أكدت المملكة العربية السعودية، أنها تولي التغطية الصحية الشاملة اهتماماً بالغاً، يتمثَّل في دعمها المتواصل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من أجل الوصول إلى مستهدفات التغطية الصحية الشاملة في المنطقة بحلول العام 2030.
جاء ذلك في تصريح السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، لوكالة الأنباء السعودية "واس" عن الاجتماع رفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة المنعقد في نيويورك بعنوان "التحرك معاً لبناء عالم أكثر صحة" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ 74.
ولفت المعلمي إلى أن السعودية، شاركت في اجتماع وزراء الصحة في إقليم شرق المتوسط المنعقد في مدينة صلالة في سبتمبر ٢٠١٨، ووقَّعت على الشراكة الصحية الدولية من أجل التغطية الصحية الشاملة ٢٠٣٠، وهو الاتفاق العالمي الرامي إلى المضي قدماً صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأفاد بأن برنامج التحول الصحي، يهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، وتحسين جودة وكفاءة الخدمات، وتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، ما سيسهم في زيادة معدل سنوات العمر، وتحسين نوعية الحياة لجميع فئات المجتمع، منوهاً إلى أن السعودية ستسعى من خلال هذا البرنامج إلى تطبيق نموذج رعاية صحية، يهدف إلى تقديم خدمات صحية متكاملة ومترابطة تتمحور حول المستفيد، وتلبي الاحتياجات النفسية والجسدية والاجتماعية، ما يضمن تغطية صحية شاملة ومستدامة لكافة فئات المجتمع.
وأوضح المعلمي، أن نموذج الرعاية الجديد، ينطلق من منظور أساسي جوهره تفعيل دور الفرد والمجتمع، والتركيز على جهود تعزيز الصحة وحمايتها والوقاية من المرض باعتبار ذلك خط الدفاع الأول، والسبيل الأنجح للسيطرة على الأمراض المزمنة وعوامل الخطر المسببة لها.
وكشف عن أن السعودية اتخذت خطوات متسارعة في هذا المجال من خلال تطوير البنية التحتية لمراكز الرعاية الصحية الأولية، وزيادة العيادات المتخصصة فيها، بما في ذلك عيادات الطب النفسي، وزيادة برامج تدريب أطباء الأسرة والتمريض، وتفعيل الدور المجتمعي لهذه المراكز، وتوفير عيادات رعاية صحية أولية متنقلة لخدمة المناطق النائية.
وبيَّن المعلمي، أن السعودية قامت بتطوير حلول الصحة الإلكترونية لتيسير حصول المستفيدين على خدمات الرعاية الصحية الأولية من خلال خدمات حجز المواعيد "أكثر من ٨٠ مليون موعد تمَّ جدولتها من خلال هذه الخدمة"، وخدمة الحصول على الاستشارات الطبية من أطباء معتمدين، وقال: "في مجال تعزيز الصحة والوقاية من المرض، كثفت السعودية جهودها الرامية إلى السيطرة على الأمراض المزمنة وعوامل الخطر المسببة لها، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر، فرض ضريبة انتقائية على منتجات التبغ بنسبة ١٠٠%، واعتماد تطبيق التغليف البسيط لمنتجات التبغ عام ٢٠١٩ بوصفها أول دولة في الشرق الأوسط، والدولة العاشرة عالمياً، وفرض ضريبة انتقائية على المشروبات الغازية بنسبة ٥٠%، وتطبيق لائحة عرض السعرات الحرارية في جميع المنشآت الغذائية في البلاد، وإلزام مصنِّعي ومستوردي الخبز بخفض كمية الملح، ومنع استخدام الزيوت المهدرجة جزئياً في الصناعات الغذائية، واعتماد خمس مدن صحية من قِبل منظمة الصحة العالمية".
شاهدوا أيضاً:فوائد القرفة وطرق صنع مشروبات صحية منها
