الوجه الآخر للرّئيس التّونسي الجديد قيس سعيّد

قيس سعيد ينتخب.
سيلفي مع عامة الناس
الرئيس الجديد.
قيس سعيد يمسك بميزان العدل.
مع زوجته اشراف شبيل.
7 صور

«أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها وأن أحترم دستورها وتشريعاتها وأن أرعى مصالحها وأن ألتزم بالولاء لها»
هذا هو نصّ القسم الذّي سيؤديه قيس سعيد، اليوم الأربعاء23 أكتوبر2019، ليتولّى رسميّاً مهامه كرئيس جديد للجمهورية التونسية.
اختار التونسيّون قيس سعيّد لولاية مدتها خمسة أعوام، حيث منحه أكثر من 70% من الناخبين أصواتهم في انتخابات رئاسيّة سابقة لأوانها، جاءت إثر وفاة الرّئيس السّابق الباجي قايد السبسي عن سن يناهز 93 عاماَ.

من هو الرّئيس التّونسي الجديد؟

الرئيس التونسي الجديد القسم الدستوري


قيس سعيد، 61 عاماً، أستاذ جامعي درّس القانون الدستوري في كليتي الحقوق بمدينة سوسة، وبتونس العاصمة.
وعلى الرغم من أنه يبدو صارماً في مظهره الخارجي إلّا أنّ طلبته أجمعوا القول إنه رجل صاحب نكتة.
متزوج من القاضية إشراف شبيل، التي كانت طالبة عنده، وجمعته بها قصة حب وأنجب منها 3 أبناء.


يسكن الرئيس الجديد في بيت عادي بحي شعبي في «المنيهلة» بتونس العاصمة وصرّح أثناء مناظرة تلفزيونية مع منافسه نبيل القروي، إنه باع بيت أبيه، واقتنى شقة جديدة لا يزال يدفع أقساطها للبنك.
وشهد جيرانه بأنه رجل متواضع، يتواصل معهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم وأنه اعتاد كل صباح تناول قهوته واقفاً في مقهى الحي قبل ركوب سيّارته المتواضعة والاتجاه إلى عمله في كليّة الحقوق.
والطّريف أنه وبعد انتخابه رئيساً عاد إلى نفس المقهى وشرب قهوته كعادته.

مقر حملة سعيد الانتخابية

مقر الحملة الانتخابية


وعد الرّئيس الجديد أثناء حملته الانتخابية، بأنه لن يسكن في قصر" قرطاج" في حال فوزه، لكنّ المرجح أنه لن يتمكن من الوفاء بوعده هذا، فالحرس الرّئاسي له رأي آخر وله تعود الكلمة الأخيرة في كلّ ما يهمّ أمن الرّئيس وسلامته.
وقد أحدث فوز قيس سعيّد في الانتخابات مفاجأة للكثيرين، فالذين ترشحوا للمنصب كُثر، فاق عددهم العشرين، لكن حصلت المفاجأة وتم اختيار قيس سعيد الذي لم يتولى في حياته منصباً إدارياً أو سياسياً ولم ينخرط في أيّ حزب.
والملفت أنّ مقر حملته الانتخابية كان شقة بسيطة في عمارة قديمة بلا مصعد، وأن سر التفاف الشباب حوله، أنه رجل نزيه ونظيف اليدين.


وذهب سعيد إلى حد رفض المنحة التي تعطيها الحكومة لكل مرشح، وقام بحملة انتخابية بسيطة بدون بهرج أو إنفاق كبير، لاسيما وأنه وعد بمحاربة الفساد والمفسدين، وهو ما زاد في شعبيته وحب الناس له مع وجود معارضين له طبعاً.
ومن المعروف عن قيس سعيد أنه لا يتحدث إلا باللغة العربية الفصحى، ونادراً ما يستعمل اللهجة العامية التونسية، كما أنه عموماً رجل محافظ، لكنه متفتح وحريص على تطبيق القانون على الجميع.

فوز قيس سعيد