عجائب العلا وكنوزها في العاصمة باريس

8 صور

باتت معالم المملكة وآثارها مصدر جذب للعالم أجمع، وأصبح لدى الغالبية العظمى رغبة كبيرة للتعرف على ما تضمه المملكة من حضارات وتاريخ لشعوب قديمة استوطنت فيها، وتعد منطقة العلا إحدى المناطق التي حظيت باهتمام خاص، ويوم أمس افتتحت الهيئة الملكية لمحافظة العلا معرض "العلا.. واحة العجائب في الجزيرة العربية"، بمعهد العالم العربي في باريس، والذي ينظم بتعاون دولي بين الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومعهد العالم العربي، الذي يرأسه "جاك لانج"، وبدعم من الوكالة الفرنسية لتطوير محافظة العلا (AFALULA)، برئاسة جيرارد ميستراليت.

وقد افتتح المعرض رسميًّا "الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان" وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا؛ بمشاركة وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانج، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ووزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأستاذ أحمد الخطيب، وكبار الشخصيات والمسؤولين في مجالات الآثار والفنون والثقافة والطبيعة، بما في ذلك المهندس المعماري الفرنسي الشهير جون نوفيل والمديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا.

وتم تنظيم المعرض من قبل عالمة وكاتبة الآثار الفرنسية ليلى نعمة، وعالم الآثار السعودي عبد الرحمن السحيباني، اللذين حرصا على تقديم معرض "العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية" إلى العالم كمنصة مثالية لتسليط الضوء على كنوز الحضارات القديمة التي تزخر بها محافظة العلا التي ألهمت خيال المستكشفين ورواد علم الآثار.

يشار إلى أنّ المعرض يهدف إلى تعريف الزوار بجمال العلا الطبيعي وتراثها الثقافي الغني من خلال استعراض مجموعة واسعة من القطع الأثرية النادرة والاستعانة بالوسائط المرئية المتعددة ومجموعة من الصور الفوتوغرافية للمصور العالمي الشهير يان أرثوس-بيرتراند.

يذكر أنّ فريقًا من علماء الآثار والحضارات القديمة بدؤوا عملية مسح أثري في مساحة تبلغ أكبر من مساحة بلجيكا؛ للكشف عن أسرار حضارة الأنباط في العلا بمنطقة المدينة المنورة.
ويضم الفريق الأثري أكثر من 60 خبيرًا، ويعمل ضمن مشروع يستغرق عامين، لاستكشاف منطقة تقدر مساحتها بنحو 3300 كيلو متر.