شاهد.. عصابة مخدرات تنقذ رجال الشرطة من الغرق خلال مطاردة مثيرة

رزم المخدرات التي صودرت من العصابة
أحد رجال الشرطة في المياه
العصابة أنقذت رجال الشرطة
تعبيرية خفر السواحل الإسباني
زورقا العصابة والشرطة خلال المطاردة
5 صور

المواجهات لا يمكن لها أن تنتهي أبداً بين الأجهزة الأمنية ومهربي المخدرات في أي مكان في العالم. وحين تنتقل هذه المعارك إلى البحر، تصير أشرس وأكثر خطورة. ونسمع عنها الكثير من القصص التي تحكي كيف انقبلت قوارب المهربين وأنقذهم عناصر الأمن قبل القيام باعتقالهم. إلا أن ما حدث بإسبانيا مختلف تماماً، حيث انقلب السحر على الساحر، وأنقذ مهربو المخدرات أفراد الشرطة الذين كانوا يلاحقونهم بمطاردة خطيرة مجرد مشاهدتها يرفع الأدرينالين في عروق المشاهد.


ووفقاً لسكاي نيوز، فإنه خلال مطاردة أمنية بالزوارق السريعة بين خفر السواحل الإسباني وعصابة تهريب مخدرات عند السواحل الجنوبية لإسبانيا، فقد أحد قوارب الشرطة توازنه وسقط منه 3 من عناصره. والأمر الذي لم يكن متوقعاً أبداً، أن أفراد العصابة الخارجين عن القانون، بدل أن يفرحوا لما حدث ويتابعوا الهروب، عادوا وقاموا بإنقاذ رجال الشرطة الذين وقعوا في مياه البحر، قبل أن ينقلوهم إلى مكان آمن.


وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أنه بحسب البيان الرسمي الذي أصدرته الشرطة، فإن هذه الحادثة الفريدة وقعت يوم الجمعة الماضية 4 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وكانت خلال مطاردة بالزوارق السريعة بين خفر السواحل الإسباني و4 من مهربي المخدرات. وأوضح البيان أنه خلال المطاردة اصطدم زورق الشرطة بزورق العصابة ما أفقده توازنه حينها، ليسقط 3 من عناصر خفر السواحل في مياه البحر.



وتابع البيان، أن طائرة مروحية تابعة للشرطة الإسبانية كانت تشارك في هذه المطاردة الخطيرة، طلبت من أفراد العصابة عبر مكبرات الصوت مساعدة أفراد الشرطة الذين وقعوا في البحر. وعلى غير المتوقع استجاب المهربون لهذا الطلب، وبالفعل عادوا وساعدوا عناصر الأمن وأنقذوهم من الغرق، قبل أن يسحبوهم إلى مكان آمن.


وتابعت الغارديان، أن شهامة المهربين لم تحمهم من تطبيق القانون، حيث أنه تم العثور على ما يقارب الـ3 أطنان من مادة الحشيش المخدرة في مياه البحر قرب مكان الحادث. وأكدت الشرطة الإسبانية أنه تم فيما بعد القبض على أفراد العصابة ومصادرة ما يزيد عن 80 رزمة حشيش، كانوا قد ألقوها في مياه البحر. ولم تذكر المصادر إن كانت السلطات سوف تتعامل مع هؤلاء المهربين بشكل مخفف أو استثنائي بعد إنقاذهم لرجال الشرطة.