميرة ريما بنت بندر أول سفيرة للسعودية في واشنطن، فقد أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بأن القرار يدعم الاتجاه الإصلاحي في السعودية، وقالت الإذاعة البريطانية العريقة إن ريما تسير على خطى والدها، الذي شغل ذات المنصب في ذات الدولة.

• نشرت «نيويورك تايمز» أن تعيين الأميرة ريما في هذا المنصب في واشنطن، يؤكّد مصداقية الإصلاحات الاجتماعية التي تقوم بها المملكة في عاصمة الحليف الأكثر أهمية لها؛ الولايات المتحدة.

• كتبت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن السعوديات يستمتعن بحرياتهن الجديدة، وكتب «مارتن تشولوف» تقريراً عن ردود الفعل على القوانين الجديدة التي أقرّت في السعودية، والمتعلقة بالسفر والطلاق والحصول على الجواز والهوية وغيرها، دون إذن من ولي الأمر.

• أولت الصحف الغربية اهتماماً خاصّاً بمشاركة وفوز المرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية السعودية للمرة الأولى في تاريخ السعودية، ومن ذلك إشارة قناة «سي إن إن» الأميركية إلى تطوّر دور المرأة في المجتمع السعودي، قائلة: «إن تقدّم وضع المرأة السعودية لا يقتصر على مشاركتها في التصويت ومنافسة الرجال في الانتخابات البلدية، بل إنها أصبحت جزءاً فاعلاً من القوة العاملة السعودية».

• أعربت المتحدثة الأميركية «ليز فيلد» عن إعجابها بتجربة المرأة السعودية، لا سيما من جيل الشباب، خلال منتدى «about her» الأول الذي أُقيم بجامعة جورج واشنطن، وأعلنت عن رغبتها في التعرف أكثر إلى نمط حياة المرأة السعودية داخل المملكة، مشيرة إلى أن ما لمسته من تجارب سعودية يعد مؤشراً إيجابياً لحاضر المرأة السعودية ومستقبلها.